هذه الساردة وحيدة، واسمها يعبّر عنها، تخرج من عربتها الباردة بعد حديثهنّ تلك اللّيلة، وتغادر مساحاتها الضيّقة إلى مساحات الحلم الشاسعة وتستبدل أشكالها المستقيمة الصارمة بدروب دائريّة لولبيّة دافئة تتوهّج بالجمر وتخضّ دمها، تغادر ظلام الكتب إلى وهج (...)
من المهمّ أن نعقد الصلة بين رواية «جمر وماء» آمنة الرميلي وشعار المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الثانية «الكتاب... حياة «. فبعد أن تقرأ هذه الرواية سيعبرك السؤال كسليل نار: هل الكتاب يحيينا؟ على رسلك! قد يبدو لك الجواب بديهيّا قبل أن يعترضك (...)
قد تخالف هذه الرواية الطبيعة الفيزيائية فيختلط الجمر بالماء ولا ينطفئ بل يزداد اتّقادا. وهذه الواو الفاصلة بين المكوّنين واو جمع دون ترتيب وقد لا تكون ضرورة واو خُلف أو ضدّ لاختلاف الاسمين في جوهرهما. لكن للجمر والماء وجوه مختلفة. فهل هو ماء يغلي (...)