جاء في الحديث المعروف عن اي هريرة « ان رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم « وعليك السلام « ارجع فصل فانك لم تصل، فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك ...
التفاصيل (...)
من أمثلة الاحتمالي في الخاص قوله تعالى: "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء، ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في أرحامهن ان كن يؤمن بالله واليوم الاخر " (البقرة 128) وقال بعض العلماء "ثلاثة" نص في المعنى لذلك لا بد من أن يحمل لفظ القرء وان كان من (...)
ومن الخاص الامر والنهي، مثال ذلك قوله تعالى: "وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة، واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون" النور 56. هنا لا وجود لدليل يدل على صرف الامر عن الوجوب الى غيره كالسنية أو الندب، لذا الصلاة والزكاة وطاعة الرسول واجبة قطعا. وقوله تعالى : "قل (...)
النص التأسيسي كما بينا سابقا هو قران كريم او سنة مطهرة وعمل المجتهد يتمثل بالاساس في استنباط الاحكام من مظانها ، وهذا لا يتأتى الا بفقه النص وفهمه اي ادراك المعنى ومعرفة مدلول اللفظ ومرماه ، وتبين كيفية دلالته على الحكم . بهذا ليس للمجتهد بد من (...)
وقد رد مسلم هذا في مقدمته وعلل ذلك في باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن ( مقدمة صحيح مسلم 1/29 ) . فوصف هذا القول بانه مخترع مستحدث غير مسبوق صاحبه اليه ، ولا مساعد له من اهل العلم عليه . ان مسلما يذهب ان الحجة بالحديث المعنعن لازمة الا ان (...)
1 - كاذب من نسب الحديث لغير راويه الحقيقي : عند مسلم وعند غيره تعد كذبا نسبة الحديث لغير صاحبه: « حدثني عمرو بن علي ، ابو حفص قال : سمعت معاذ بن جبل يقول لعوف بن ابي جميلة : ان عمرو بن عبيد حدثنا عن الحسن ان رسول الله صلى ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
وقريب من الاختصار تقطيع الحديث في الابواب وهذا وان كرهه البعض فانه الى الجواز اقرب بل ان فيه من الفوائد ما يقبل عليه باطمئنان اذن هو ييسر وظيفة الفقيه والباحث فهو لا يعدو ان يكون عملا منهجيا . ومن المسائل التي يجب الاحتياط فيها والتنبيه عليها ان (...)
ويظهر هذا العجز واضحا اذا لم يكن الراوي عالما بالالفاظ ومقاصدها، خبيرا بما يحيل معانيها، بصيرا بمقادير التفاوت بينها، ولهذا يتعين عليه خاصة وعلى عموم الرواة عامة اللفظ الذي سمعه .وهذا من بعض العلماء اخذ بالاحوط وهو قصد رفيع ولا شك الا انه تضييق وشدة (...)
بين السيوطي طريقة الاصلاح فنقل جواز اصلاح ما في الكتاب وصوب تقرير الخطأ في الاصل على خانة مع التضبيب عليه وبيان الصواب في الحاشية . اما عند السماع فعلى الراوي ان يقرأ على الصواب ثم يقول في روايتنا او عند شيخنا او من طريق فلان كذا، وله ايضا ان يقرا (...)
إن هذه المسألة ذات اهمية بالغة خاصة في استنباط الاحكام الشرعية، فما موقف الفقهاء والاصوليين عند تعارض الحديث المرسل مع الموصول ؟ . من الفقهاء من قدم المرسل بحجة انه من ارسل فقد تحمل المسؤولية، ومن اسند فقد حمل السامع المسؤولية، فجاء في شرح تقرير (...)
وبهذا نفهم ان الجرح والتعديل وسيلة مسلم وغيره من العلماء لمعرفة حال الرواة وان القول بان ذلك من قبيل الغيبة والقدح مردود، لكن الذي لم ينبه له مسلم في مقدمته ذكر اسباب التعديل فقد اكتفى بذكر بعض الفاظ التعديل وبعض الفاظ الجرح وللفائدة نقول : ان (...)
بعد ان جاء بالحديث موصولا : « حدثني اسحاق بن ابراهيم الحنظلي اخبرنا يحيى بن ادم، حدثنا الفضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال : نزلت هذه الاية « حافظوا على الصلوات وصلاة العصر « فقرأناها ما شاء الله ثم نسخها الله فنزلت « ...
التفاصيل (...)
حد الصحيح هذا متفق عليه، فكل حديث اجتمعت فيه هذه الشروط فهو صحيح، وعلى هذا يجب ان يفهم ما روى ابن الصلاح : « وروينا عن مسلم انه قال : كل شيء عندي صحيح « ابن الصلاح المقدمة 10. وليس المراد قطعا تحقق الشروط المذكورة مجتمعة لان ذلك يخالفه الواقع، (...)
من مظاهر الاختلاف ، الاختلاف في المصطلح الذي ينجر عنه ولا شك اختلاف في الاثار والاحكام . من ذلك الاختلاف في معنى الخبر والاثر ، وما هي شروط الصحيح . والوقوف على هذا الموضوع التزمت مقدمة احد جهابذة الرواية الامام مسلم رضي الله عنه ففيها من علوم (...)
منذ سنة 1932 قرر المؤتمر الدولي المنعقد في لاهي للقانون المقارن ان الفقه الإسلامي مصدر من مصادر القانون المقارن. ان كل هذا يعني مرونة هذا الفقه ويعني الاستعداد الداخلي للنمو والتطور، ان تقدم العلوم والمعارف يزيدنا اقتدارا على فهمه وتوظيفه توظيفا (...)
ان دور العقل كبير في الوقوف على الاحتمال المناسب للزمكان المعين ، وهذا ما نسميه العملية الاجتهادية التي لا يمكن ان تنفك عن النص والحياة معا في تلازم تام والتي لا يمكن ان يغلق بابها . لكن نقول أيضا انها عملية منضبطة تحتاج الى أدوات يسميها الغزالي « (...)
النص احتمالي ولا ادل على ذلك من اختلاف المذاهب الفقهية رغم ان كل أصحابها انطلقوا منه وجعلوه الأصل الأول من أصول فقههم والكل ذو باع في اللسان اذ عاشوا مدارس لغوية وازدهرت في عهدهم. ان الافهام متفاوتة وبالتالي تتفاوت الاستفادة من النص باستنباط المعاني (...)
إن الحاجة ماسة الى هذا العلم اليوم لضعف اللسان عند اهل الشرع والقانون معا حتى لاحظنا افهاما غير سوية فيها تعسف على النصوص الشرعية والقانونية وتسربت بذلك الاهواء والميولات . وليس من الصواب اعتبار بعض الدلالات من دون غيرها ولعل ذلك ايل الى قصور البعض (...)
مقدمة كثر استعمال كلمة «قراءة النص الديني» حتى دخل في أذهان بعضنا أن اللفظ الواحد له دلالات غير تلك التي وضعها علماء اللغة بعد أن تداولتها الالسن سليقة . لقد توصل علماء اللغة الى مدلولات الكلمات والى دلالات الالفاظ عن طريق الاستقراء والتتبع، وبذلك (...)