...وإن كنا نعرف أن أستاذنا جميل الجودي لا يحب البكاء فإننا سنبكيه بالرغم عن أنفسنا..«دجُو» سيترك فراغا مقيتا لم نتهيأ له البتة...فهناك وجوه نعرفها ويبدو لنا أنها لا تموت...أو ربما نتخيّل أن قوة شخصيتها تجعلها في مأمن من الموت تماما كالشخصيات (...)
يعود المهرجان الأورو متوسطي الى الإلتئام بعد الانقطاع وهو الآن في دورته السادسة وقد أراد منظموه هذه السنة أن يكون تحت شعار «الثورة العربية» وذلك تكريما للشباب الذي كان وراء هذه الثورة ويرغب في استمثار نتائجها على كل المستويات وليس هناك أفضل من (...)
في أيام ثورتنا المباركة تعددت الأصوات الصارخة بالمطلبيات حتى أصبحت غوغاء يسودها التناقض والمزايدات والمساومات واتخاذ المواقف ثم التراجع فيها... انها من سوء الحظ فوضى عارمة يصبح فيها الشعار الصادق في عمقه ومعناه خاطئا بحكم توظيفه وتوجيهه الوجهة غير (...)
البعض منّا نحن الفنّانين يسكننا هاجس الابداع فندفع جزءا من حياتنا في سهر الليالي وإغفال العائلة والأقارب وكل الأجواء الحميمية بحثا عن المجد وسط صخب الجماهير ويحدث أن نبلغ هذا المجد وننتزع محبّة الجماهير وربما نطمئنّ لذلك ونعتبر جواز العبور الى محبة (...)
غالبا ما يعترض مخرجي المسرح نصوص مغرية من الناحية الفكرية ولكنها معتلة في بنائها الدرامي الأمر الذي يدفع بالمخرج أن يعيد النظر معتمدا في ذلك على دراما تروج أو يحاول المخرج أن يقرأ المسرحية قراءة ركحية أخرى تناسب ميولاته وإختياراته الجمالية وأفكاره (...)
ديوان: إيقاعات الفرح الموجع* للشاعر: المنجي الطيب الوسلاتي
كيف يتحوّل الظل الى ضياء؟ والثلج الى نار؟ والشعر الى أمل في زحمة المآسي التي تطرق أبوابنا في هذا الزمان لتذكّرنا بأن على جيلنا المتمزّق (وأقصد جيل السبعينات وما قبله بقليل) جيلنا المفتّت (...)
هناك وجوه نعرفها أو هكذا نعتقد لأننا لا نرى منها إلا ما تعوّدنا رؤيته أو ما تعوّدنا الاستماع إليه من ملح ومزح حتّى إننا عندما نصادفه من بعيد نبتسم لا شعوريّا لأن ذاكرتنا لا تنسى تلك المداعبات بل تصرّ على إعادتها من أجل ضحكة بريئة.. ومن بين هذه (...)
قلّة قليلة هي الكتب المتعلّقة بالمجال المسرحي وقلّة نادرة هي الكتب المتعلّقة بالتكوين المسرحي لذلك يمكن اعتبار صدور أيّ كتاب في مجال التكوين الدرامي حدثا حتى وإن تعلّق الأمر بالقلّة من أهل الاختصاص...
والكتاب الذي بين أيدينا وعنوانه «ألعاب دراميّة» (...)
في سالف الازمان كانت ابواب العامة تفسح المجال ان لم يكن للهجائين الذين يسمحون لشيطان الشعر ان يوسوس لهم ابياتا تذكّر بحدة ألسن بني قضاعة في القدح بأسلوب مضحك ينمّ عن فن راق احيانا وهابط احيانا ومتأرجح بين بين في احيان اخرى.
وفنّ التهكم لا يخلو منه (...)