ايقاف 22 محتجا خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في متحف بنيويورك    مدير عام منظمة الصحة العالمية.. الجائحة التالية ليست سوى مسألة وقت    أخبار المال والأعمال    دليل مرافقة لفائدة باعثي الشركات الأهلية    انقسامات داخلية حادة تهز الاحتلال حول خطة بايدن لإنهاء الحرب    منوبة .. تهريب أفارقة في حشايا قديمة على متن شاحنة    برنامج الغذاء من أجل التقدم 110 مليون دينار لدعم إنتاج التمور في تونس    إطلاق منصّة جبائية    لوقف الحرب في غزّة .. هذه تفاصيل المقترح الأمريكي    رابطة الأبطال: الريال بطل للمرّة ال15 في تاريخه    علوش العيد .. أسواق الشمال الغربي «رحمة» للتونسيين    رادس: محام يعتدي بالعنف الشديد على رئيس مركز    عادل خضر نائب لأمين اتحاد الأدباء العرب    بن عروس.. نتائج عمليّة القرعة الخاصّة بتركيبة المجلس الجهوي و المجالس المحلية    أمطار الليلة بهذه المناطق..    الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا    إختيار بلدية صفاقس كأنظف بلدية على مستوى جهوي    الرابطة 2.. نتائج مباريات الدفعة الثانية من الجولة 24    كرة اليد: الترجي يحرز كأس تونس للمرة 30 ويتوج بالثنائي    بنزرت: وفاة أب غرقا ونجاة إبنيه في شاطئ سيدي سالم    شاطئ سيدي سالم ببنزرت: وفاة أب غرقا عند محاولته إنقاذ طفليه    تحذير طبي: الوشم يعزز فرص الإصابة ب''سرطان خطير''    إستقرار نسبة الفائدة عند 7.97% للشهر الثاني على التوالي    محرزية الطويل تكشف أسباب إعتزالها الفنّ    الحمادي: هيئة المحامين ترفض التحاق القضاة المعفيين رغم حصولها على مبالغ مالية منهم    عاجل/ الهلال الأحمر يكشف حجم المساعدات المالية لغزة وتفاصيل صرفها    بداية من اليوم: اعتماد تسعيرة موحّدة لبيع لحوم الضأن المحلية    بلاغ مروري بمناسبة دربي العاصمة    عاجل/ إتلاف تبرعات غزة: الهلال الأحمر يرد ويكشف معطيات خطيرة    إمكانية نفاذ منخرطي الكنام إلى فضاء المضمون الاجتماعي عبر منصة 'E-CNAM'    وزارة التربية: نشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة الخاصة بالمترشحين لامتحان بكالوريا 2024    الهلال الأحمر : '' كل ما تم تدواله هي محاولة لتشويه صورة المنظمة ''    كرة اليد: اليوم نهائي كأس تونس أكابر وكبريات.    غدا : التونسيون في إنتظار دربي العاصمة فلمن سيكون التتويج ؟    تجربة أول لقاح للسرطان في العالم    بعد إغتيال 37 مترشحا : غدا المكسيك تجري الإنتخابات الاكثر دموية في العالم    وزيرة الإقتصاد و مدير المنطقة المغاربية للمغرب العربي في إجتماع لتنفيذ بعض المشاريع    حريق ضخم جنوب الجزائر    أنس جابر معربة عن حزنها: الحرب في غزة غير عادلة.. والعالم صامت    وزير الصحة : ضرورة دعم العمل المشترك لمكافحة آفة التدخين    اتحاد الفلاحة: هذه اسعار الأضاحي.. وما يتم تداوله مبالغ فيه    قتلى في موجة حر شديدة تضرب الهند    عاجل/ بنزرت: هذا ما تقرّر في حق قاتل والده    لأول مرة بالمهدية...دورة مغاربية ثقافية سياحية رياضية    من الواقع .. حكاية زوجة عذراء !    غمزة فنية ..الفنان التونسي مغلوب على أمره !    ماذا في مذكرة التفاهم بين الجمهورية التونسية والمجمع السعودي 'أكوا باور'؟    رئيس الحكومة يستقبل المدير العام للمجمع السعودي 'أكوا باور'    أول تعليق من نيللي كريم بعد الانفصال عن هشام عاشور    البرلمان : جلسة إستماع حول مقترح قانون الفنان و المهن الفنية    مستشفى الحبيب ثامر: لجنة مكافحة التدخين تنجح في مساعدة 70% من الوافدين عليها على الإقلاع عن التدخين    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 2 جوان    الرابطة المحترفة الأولى: مرحلة تفادي النزول – الجولة 13: مباراة مصيرية لنجم المتلوي ومستقبل سليمان    الإعلان عن تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية من 23 إلى 30 نوفمبر 2024    من أبرز سمات المجتمع المسلم .. التكافل الاجتماعي في الأعياد والمناسبات    مواطن التيسير في أداء مناسك الحج    عندك فكرة ...علاش سمي ''عيد الأضحى'' بهذا الاسم ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المركز العربى للثقافة والإعلام
نشر في أوتار يوم 09 - 01 - 2013


Arabian culture and information center
عن المركز و استراتيجياته
(ثقافتنا جدارنا الأخير)
انطلق مشروع المركز العربى للثقافة والإعلام لتأسيس وجود ثقافى يؤثر إيجابًا فى مستقبل وجودنا بعيدًا عن مخلفات الهزائم والنكسات التى عانى منها الإنسان العربى خصوصًا فى النصف الثانى من القرن العشرين وانتهاءً بمختلف الهزائم التى وقعت فى بدايات هذا القرن، ومن ثمّ كان الرهان الأساسى للمركز يتجه نحو الجيل الصاعد من الشباب المتسلح بالوعى والمعرفة والقيم الحضارية والثقافية المنفتحة على الآخر.
استراتيجيات المركز:
أولاً: انطلاقا من قناعة عربية صرفة تتسلح بالوعي وقيم الثقافة النبيلة، فإن هذا المركز لا ينهج يسارًا أو يمينًا إنما يمتلك خاصية الوعي الشمولي للمعرفة، بحيث يفيد من كل منابع الفكر والثقافة التي تمنحه هذه الخاصية، وتمنحه أيضًا القدرة على استيعاب التجارب الإنسانية البارزة وباستمرار.
ثانيًا: إيمانا منا بأن الإعلام هو خير معبر للثقافة، فإننا نضع من أولويات استراتيجياتنا المزاوجة بين الثقافة والإعلام، فلطالما عانت منابرنا الثقافية وصروحنا الإعلامية من الانفصال والتغييب والتهميش، وبالتالي فإن إسهامنا في تحقيق هذه المزاوجة بين هذين القطبين الهامين يعد مكسبًا وانتصارًا لمبادئ الوعي الثقافي العربي المأمولة كي تعبر بأمانة وثقة إلى الإنسان أينما كان من خلال الوسائل الإعلامية الجادة في عالمنا العربي.
ثالثًا: تبني الأسلوب الحواري الرحب والمنفتح مع مختلف المنابر والتيارات العربية والدولية، أي الوسطية بعيدًا عن أية مقصدية سياسية أو حزبية البتة لتوجهات المركز، والنأي عن أي عمل تصادمي مع أية أنظمة أو منظمات أو هيئات أو أحزاب، فرسالة المركز ذات طابع حضاري رصين ينحو إلى شفافية وعمق وموضوعية الدور والطرح والمعالجة، مع تلقائية وبساطة الإيصال لرسالته عبر المنابر والوسائل والقنوات المتاحة عربيًّا ودوليًّا.
رابعًا: الانطلاق من قناعاتنا بأنه لا يمكن أن يكون للمثقف العربي المؤمن بعروبته والمتطلع بواقعية إلى مستقبل أفضل دور فعال - له ولأجياله - إلا من خلال الإيمان بأن العرب وإن كانوا مجموعة ثقافات إلا أن القواسم الثقافية المشتركة التي يمتلكونها قادرة على تجسير أية هوة فيما بينهم من خلال إحساسهم الموقن بأن مصيرهم وقضاياهم الاستراتيجية واحدة، وأن ما يجمعهم من روابط أبلغ إيجابية وأعظم أثرًا من الارتهان لثقافة الإقصاء والغطرسة، وما تخلفه هذه الأخيرة من إجهاض لخطاب ثقافي عربي - عربي محتمل النشوء.
خامسًا: الالتزام الكامل بأداء رسالة المركز التنويرية انطلاقا من شعور عربي واحد، متناسين تمامًا الخلافات التي راكمتها الهزائم النفسية والأدلجة والأقلمة والشعارات الزائفة كافة مما صيرنا سلة تحزبات وفئويات متنافرة.
سادسًا:- التأكيد على قوة اعتزازنا بهويتنا، حيث إن ذلك يدفعنا إلى محاولة الإسهام بقوة في تغيير أو تطويع بعض المفاهيم المغالية، لما نستشعره خطأ أحيانًا وجهلاً أحيانًا أخرى من توالي الغزوات الثقافية علينا نتيجة لاعتقادنا رهبة ومهابة الثقافة المجتاحة والغازية على الثقافة المنكفئة والمهزومة.
سابعًا:- إدراكنا التام أن الرسالة الإعلامية هى الأبلغ في نقل القيم الثقافية البناءة إلى ذهنية المواطن العربي في كل مكان، وبالتالي العمل من قبل إدارة وأعضاء المركز عبر كل المنابر على تحقيق خطوات عملية جادة، في سبيل إحداث هذا الأثر الثقافي الفعلي داخل الذهنية العربية، من طفولتها إلى كهولتها، ومن محيطها إلى خليجها، ومن شارعها الفسيح إلى شعابها ومنازلها القصية بصورة تنويرية تحاول استخدام المنابر الإعلامية المؤثرة نفسها في كل قطر عربي، لبث رسالتنا التي يؤمن بها كل عربي صادق مؤمن بشرعية وحدتنا، وأحقيتنا بفسحة الوعي والتسامح والتحاور الحضاري، وهى بناء مشروع تنويري أو تطوير أداة تعليمية أو ترسيخ قيم المجتمع المدني المتحضر عبر مؤسساته الفعالة، لتصبح هذه الثقافة مادة لها ذائقة متجانسة ومحصنة تمامًا كذائقة اللغة والدم والعقيدة لنؤسس على كل هذه المعطيات وعيًا عربيًا مشتركًا، دون كلل أو يأس لإيماننا أن ما نفعله هو مشروع يتم عبر عقود وأجيال ويحتاج للصبر والجلد مع إدراكنا تواضع خطواتنا أمام ما نحلم به ولم نحققه بعد.
ثامنًا:- انطلاق المركز من مبدأ التأكيد الصريح غير الموارب على القيمة العظيمة التي تكتسبها رسالتنا في الاعتزاز بثوابتنا الإيمانية التي تدعم وجودنا منهجًا وسلوكًا من خلال تواصل الأمتين العربية والإسلامية في دعم المفكرين الذين يحملون رسالة الدين الإسلامي المضيئة دون تطرف أو عدوانية أو تصادمية مع الآخر، وبالتالي فإن فضاء ثقافتنا العربية التنويري سيمكننا من التعاطي والتواصل العميقين مع مختلف الاتجاهات والتيارات وبصورة تسهم في إنجاح وإنضاج رسالتنا بجعلها ذات (خطاب حضاري) حديث مشرع لا يقبل الجمود وفي الوقت نفسه لا يقبل الانعتاق المنسلخ عن أصالته المشرقة التي تشكل أحد أهم ملامح هويته القومية والدينية.
تاسعًا:- تقبل النقد البناء وإشراع الأبواب كافة أمام الرأي الأفضل، وكل كفاءة تود طرح الأنسب في نظرها فكرًا وثقافة وإعلامًا بعيدًا عن الانغلاق والتقوقع اللذين ننادي هنا بمحوهما تماما، وبالتالي فإننا عبر هذا المركز نشيع الثقافة الأرحب والأعمق، ونستوعب بل ونحتكم لكل عقل مجدد يحفظ لهذه الأمة خصوصيتها، ويشجع في الوقت نفسه على الاستفادة الكاملة وغير المقيدة من كل الثقافات العالمية والأدوات الإعلامية الدولية دون قيود أو تخوفات، طالما نحن نمتلك من العقل والوعي ما يمكننا من تنقيتها من الشوائب، وتكريس مكتسباتها الهامة بصورة أفضل في مختلف المواقع والمستويات كافة.
عاشرًا: تبني الدفاع عن قضايا وحقوق المثقفين والإعلاميين العرب بصورة موضوعية .
الأهداف:
1. تشجيع ودعم الأعمال والمشروعات الفكرية والإبداعية والإعلامية المتميزة، التي خدمت وتخدم الوعي العربي ومسيرة الإصلاح والاتجاهات البناءة والمتسامحة فيه.
2. الإسهام في دعم الطروحات الفكرية الداعية إلى الحوار المتزن والموضوعي مع الآخر، بأسلوب عصري متحضر يخدم جديًا التوجه العقلاني لخلق حوارات فعالة ومثمرة وبناءة بين الحضارات.
3. تمثل كل الاطروحات الجادة والإيجابية على المستويين الثقافي والإعلامي في البلدان العربية, وتكريسها نماذج قابلة للتطبيق والتعميم، ومحاولة إيصالها إلى مختلف المنابر والوسائل العربية المختلفة للتفاعل معها ومع نتائجها.
4. مد جسور التواصل مع المراكز الثقافية والإعلامية الجادة والموضوعية في مختلف دول العالم، للتعاون معها في شرح الرؤى العربية الداعية الى تقريب وجهات النظر، وإيضاح الصورة الواقعية عن الفكر والثقافة العربية وفق نهجها الحضاري.
5. الإسهام في تحقيق تقارب مشترك بين مختلف الثقافات الإقليمية السائدة في سبيل إيجاد خطاب ثقافي عربي حقيقي وعملي أكثر عقلانية وتسامحًا تجاه مختلف القضايا العربية ذات الطابع المتجانس والمتشابه في كل قطر.
6. السعي بمختلف الوسائل المتاحة، للاهتمام بالثقافة كجزء من رسالة وممارسة الوسائل الإعلامية العربية (المسموعة والمقروءة والمرئية)، وذلك للارتقاء بثقافة كوادرها وبرامجها، لما يمثله ذلك من انعكاس على نمطية التعاطي البرامجي مع مختلف شرائح المجتمع العربي، والعمل على نقل ذلك الأثر الثقافي للمتلقي في تشكيل أذواقه وطرائق تفكيره وأساليب حياته.
7. دعم كل ما من شأنه تعزيز ثقتنا بالقيم النبيلة المستمدة من ثوابتنا وموروثاتنا الحضارية القادرة من خلال العمل الخلاق تجددًا وتجديدًا على تكريس فعلنا الحضاري في التأثير والتأثّر الإيجابيين، دون أدنى تبعية أو انقطاع عن أية معرفة كونية، وبعيدًا عن الانعزالية والانغلاق.
8. التعبير الموضوعي والمسؤول عن أهم المتغيرات والقضايا الثقافية والفكرية والإعلامية في العالم، وبحث مدى انعكاساتها سلبًا أو إيجابًا على واقع ومستقبل الشعوب العربية.
9. المشاركة في تأصيل المعارف الثقافية المضيئة داخل بنية الطفولة والشباب والأسرة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية التي تخدم كل هذه الفئات من أجل الإسهام في تنمية مجتمع عربي متجانس الوعي باهتماماته وقضاياه ومصيره المشترك.
10.الإسهام في تعزيز مبدأ حرية الاختلاف مع الآخر في الرأي والرؤية اللذين يؤديان للمزيد من الثراء المعرفي، لإيماننا أن كل ذلك يفضي إلى برامج ومشروعات جديدة تعمق التلاحم الفعلي للعرب على كل المستويات أفرادًا ومجتمعات.
11. الإسهام في رفد صناع القرار في مجالات التعليم العربي بالعديد من البرامج الثقافية المتسمة بالتفاؤل والثقة والتسامح، لخلق جيل جديد قادر على صياغة أحلامه وطموحاته بواقعية, بعيدًا عن حقنه بمخلفات عصور الانهزام والانكسار الذي غلف ثقافتنا ومناهجنا التعليمية السائدة بروح التشاؤم والريبة والانغلاق.
12. العمل على تذويب ومن ثم محاولة إزالة الفوارق بين الشعوب العربية، والتي استشرت سلبياتها نتيجة لآثار الاستعمار وعثرات التقهقر، مفشية الثقافة الشعارية الناقمة، مع ما يصاحبها من الشعور بالضعف والغلو والانعزال، سعيًا لإظهار كل عوامل التلاقي وتفعيل القواسم المشتركة بين شعوب الأمة العربية، وإشاعة ثقافة التنوير بين شرائح المجتمع كافة، وصولاً إلى اللحمة العربية المتواشجة رغم كل الاختلافات والأعراق في كيان فاعل.
13. الإسهام في دعم أية مبادرة ثقافية وإعلامية من أي مثقف شرط توافقها مع منهج المركز العقلاني وفعاليتها.
14. ضرورة الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في بناء وعي ثقافي لدى الإنسان العربي، وبث الصورة المشرقة عن ثقافاتنا وقيمنا الحضارية التي أسست وهى قادرة الآن على تأسيس حضارات إنسانية، لعالم مسالم خال من الصراعات والصدامات والأحقاد، قادر على التواصل بقوة مرتكزاته الفكرية والثقافية، مع إيماننا بأن هويتنا لن تكون تابعة أو مسخًا من أحد، في الوقت الذي نشرع فيه كل مفردات مقوماتنا للتأثّر والتأثير الإيجابيين بمختلف مصادر الثقافات العالمية البناءة في أي مكان وزمان.
15. السعي لنقل العقل العربي من الثقافة التنظيرية والإنشائية إلى ثقافة الفعل والسلوك والحركية، التي تلامس الواقع وتسهم في تحويل النظري إلى تطبيقي حي ومعاش، يضع بصمته الفعلية على سلوك وتوجه وممارسة الإنسان العربي، في محاولة لدعم مقومات النهوض كافة من حالة التمظهر الشعاري والاستهلاكي لنبدأ من نقطة التأثير عبر الفعل والمبادرة، مراهنين على امتلاكنا قوة عملية مغيبة فينا ولم نستغلها بعد، قد تكون أكثر تأثيرًا وفاعلية وإنتاجًا.
16. السعي الحثيث إلى نقل الثقافات الداعمة والمؤثرة، أولا إلى العقل الإعلامي العربي بمختلف كوادره ووسائله ثم إلى الذهنية العربية عمومًا، وكذلك إلى الآخر، كل فيما يعنيه، لكشف مختلف معاول الهدم التي يحاول إشاعتها مروجو ثقافة الإقصاء والانعزال، والحد من تفشيها وتلافي ما خلفته وتخلفه من آثار سلبية.
17. المشاركة في تقديم صورة حقيقية عن المجتمع العربي المثقف والمؤثر، للذهنية الغربية والشرقية معًا، بل وكل الشعوب التي يمكن الوصول إلى مراكز التأثير فيها ومن ثم تصحيح تلك الصور المغلوطة التي زرعت في ذهنياتهم أفكارًا وهواجس عن عالم عربي همجي، والتأكيد أن تلك الصور ما هى إلا صور مدسوسة، أو أنها فعلاً مبالغ فيها لتعبر عن جوانب التطرف الناقم، الأمر الذي يمكن أن يحدث في أي مجتمع متقدم أو نامٍ على حد سواء، نظرًا لما أفرزته صور الظلم والاستبداد في مختلف الدول.
18. السعي للانتقال بالثقافة العربية الخلاقة من شللية عمياء وأبراج وهمية تهافت عليها مثقفون وتقوقع بها مفكرون، إلى ساحة الواقع لتصبح الثقافة كائنات حية بسيطة معاشة في الشارع العربي، تمارس دورها التنويري للم شتات الوطن العربي المتخذ شكل أوطان وأقطار منقطعة الصلة والانتماء عن الجسد العربي الواحد (الحلم).
19. الإسهام في مراجعة الذات الثقافية، وأولوية إمعان النظر في منابع ثقافاتنا، لتحرير ثقافتنا من القولبة، وإرثنا من الطوباوية، لا على أنها (يوتيبيا) لا تقبل النقاش والتجدد، أو لا يمكن الانزياح عنها، وبالتالي إمكانية صياغة رؤى جديدة - برغم جذورها وأصالتها - إلا أنها متجددة بجهود واقعية، لجعل الثقافة حقًا لكل إنسان عربي يؤثر ويتأثر بها.
20. الإسهام في خلق ثقافة تؤمن بالتبادلية والتعددية، وذات فعل حركي في شرايين الحياة المعاشة، تؤمن بالوسطية لنكون عن وعي قادرين ليس على فهم الآخر فحسب، بل ومنتجين للمعرفة الملتصقة باحتياجات وجودنا ووجود الآخر معنا، ضمن سياقات العولمة المؤثرة، وبذلك نسهم عبر هذا المركز إسهامًا عمليًا لا تنظيريًا في تعزيز حوار بناء ومضيف إلى الحضارات الأخرى، بمنأى عن مروجي ثقافة صدام الحضارات العقيمة.
21. المساعدة في رفد الاحتياج الماس والشديد للتخصص، بآلية عمل منضبطة وموضوعية في مختلف تطبيقاتها، مستعينين بمراكز المعلومات والبحوث كافة داخل الوطن العربي وخارجه، لإيجاد أفضل السبل والوسائل - عبر عقول مستنيرة - في كل جانب معرفي.
22. الإسهام في ترسيخ حقيقة وجودنا في كيان عربي يسعى للتلاحم فيما بينه، ضمن عالم كبير وفي كوكب واحد، تداخلت وتشابكت فيه المصالح بين مختلف الأمم، وبالتالي ضرورة إدراكنا عمليًا أهمية استيعاب فكرة العولمة ضمن سياقاتها المختلفة، بحيث يمكن التواؤم مع مفرداتها الإيجابية والاستفادة منها، ومحاولة درء سلبياتها واختراقاتها بزيادة وعينا بأبعادها وكيفية التعامل معها بعقلانية.
23. محاولة المشاركة في تأسيس ثقافة إعلامية وإعلام ثقافي قادرين على خلق (ثقافة فعل)، لا رد فعل وإيجاد (ثقافة فاعلة) لا منفعلة، وبالتالي يسهل التعامل والتعاون مع الآخر من خلالها عندما نعزز في ذاتنا تلك المنهجية الثقافية المنضبطة.
24. تعزيز التواصل مع النخب الإعلامية والثقافية المستنيرة، ومع الجاليات العربية والإسلامية في مختلف دول العالم وخصوصًا الدول الغربية، وذلك لدعم وإبراز الصوت العربي والإسلامي من خلال المنابر والوسائل الإعلامية المؤثرة والمتاحة في تلك البلدان.
25. الإسهام في وضع برنامج عملي متخصص للخروج بالإعلام العربي من خارطة (الأقلمة) وبعيدًا عن آفة القطرية فيما يفترض أن يكون عربي الهوية يصب في رسالة دعم التواصل العربي وتعزيز حضور (العروبة الإعلامية والثقافية) بمعانيها وأفعالها.
26.الخروج بتصور واقعي عن ظاهرة الإعلام العربي المحكوم بردود الفعل وسيادة الخطاب الانفعالي، ومحاولة رسم تصور برامجي تطبيقي عن إعلام عربي مؤثر بصورة إيجابية في قناعات وأفكار وتوجهات الإنسان العربي، بدءًا من الأنظمة وانتهاء بالمواطن العادي، والانتقال بذلك التوجه نفسه والحماس والإرادة المبادرة إلى مستوى التأثير في حوارنا مع وسائل الإعلام الأجنبية، غربية كانت أم شرقية.
27. السعي للاستفادة من البرمجيات والتقنيات الإعلامية كافة، خصوصًا لدى قطاعات الإعلام الخاص، المهاجر منه أو المقيم.
28. محاولة تشخيص أوجه القصور في أجهزتنا الإعلامية, ومحاولة التقريب بين الخاص والعام منها، ليس في اتجاهين متقابلين ولكن في اتجاه ثالث يحقق في نهاية المطاف احترام العقلية العربية النابهة والتي تحترم قيم الوعي والقدرات الناضجة التي تواجه ذلك القصور الذي لا بد وأن تتحلل منه وسائل الإعلام (العامة) وخصوصًا البعد عن الإيغال في رسمنتها وتفخيماتها، والابتعاد في الوقت ذاته عن نهج وسائل الإعلام الخاصة الممعن في الإثارة من أجل الإثارة فقط ومن أجل أهداف تسويقية مادية يتفاقم معها ويتردى وضع الإعلام العربي ويقع في التسطيح بتفريغ رسالته من خصوصيتها والتهافت على كل ما يمكن أن يجذب المتلقي ويضاعف نهمه الاستهلاكي الذي لا ينتج فكرًا أو ثقافة، ويغرق مجتمعاتنا في المزيد من مجاعة الوعي لسوء العديد من قنواتنا الإعلامية.
29. محاولة الوصول إلى حقيقة اللعبة الكونية مقبلين لا مدبرين على مضامير وأدوات العولمة وعبر وسائلها ذاتها التي تحاول أن تهيمن عليها القوى الكبرى لبسط نفوذ قناعاتها ونماذجها، وبذلك نكون أكثر إمكانية وقدرة على استخلاص أفضل الوسائل والتقنيات والنماذج التي تمتلك التحرك بها وفيها، لتشكيل ( عوربة ثقافية ) تستوعب العولمة منهجًا وحضورًا وتفاعلاً، عبر إيماننا أن الأدوات التي يمتلكها الآخر حق من حقوقنا طالما امتلكنا تقنيته حتى ولو فات علينا - مؤقتًا - امتلاكها كصناعة واختراع في الوقت الحاضر، فمهمة نقل وتطوير التقنية جزء من صلب ما تدعو إليه رسالة المركز الثقافية، خصوصًا في الجانبين الثقافي والإعلامي.
30. محاولة الإسهام في ردم الهوة بين المثقف والمجتمع البالغة حد الاغتراب، وهذا لن يتحقق إلا بواسطة تفعيل الطروحات والهموم الثقافية لدى المفكرين والأدباء العرب عبر وسائط إعلامية مستنيرة قادرة على تجسيد طموحات وأفكار هؤلاء المثقفين والأدباء في سياق اجتماعي وإنساني عميق وبسيط، وجعل المعطيات الثقافية مادة توعوية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في بنية المجتمع العربي.
31. محاولة تذويب حالات الانجذاب العرقي من خلال ترسيخ فكرة أننا امتداد طبيعي لأمة إسلامية نحن جزء لا يتجزأ منها، وأن قوميتنا العربية لا تنفصل عن ثوابتنا، مع التأكيد على أن هذه الثوابت تحرص على ترسيخ وجهها المشرق، وتستوعب في الوقت نفسه الأعراف والأعراق والعقائد السماوية كافة.
32. تذويب الفوارق الطبقية والطائفية والأيديولوجية والإقليمية، لإيماننا بأن العوامل التي تجمعنا أكثر وأقوى من المعاول التي تفرقنا.
باقي التفاصيل في الملف المصاحب pdf
المركز العربى للثقافة والإعلام
Arabian culture and information center
(ثقافتنا جدارنا الأخير)
Magazeen_Engazat.html
انطلق مشروع المركز العربى للثقافة والإعلام لتأسيس وجود ثقافى يؤثر إيجابًا فى مستقبل وجودنا بعيدًا عن مخلفات الهزائم والنكسات التى عانى منها الإنسان العربى خصوصًا فى النصف الثانى من القرن العشرين وانتهاءً بمختلف الهزائم التى وقعت فى بدايات هذا القرن، ومن ثمّ كان الرهان الأساسى للمركز يتجه نحو الجيل الصاعد من الشباب المتسلح بالوعى والمعرفة والقيم الحضارية والثقافية المنفتحة على الآخر.
استراتيجيات المركز:
أولاً: انطلاقا من قناعة عربية صرفة تتسلح بالوعي وقيم الثقافة النبيلة، فإن هذا المركز لا ينهج يسارًا أو يمينًا إنما يمتلك خاصية الوعي الشمولي للمعرفة، بحيث يفيد من كل منابع الفكر والثقافة التي تمنحه هذه الخاصية، وتمنحه أيضًا القدرة على استيعاب التجارب الإنسانية البارزة وباستمرار.
ثانيًا: إيمانا منا بأن الإعلام هو خير معبر للثقافة، فإننا نضع من أولويات استراتيجياتنا المزاوجة بين الثقافة والإعلام، فلطالما عانت منابرنا الثقافية وصروحنا الإعلامية من الانفصال والتغييب والتهميش، وبالتالي فإن إسهامنا في تحقيق هذه المزاوجة بين هذين القطبين الهامين يعد مكسبًا وانتصارًا لمبادئ الوعي الثقافي العربي المأمولة كي تعبر بأمانة وثقة إلى الإنسان أينما كان من خلال الوسائل الإعلامية الجادة في عالمنا العربي.
ثالثًا: تبني الأسلوب الحواري الرحب والمنفتح مع مختلف المنابر والتيارات العربية والدولية، أي الوسطية بعيدًا عن أية مقصدية سياسية أو حزبية البتة لتوجهات المركز، والنأي عن أي عمل تصادمي مع أية أنظمة أو منظمات أو هيئات أو أحزاب، فرسالة المركز ذات طابع حضاري رصين ينحو إلى شفافية وعمق وموضوعية الدور والطرح والمعالجة، مع تلقائية وبساطة الإيصال لرسالته عبر المنابر والوسائل والقنوات المتاحة عربيًّا ودوليًّا.
رابعًا: الانطلاق من قناعاتنا بأنه لا يمكن أن يكون للمثقف العربي المؤمن بعروبته والمتطلع بواقعية إلى مستقبل أفضل دور فعال - له ولأجياله - إلا من خلال الإيمان بأن العرب وإن كانوا مجموعة ثقافات إلا أن القواسم الثقافية المشتركة التي يمتلكونها قادرة على تجسير أية هوة فيما بينهم من خلال إحساسهم الموقن بأن مصيرهم وقضاياهم الاستراتيجية واحدة، وأن ما يجمعهم من روابط أبلغ إيجابية وأعظم أثرًا من الارتهان لثقافة الإقصاء والغطرسة، وما تخلفه هذه الأخيرة من إجهاض لخطاب ثقافي عربي - عربي محتمل النشوء.
خامسًا: الالتزام الكامل بأداء رسالة المركز التنويرية انطلاقا من شعور عربي واحد، متناسين تمامًا الخلافات التي راكمتها الهزائم النفسية والأدلجة والأقلمة والشعارات الزائفة كافة مما صيرنا سلة تحزبات وفئويات متنافرة.
سادسًا:- التأكيد على قوة اعتزازنا بهويتنا، حيث إن ذلك يدفعنا إلى محاولة الإسهام بقوة في تغيير أو تطويع بعض المفاهيم المغالية، لما نستشعره خطأ أحيانًا وجهلاً أحيانًا أخرى من توالي الغزوات الثقافية علينا نتيجة لاعتقادنا رهبة ومهابة الثقافة المجتاحة والغازية على الثقافة المنكفئة والمهزومة.
سابعًا:- إدراكنا التام أن الرسالة الإعلامية هى الأبلغ في نقل القيم الثقافية البناءة إلى ذهنية المواطن العربي في كل مكان، وبالتالي العمل من قبل إدارة وأعضاء المركز عبر كل المنابر على تحقيق خطوات عملية جادة، في سبيل إحداث هذا الأثر الثقافي الفعلي داخل الذهنية العربية، من طفولتها إلى كهولتها، ومن محيطها إلى خليجها، ومن شارعها الفسيح إلى شعابها ومنازلها القصية بصورة تنويرية تحاول استخدام المنابر الإعلامية المؤثرة نفسها في كل قطر عربي، لبث رسالتنا التي يؤمن بها كل عربي صادق مؤمن بشرعية وحدتنا، وأحقيتنا بفسحة الوعي والتسامح والتحاور الحضاري، وهى بناء مشروع تنويري أو تطوير أداة تعليمية أو ترسيخ قيم المجتمع المدني المتحضر عبر مؤسساته الفعالة، لتصبح هذه الثقافة مادة لها ذائقة متجانسة ومحصنة تمامًا كذائقة اللغة والدم والعقيدة لنؤسس على كل هذه المعطيات وعيًا عربيًا مشتركًا، دون كلل أو يأس لإيماننا أن ما نفعله هو مشروع يتم عبر عقود وأجيال ويحتاج للصبر والجلد مع إدراكنا تواضع خطواتنا أمام ما نحلم به ولم نحققه بعد.
ثامنًا:- انطلاق المركز من مبدأ التأكيد الصريح غير الموارب على القيمة العظيمة التي تكتسبها رسالتنا في الاعتزاز بثوابتنا الإيمانية التي تدعم وجودنا منهجًا وسلوكًا من خلال تواصل الأمتين العربية والإسلامية في دعم المفكرين الذين يحملون رسالة الدين الإسلامي المضيئة دون تطرف أو عدوانية أو تصادمية مع الآخر، وبالتالي فإن فضاء ثقافتنا العربية التنويري سيمكننا من التعاطي والتواصل العميقين مع مختلف الاتجاهات والتيارات وبصورة تسهم في إنجاح وإنضاج رسالتنا بجعلها ذات (خطاب حضاري) حديث مشرع لا يقبل الجمود وفي الوقت نفسه لا يقبل الانعتاق المنسلخ عن أصالته المشرقة التي تشكل أحد أهم ملامح هويته القومية والدينية.
تاسعًا:- تقبل النقد البناء وإشراع الأبواب كافة أمام الرأي الأفضل، وكل كفاءة تود طرح الأنسب في نظرها فكرًا وثقافة وإعلامًا بعيدًا عن الانغلاق والتقوقع اللذين ننادي هنا بمحوهما تماما، وبالتالي فإننا عبر هذا المركز نشيع الثقافة الأرحب والأعمق، ونستوعب بل ونحتكم لكل عقل مجدد يحفظ لهذه الأمة خصوصيتها، ويشجع في الوقت نفسه على الاستفادة الكاملة وغير المقيدة من كل الثقافات العالمية والأدوات الإعلامية الدولية دون قيود أو تخوفات، طالما نحن نمتلك من العقل والوعي ما يمكننا من تنقيتها من الشوائب، وتكريس مكتسباتها الهامة بصورة أفضل في مختلف المواقع والمستويات كافة.
عاشرًا: تبني الدفاع عن قضايا وحقوق المثقفين والإعلاميين العرب بصورة موضوعية .
الأهداف:
1. تشجيع ودعم الأعمال والمشروعات الفكرية والإبداعية والإعلامية المتميزة، التي خدمت وتخدم الوعي العربي ومسيرة الإصلاح والاتجاهات البناءة والمتسامحة فيه.
2. الإسهام في دعم الطروحات الفكرية الداعية إلى الحوار المتزن والموضوعي مع الآخر، بأسلوب عصري متحضر يخدم جديًا التوجه العقلاني لخلق حوارات فعالة ومثمرة وبناءة بين الحضارات.
3. تمثل كل الاطروحات الجادة والإيجابية على المستويين الثقافي والإعلامي في البلدان العربية, وتكريسها نماذج قابلة للتطبيق والتعميم، ومحاولة إيصالها إلى مختلف المنابر والوسائل العربية المختلفة للتفاعل معها ومع نتائجها.
4. مد جسور التواصل مع المراكز الثقافية والإعلامية الجادة والموضوعية في مختلف دول العالم، للتعاون معها في شرح الرؤى العربية الداعية الى تقريب وجهات النظر، وإيضاح الصورة الواقعية عن الفكر والثقافة العربية وفق نهجها الحضاري.
5. الإسهام في تحقيق تقارب مشترك بين مختلف الثقافات الإقليمية السائدة في سبيل إيجاد خطاب ثقافي عربي حقيقي وعملي أكثر عقلانية وتسامحًا تجاه مختلف القضايا العربية ذات الطابع المتجانس والمتشابه في كل قطر.
6. السعي بمختلف الوسائل المتاحة، للاهتمام بالثقافة كجزء من رسالة وممارسة الوسائل الإعلامية العربية (المسموعة والمقروءة والمرئية)، وذلك للارتقاء بثقافة كوادرها وبرامجها، لما يمثله ذلك من انعكاس على نمطية التعاطي البرامجي مع مختلف شرائح المجتمع العربي، والعمل على نقل ذلك الأثر الثقافي للمتلقي في تشكيل أذواقه وطرائق تفكيره وأساليب حياته.
7. دعم كل ما من شأنه تعزيز ثقتنا بالقيم النبيلة المستمدة من ثوابتنا وموروثاتنا الحضارية القادرة من خلال العمل الخلاق تجددًا وتجديدًا على تكريس فعلنا الحضاري في التأثير والتأثّر الإيجابيين، دون أدنى تبعية أو انقطاع عن أية معرفة كونية، وبعيدًا عن الانعزالية والانغلاق.
8. التعبير الموضوعي والمسؤول عن أهم المتغيرات والقضايا الثقافية والفكرية والإعلامية في العالم، وبحث مدى انعكاساتها سلبًا أو إيجابًا على واقع ومستقبل الشعوب العربية.
9. المشاركة في تأصيل المعارف الثقافية المضيئة داخل بنية الطفولة والشباب والأسرة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية التي تخدم كل هذه الفئات من أجل الإسهام في تنمية مجتمع عربي متجانس الوعي باهتماماته وقضاياه ومصيره المشترك.
10.الإسهام في تعزيز مبدأ حرية الاختلاف مع الآخر في الرأي والرؤية اللذين يؤديان للمزيد من الثراء المعرفي، لإيماننا أن كل ذلك يفضي إلى برامج ومشروعات جديدة تعمق التلاحم الفعلي للعرب على كل المستويات أفرادًا ومجتمعات.
11. الإسهام في رفد صناع القرار في مجالات التعليم العربي بالعديد من البرامج الثقافية المتسمة بالتفاؤل والثقة والتسامح، لخلق جيل جديد قادر على صياغة أحلامه وطموحاته بواقعية, بعيدًا عن حقنه بمخلفات عصور الانهزام والانكسار الذي غلف ثقافتنا ومناهجنا التعليمية السائدة بروح التشاؤم والريبة والانغلاق.
12. العمل على تذويب ومن ثم محاولة إزالة الفوارق بين الشعوب العربية، والتي استشرت سلبياتها نتيجة لآثار الاستعمار وعثرات التقهقر، مفشية الثقافة الشعارية الناقمة، مع ما يصاحبها من الشعور بالضعف والغلو والانعزال، سعيًا لإظهار كل عوامل التلاقي وتفعيل القواسم المشتركة بين شعوب الأمة العربية، وإشاعة ثقافة التنوير بين شرائح المجتمع كافة، وصولاً إلى اللحمة العربية المتواشجة رغم كل الاختلافات والأعراق في كيان فاعل.
13. الإسهام في دعم أية مبادرة ثقافية وإعلامية من أي مثقف شرط توافقها مع منهج المركز العقلاني وفعاليتها.
14. ضرورة الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في بناء وعي ثقافي لدى الإنسان العربي، وبث الصورة المشرقة عن ثقافاتنا وقيمنا الحضارية التي أسست وهى قادرة الآن على تأسيس حضارات إنسانية، لعالم مسالم خال من الصراعات والصدامات والأحقاد، قادر على التواصل بقوة مرتكزاته الفكرية والثقافية، مع إيماننا بأن هويتنا لن تكون تابعة أو مسخًا من أحد، في الوقت الذي نشرع فيه كل مفردات مقوماتنا للتأثّر والتأثير الإيجابيين بمختلف مصادر الثقافات العالمية البناءة في أي مكان وزمان.
15. السعي لنقل العقل العربي من الثقافة التنظيرية والإنشائية إلى ثقافة الفعل والسلوك والحركية، التي تلامس الواقع وتسهم في تحويل النظري إلى تطبيقي حي ومعاش، يضع بصمته الفعلية على سلوك وتوجه وممارسة الإنسان العربي، في محاولة لدعم مقومات النهوض كافة من حالة التمظهر الشعاري والاستهلاكي لنبدأ من نقطة التأثير عبر الفعل والمبادرة، مراهنين على امتلاكنا قوة عملية مغيبة فينا ولم نستغلها بعد، قد تكون أكثر تأثيرًا وفاعلية وإنتاجًا.
16. السعي الحثيث إلى نقل الثقافات الداعمة والمؤثرة، أولا إلى العقل الإعلامي العربي بمختلف كوادره ووسائله ثم إلى الذهنية العربية عمومًا، وكذلك إلى الآخر، كل فيما يعنيه، لكشف مختلف معاول الهدم التي يحاول إشاعتها مروجو ثقافة الإقصاء والانعزال، والحد من تفشيها وتلافي ما خلفته وتخلفه من آثار سلبية.
17. المشاركة في تقديم صورة حقيقية عن المجتمع العربي المثقف والمؤثر، للذهنية الغربية والشرقية معًا، بل وكل الشعوب التي يمكن الوصول إلى مراكز التأثير فيها ومن ثم تصحيح تلك الصور المغلوطة التي زرعت في ذهنياتهم أفكارًا وهواجس عن عالم عربي همجي، والتأكيد أن تلك الصور ما هى إلا صور مدسوسة، أو أنها فعلاً مبالغ فيها لتعبر عن جوانب التطرف الناقم، الأمر الذي يمكن أن يحدث في أي مجتمع متقدم أو نامٍ على حد سواء، نظرًا لما أفرزته صور الظلم والاستبداد في مختلف الدول.
18. السعي للانتقال بالثقافة العربية الخلاقة من شللية عمياء وأبراج وهمية تهافت عليها مثقفون وتقوقع بها مفكرون، إلى ساحة الواقع لتصبح الثقافة كائنات حية بسيطة معاشة في الشارع العربي، تمارس دورها التنويري للم شتات الوطن العربي المتخذ شكل أوطان وأقطار منقطعة الصلة والانتماء عن الجسد العربي الواحد (الحلم).
19. الإسهام في مراجعة الذات الثقافية، وأولوية إمعان النظر في منابع ثقافاتنا، لتحرير ثقافتنا من القولبة، وإرثنا من الطوباوية، لا على أنها (يوتيبيا) لا تقبل النقاش والتجدد، أو لا يمكن الانزياح عنها، وبالتالي إمكانية صياغة رؤى جديدة - برغم جذورها وأصالتها - إلا أنها متجددة بجهود واقعية، لجعل الثقافة حقًا لكل إنسان عربي يؤثر ويتأثر بها.
20. الإسهام في خلق ثقافة تؤمن بالتبادلية والتعددية، وذات فعل حركي في شرايين الحياة المعاشة، تؤمن بالوسطية لنكون عن وعي قادرين ليس على فهم الآخر فحسب، بل ومنتجين للمعرفة الملتصقة باحتياجات وجودنا ووجود الآخر معنا، ضمن سياقات العولمة المؤثرة، وبذلك نسهم عبر هذا المركز إسهامًا عمليًا لا تنظيريًا في تعزيز حوار بناء ومضيف إلى الحضارات الأخرى، بمنأى عن مروجي ثقافة صدام الحضارات العقيمة.
21. المساعدة في رفد الاحتياج الماس والشديد للتخصص، بآلية عمل منضبطة وموضوعية في مختلف تطبيقاتها، مستعينين بمراكز المعلومات والبحوث كافة داخل الوطن العربي وخارجه، لإيجاد أفضل السبل والوسائل - عبر عقول مستنيرة - في كل جانب معرفي.
22. الإسهام في ترسيخ حقيقة وجودنا في كيان عربي يسعى للتلاحم فيما بينه، ضمن عالم كبير وفي كوكب واحد، تداخلت وتشابكت فيه المصالح بين مختلف الأمم، وبالتالي ضرورة إدراكنا عمليًا أهمية استيعاب فكرة العولمة ضمن سياقاتها المختلفة، بحيث يمكن التواؤم مع مفرداتها الإيجابية والاستفادة منها، ومحاولة درء سلبياتها واختراقاتها بزيادة وعينا بأبعادها وكيفية التعامل معها بعقلانية.
23. محاولة المشاركة في تأسيس ثقافة إعلامية وإعلام ثقافي قادرين على خلق (ثقافة فعل)، لا رد فعل وإيجاد (ثقافة فاعلة) لا منفعلة، وبالتالي يسهل التعامل والتعاون مع الآخر من خلالها عندما نعزز في ذاتنا تلك المنهجية الثقافية المنضبطة.
24. تعزيز التواصل مع النخب الإعلامية والثقافية المستنيرة، ومع الجاليات العربية والإسلامية في مختلف دول العالم وخصوصًا الدول الغربية، وذلك لدعم وإبراز الصوت العربي والإسلامي من خلال المنابر والوسائل الإعلامية المؤثرة والمتاحة في تلك البلدان.
25. الإسهام في وضع برنامج عملي متخصص للخروج بالإعلام العربي من خارطة (الأقلمة) وبعيدًا عن آفة القطرية فيما يفترض أن يكون عربي الهوية يصب في رسالة دعم التواصل العربي وتعزيز حضور (العروبة الإعلامية والثقافية) بمعانيها وأفعالها.
26.الخروج بتصور واقعي عن ظاهرة الإعلام العربي المحكوم بردود الفعل وسيادة الخطاب الانفعالي، ومحاولة رسم تصور برامجي تطبيقي عن إعلام عربي مؤثر بصورة إيجابية في قناعات وأفكار وتوجهات الإنسان العربي، بدءًا من الأنظمة وانتهاء بالمواطن العادي، والانتقال بذلك التوجه نفسه والحماس والإرادة المبادرة إلى مستوى التأثير في حوارنا مع وسائل الإعلام الأجنبية، غربية كانت أم شرقية.
27. السعي للاستفادة من البرمجيات والتقنيات الإعلامية كافة، خصوصًا لدى قطاعات الإعلام الخاص، المهاجر منه أو المقيم.
28. محاولة تشخيص أوجه القصور في أجهزتنا الإعلامية, ومحاولة التقريب بين الخاص والعام منها، ليس في اتجاهين متقابلين ولكن في اتجاه ثالث يحقق في نهاية المطاف احترام العقلية العربية النابهة والتي تحترم قيم الوعي والقدرات الناضجة التي تواجه ذلك القصور الذي لا بد وأن تتحلل منه وسائل الإعلام (العامة) وخصوصًا البعد عن الإيغال في رسمنتها وتفخيماتها، والابتعاد في الوقت ذاته عن نهج وسائل الإعلام الخاصة الممعن في الإثارة من أجل الإثارة فقط ومن أجل أهداف تسويقية مادية يتفاقم معها ويتردى وضع الإعلام العربي ويقع في التسطيح بتفريغ رسالته من خصوصيتها والتهافت على كل ما يمكن أن يجذب المتلقي ويضاعف نهمه الاستهلاكي الذي لا ينتج فكرًا أو ثقافة، ويغرق مجتمعاتنا في المزيد من مجاعة الوعي لسوء العديد من قنواتنا الإعلامية.
29. محاولة الوصول إلى حقيقة اللعبة الكونية مقبلين لا مدبرين على مضامير وأدوات العولمة وعبر وسائلها ذاتها التي تحاول أن تهيمن عليها القوى الكبرى لبسط نفوذ قناعاتها ونماذجها، وبذلك نكون أكثر إمكانية وقدرة على استخلاص أفضل الوسائل والتقنيات والنماذج التي تمتلك التحرك بها وفيها، لتشكيل ( عوربة ثقافية ) تستوعب العولمة منهجًا وحضورًا وتفاعلاً، عبر إيماننا أن الأدوات التي يمتلكها الآخر حق من حقوقنا طالما امتلكنا تقنيته حتى ولو فات علينا - مؤقتًا - امتلاكها كصناعة واختراع في الوقت الحاضر، فمهمة نقل وتطوير التقنية جزء من صلب ما تدعو إليه رسالة المركز الثقافية، خصوصًا في الجانبين الثقافي والإعلامي.
30. محاولة الإسهام في ردم الهوة بين المثقف والمجتمع البالغة حد الاغتراب، وهذا لن يتحقق إلا بواسطة تفعيل الطروحات والهموم الثقافية لدى المفكرين والأدباء العرب عبر وسائط إعلامية مستنيرة قادرة على تجسيد طموحات وأفكار هؤلاء المثقفين والأدباء في سياق اجتماعي وإنساني عميق وبسيط، وجعل المعطيات الثقافية مادة توعوية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في بنية المجتمع العربي.
31. محاولة تذويب حالات الانجذاب العرقي من خلال ترسيخ فكرة أننا امتداد طبيعي لأمة إسلامية نحن جزء لا يتجزأ منها، وأن قوميتنا العربية لا تنفصل عن ثوابتنا، مع التأكيد على أن هذه الثوابت تحرص على ترسيخ وجهها المشرق، وتستوعب في الوقت نفسه الأعراف والأعراق والعقائد السماوية كافة.
32. تذويب الفوارق الطبقية والطائفية والأيديولوجية والإقليمية، لإيماننا بأن العوامل التي تجمعنا أكثر وأقوى من المعاول التي تفرقنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.