يسجن المرء داخل الغيبوبة .. يكن حي ميت .. لا يعي عن العالم الخارجي شيء . .. سجن داخل أحلامه وذكرياته شبح الموت .. يحصد أحبابنا .. يحتضن التراب رفاتهم .. ليكون في النهاية اسم علي شاهد قبر . شبح اللحظات التي مرت ونتمني عودتها .. ليستمتع بها أكثر . أشباح الوجوه المعلقة علي الجدران .. وذكرياتهم التي تمر كشريط لا منتهي له .. وكلماتهم تتردد في الآذن . كلما زاد شبح .. زاد استسلمه للغيبوبة .. ليكون في النهاية مات بإرادته بالبطيئ .. لم يعرف السعادة . تحن النهاية .. لا بكي علي قبره .. لا شيء سوي شاهد .. لا رفيق ولا حبيب .. لا شيء سوي أشباح غيبوبته . فمن يقبل يكون سجين قفص الغيبوبة