الرقاب متابعة خاصة بالزمن التونسي . فوزي اليوسفي على خلفية الاحتجاجات السلمية التي عمت مدينة الرقاب وتم خلالها غلق الطرقات بكافة المدينة بعد ان أعلن الوفد الوزاري عدم زيارته لها يومي 14 و 15 ديسمبر الجاري أرسل رئيس الحكومة كل من السيد مبروك كورشيد وزير املاك الدولة و الشؤون العقارية و السيد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية الى مدينة الرقاب حيث كان لهما لقاء بمقر المعتمدية بمكونات المجتمع المدني و ممثلين عن اعتصام الحسم دام اكثر من ثلاث ساعات وسط انتظار خارج القاعة لآلاف المتظاهرين رافعين عدة شعارات تتمحور كلها حول التشغيل والتنمية بالجهة . اما داخل القاعة فقد عبر المحتجون ان هدفهم الرئيسي هو التشغيل و تعديل قائمة ال 64 لاضافة معطلين عن العمل من الرقاب و التسريع في انجاز المشاريع التنمية العالقة و سد الشغورات في الادارات المحلية و تسهيل الاجراءات الإدارية للمنتصبين للحساب الخاص … وليس إسقاط الحكومة كما يروٌج وانهم لا يسمحون ببعض الراكبين على الاحداث من استغلال تحركاتهم السلمية و المشروعة لتوضيفها على حد تعبيرهم . هذا و كانت ردود الوزراء و تصريحاتهم الاعلامية تنصبٌ في خانة التوافق و الحوار و وعدوا بدراسة المطالب المقدمة من طرف ممثلي المحتجين في ظرف وجير اقل من شهر خلال مجلس وزاري باعتبار ان عدة مطالب تهم زملائهم من باقي الوزراء .و مما تجدر الاشارة اليه ان وزير املاك الدولة رفض قطعيٌا ان تواصل الحكومة تجربة شركات البيئة و الغراسة باعتبارها تقنين للبطالة و إهدارا للمال العام مما يستنزف ميزانية الدولة التي بقي منها 6% فقط للتنمية وان اكبر كتلة اجور في العالم في تونس حيث بلغت 42%. كما اذن وزير الشؤون الاجتماعية بالتدخل العاجل لفائدة بعض العائلات التي ستحتق بطاقات علاج واعرب عن استغرابه من وجود اكثر فروع بنكية في سيدي بوزيد تحقق أرباحا تصل احيانا الى 30% في حين لا ينعكس ذلك على واقع التنمية بالجهة هذا وواصل الوزيران الاستماع الى بعض المحتجين خارج القاعة صحبة النائب عبير عبدلي قبل المغادرة و قد تم تعليق الاعتصام و عادت المدينة الى سالف نشاطها .متابعة فوزي يوسفي