لا شك ان الصحافة الجهوية المكتوبه تضطلع في كل البلدان بدور ريادي واساسي في تبليغ مشاغل المواطنين والتعريف باهتماماتهم والمساهمة في دفع الحراك السياسي على الصعيد الجهوي باعتباره النسغ الذي يغذي الحراك السياسي على المستوى الوطني. واعتبارا لخصوصية الصحافة الجهوية باعتبارها تكرس صحافة القرب من ناحية وتقوم بدور اعلامي وثقافي مزدوج في محيطها من ناحية اخرى فان الجكومات تقدم لها العون حتى تقوم بهذا الدور على احسن وجه. وفي تونس هناك العديد من العناوين التي استطاعت بصعوبة ان تستمر في الصدور ومنها شمس الجنوب بصفاقس والجزيرة بجربة ومرآة الوسط بسيدي بوزيد والقنال ببنزرت وحضرموت بسوسة والميثاق بالمنستير. ولكن المؤسف ان كل هذه العناوين مهددة اليوم بالتوقف ومنها من توقف بعد مثل القنال وحضرموت والميثاق ولم يصدر اي عدد خلال سنة 2011 اما الصحف الاخرى مرآة الوسط وشمس الجنوب والجزيرة فقد صدرت بشكل متعثر وهي مرتهنة في الديون لدى المطابع. لذلك فما نامله هو ان تلفت الحكومة الى هذا الموضوع . اقصد معاناة الصحافة الجهوية وذلك اولا بصرف منحة الدولة بعنوان سنة 2011 الى هذه الصحف على الاقل التي صدرت في ما لايقل عن 5اعداد ثانيا اصدار منشور الى الادارات العمومية لنشر الاهلانات التي تصدرها الادارات الجهوية بهذه الصحف كوسيلة من وسائل الدعم والمساعدة ثالثا ايجاد تسهيلات في الطبع بالنسبة للصحف والمجلات الجهوية رابعادعوة الوزارات والادارات الجهوية الى الاشتراك في هذه الصحف باعتبارها محملا من محامل شكاوى المواطنينللاطلاع عليها وايجاد الحلول لها وان الامل معقود على حزم السيدين الباجي قائد السبسي قبل ان يغادر على اصدار الاذن بصرف منحة الدولة للصحافة الجهوية بعنوان سنة 2011 كما نطالبه بعقد اجتماع مع مديري الصحف الجهوية والامر نفسه بالنسبة للسيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة القادم ليكون موضوع الصحافة الجهوية احد اهم اولوياته