زلزال في روسيا والموجات ماشية لأمريكا؟ شصاير في العالم؟!    يا توانسة: طقس الويكاند موش كيف العادة!    محرز الغنوشي: ''السباحة ممكنة بالسواحل الشرقية ولا ننصح بها بالشمال''    وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب بعد مسيرة فنية حافلة    أحلام تُخاطب التونسيين: قرطاج بوابة مروري الفني...انتظروني بكل حبّ وشوق    من هو ''الشامي'' اللّي عامل حالة في تونس؟    بشرى لمرضى الزهايمر...تعرف عليها    في بالك فما علامة أثناء النوم تنذر بخطر صحي...دراسة تكشف    نومك يحكم على صحتك؟ دراسة تكشف أمراض خطيرة وراء العادات السيئة!    الحماية المدنية : 144 تدخلا لإطفاء حرائق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    حضور جماهيري واسع في حفلة "الشامي" والسوق السوداء تنغص الفرحة    اتصالات تونس تحتفي بإدماج أعوان المناولة على المستويين الجهوي والمركزي    الإتحاد المنستيري: اليوم الدخول في تربص .. و28 لاعبا في الموعد    الرابطة الثانية: أمل حمام سوسة يكشف عن هوية مدربه الجديد    الرابطة الأولى: قطيعة بالتراضي بين النادي الصفاقسي ومنتدبه الجديد    اسرائيل تستهدف طوابير الجوعى وتسقط شهداء وجرحى    مبابي يرتدي القميص رقم 10 في ريال مدريد بعد رحيل مودريتش    بعد فرنسا وبريطانيا.. دول جديدة تمضي نحو الاعتراف بدولة فلسطين    موجات تسونامي تصل هاواي الأمريكية بعد أعنف زلزال منذ 2011    عاجل: انطلاق خدمة التوجيه الجامعي عبر ال SMS بداية من اليوم    تنبيه/ رياح قوية وبحر مضطرب اليوم..#خبر_عاجل    عاجل/ زلزال قوي يضرب هذه المنطقة..ودول تعلن حالة الطوارئ وتتأهّب لتسونامي..    عاجل/ "تسونامي" يصل إلى اليابان وإخلاء محطة فوكوشيما النوويّة..    عاجل/ صانعة محتوى تتهم هذه الفنانة بالإتجار في الأعضاء البشرية..    في أزمة النقل.. التونسي والتاكسي جماعي تجمعهما قصة حب اليوم!    "الشامي" يشعل ركح مهرجان الحمامات في أول ظهور له بتونس    التونسي اليوم...بلاش وسيلة نقل    الاتحاد العام التونسي للشغل: الشركات الجهوية للنقل ماهيش سيارات إسعاف    بطولة العالم للسباحة سنغافورة: أحمد الجوادي ينافس اليوم على ذهبية سباق 800 متر سباحة حرة    العثور على "دقيقة مفقودة" قد تقلب الموازين في قضية إبستين!    النقابة الأساسية لسيارات الأجرة ''لواج'' بسوسة ترفض قرار وزارة النقل    تاريخ الخيانات السياسية (30)...تمرّد المبرقع اليماني بفلسطين    دعم التعاون التجاري مع ليبيا    بداية من اليوم... إضراب ب 3 أيام يشلّ النقل البري للمسافرين    سجنان .. إنقاذ حرّاقة    بنزرت: تحرير 251 مخالفة إقتصادية وصحية ضد عدد من المنتصبين مؤقتا بمختلف شواطئ الجهة    تونس تحرز الميدالية الفضية لبطولة افريقيا لكرة الطاولة صغريات    عاجل/ وزارة النقل تعلن عن جملة من الاجراءات اثر قرار الاضراب بالمؤسسات العمومية..    حجز كمية من قوارير المياه معروضة تحت أشعة الشمس ومواد غذائية غير صالحة للاستهلاك بولاية نابل    تعريفات منخفضة وخدمات متطورة: التونسية للملاحة تُؤمّن عودة الجالية دون زيادات    بنزرت: فرق المراقبة تُطيح بالمخالفين على الشواطئ وتسجيل 251 مخالفة في شهر واحد    بين سيدي حسين والزهروني: محاولة قتل بشعة في الطريق العام والقبض على الجاني    عاجل: بأمر من رئيس الجمهورية: تقسيط ديون كل الجمعيات الرياضية على 5 سنوات    حادث أليم ببوعرقوب: قطار يصدم سيارة ويودي بحياة كهل ويصيب ابنه بجروح خطيرة    وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي تحت مجهر البرلمان: مساءلة حول الفساد، المشاريع المعطلة، ودعم الفضاءات الثقافية    بسبب عرض "رقوج" في أكثر من مهرجان: نائبة بالبرلمان تحرج وزيرة الثقافة..    الخطوط التونسية تسجّل ارتفاعًا ب4 بالمائة في العائدات رغم تراجع عدد المسافرين في النصف الأول من 2025    بطولة العالم للرياضات المائية بسنغفورة - احمد الجوادي يتاهل الى نهائي 800م سباحة حرة بافضل توقيت في التصفيات    السياحة التقليدية تتلاشى.. نحو بدائل جديدة بتسويق عصري.    خطير/ رجل يتعرض لهجوم من 9 كلاب بيتبول شرسة..وهذه التفاصيل..    مهرجان قرطاج الدولي 2025: عرض "سهرة تونسية" فسيفساء أصوات تحيي الذاكرة وتثمن الموروث الموسيقي "    الثلاثاء: رياح قوية مع دواوير رملية بهذه المناطق    تحذير: الحزن الشديد قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة..    تاريخ الخيانات السياسية (29) خيانة القائد أفشين للمعتصم    استراحة صيفية    بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وزارة الصحّة تحذّر من التهاون في علاج هذا المرض الخطير و"الصّامت"    عاجل/ التحقيق مع أستاذة في الفقه بعد اصدار فتوى "إباحة الحشيش"..    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاكمة مبارك رغم تأجيلها هل هي بداية مرحلة تطبيق العدل والقانون في مصر؟
نشر في الزمن التونسي يوم 07 - 08 - 2011

مصر ما بعد الثورة قررت محاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك المتهم بالقتل العمد و ذلك في محكمة جنايات القاهرة و هو الذي قد يواجه عقوبة الإعدام إذا ما ثبتت إدانته.مبارك حضر المحاكمة و هو مستلقى على سرير متنقل ،و أن وزارة الداخلية المصرية تهيأت لضمان ترتيبات أمنية و تأمين المحاكمة، وإعداد المقاعد المثبّتة داخل القاعة المخصصة لجلوس المحامين، وأسر الشهداء وهيئة الدفاع عن المتهمين، وكذلك إعداد قفص الاتهام " الحديدي " .
في بداية المحاكمة عبر القنوات التلفزية ، تبدو أنها محاكمة تثبت فيها ثورة 25 يناير2011 التزامها بمبادئ العدالة ومبادئ القانون، و جدية حكومة الثورة فى إدارة شؤون البلاد بأسلوب يسمح بتحقيق أهداف الثورة ومُحاكمة رموز النظام السابق وفقًا لقواعد العدالة وفى ظل دولة القانون.
وقوبلت المحاكمة بشىء من الرهبة والترقب والشك والاشتباكات فى بعض الأحيان سواء فى محطات المترو أو المكتبات أو المدارس أو شوارع المدينة التى تعانى تحت حرارة شمس الصيف القاسية،و مع بداية شهر رمضان 1432 هجري ،حيث عاد الانقسام مرة أخرى لينخر بين صفوف المصريين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض وبين مناد بالتعاطف وبين منادى بتحقيق العدل والانتقام....
مبارك المنهك القوى و المريض ، كان رغم ذلك واعيا يسمع و يرى و يلاحظ و هو في موضع مهين مستلق على سرير متنقل في قفص حديدي لا حيلة له و لا قوة . كانت حقيقة لحظة مؤثرة مخجلة و لحظة حاسمة لا يمكن المرور عنها مرور الكرام فى تاريخ العالم العربى ، مشابهة إلى حد كبير بمحاكمة صدام حسين، الذى أطاح بحكمه الاحتلال الأمريكى بحجة اتضح فيما بعد أنها زائفة .
الرئيس المصري المخلوع يعاني اكتئاباً حاداً رغم استقرار حالته الصحية ، ومع ذلك يجلس في قفص الاتهام و هو مستلقي على سرير ، وهو أمر كان بعيداً عن خيال أي مصري قبل ستة أشهر فقط، في أول سابقة من نوعها في العالم العربي.
الجدير بالذكر أن نجلي مبارك جمال وعلاء، وكذلك وزير الداخلية الأسبق وستة من معاونيه، ورجل الأعمال، المقرب جداً من مبارك، حسين سالم، الذي فر بعد اندلاع التظاهرات في 25 كانون الثاني/ يناير 2011 إلى إسبانيا ،حيث حبس احتياطياً منذ 17 حزيران/ يونيو الماضي بسبب شبهات في ارتكابه جرائم غسيل أموال وفساد واحتيال. كذلك يواجه مبارك ونجلاه وحسين سالم اتهامات بالفساد المالي. و قد أنكر المتهمين ما نسب لهم من اتهامات إنكارا تاما . الرئيس المخلوع مبارك يجب أن يلقى حسابه وعليه أن يدفع ثمن فساد حكمه، حيث جاء على لسان أحد المعلقين المصريين "الراجل ده لسه قاتل بدم بارد 880 شهيد و5500 مصاب ... اللهم لك الحمد ، نحن لا نريد الشماتة أو الانتقام .. نريد فقط تحقيق العدل والقصاص ... الله اكبر ولله الحمد".
كان المشهد مؤثرا و حاسما في آن واحد ، فبالنسبة للموالين لمبارك يعتبرون ذلك إهانة للشعب المصري و بالنسبة لضحايا الشهداء يعتبرون أن ذلك جزاء من تجبر و طغى و هو عقاب في الدنيا و لا يزال عقاب الآخرة .
ترى هل هذه المحاكمة ستكون بادرة لعودة الهدوء للشارع المصري وطريق لتهدئة مشاعر أسر الشهداء و بداية مرحلة تطبيق العدل والقانون في مصر ما بعد ثورة 25 يناير 2011 ؟ رغم تأجيلها ....
* رضا سالم الصامت مستشار إعلامي لوكالة " واد " الإخبارية الدولية الأردنية مكتب تمثيلها بتونس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.