كاتب المقال : أحد الضحايا أنيس المالكي هل الغش والتحيل سمتان على كل مقاول أو رجل أعمال أن يتحلى بهما للدلالة على النجاعة والنجاح في عالم الأعمال ,,,,, هل الربح غير المشروع ( غير الحلال ) السبيل الوحيد ليقال فلان رجل أعمال ناجح و "شاطر",,,,, هي أسئلة أجاب عنها متساكنو إقامة "فرح" المتواجدة بمنطقة المروج 05 التابعة لولاية بن عروس بنعم إلا ما رحم ربي في غياب الخوف من القانون ومن الله و انعدام الرقابة و الردع من الذين يسندون الرخص بلا حساب و لا رقيب . فمتساكنو الإقامة المذكورة يعانون و يكابدون ضريبة الغش و التحيل على كل المستويات , حيث تعددت المشاكل المتعلقة بالمبنى ككل و بالشقق كل واحدة على حدى ; نوافذ لا تغلق , مشاكل في الدورات الكهربائية , مكيفات هواء لا تبرد ,وجود بقع رطوبة على الجدران , أبواب غرف بها شقوق , باب المربض كثيرا ما يتعطب , مصعد كثيرا ما يضع السكان في مواقف خوف و رعب , قنوات تسريب المياه مسدودة و غيرها ,,,,,,,,,, و قد تأكد سكان الإقامة من الإهمال و اللامبالاة و المماطلة من المقاول و ممثليه مما جعلهم على يقين أن الأعطاب مقصودة و قد عبروا عن تذمرهم و امتعاضهم كتابيا كخطوة أولى إلا أنه لا حياة لمن تنادي مما زادهم ذلك يقينا من أنهم تعرضوا لعملية غش و تحيل مقصودة . فرجل الأعمال " قادر" لم يحترم مجلة الالتزامات و العقود و أحكامها خاصة الفصلين 630 و 647 الذين يتحدثان عن العيوب والأضرار في البيع , و أي عيوب و أي أضرار فهي لا تحصى و لا تعد و قد أصبحت مصدر ازعاج و غبن لكل المتساكنين وقد ضرب رجل الأعمال المذكور بمجلة التزامات المشتري الضعيف تجاه المقاول المتجبر و المتعملق و عقود الإذعان عرض الحائط , فمتساكنون لا حول لهم و لا قوة و غير قادرين على مجابهته قضائيا لأن القروض و أعباءها أنهكتهم و جعلت رجل الأعمال "قادر" لا يبالي بهم و لا يعير أي اهتمام لتشكيهم و تذمرهم. ربما سكان إقامة "فرح" ضحايا من آلاف ضحايا الغش و التحيل لكن هل من رقيب , هل من حسيب , هل من ضمير و هل و هل أم أن قدر الحوت الصغير دائما أن يبتلعه الحوت الكبير حتى في عالم الإنسان أو بالأحرى و بالأخص في تونس بلد الظلم الدائم.