أصبح توني بلير "أغلى" رئيس وزراء بريطاني سابق بالنسبة لدافعي الضرائب في البلد. فكتبت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في عددها اليوم أن 3 ملايين جنيه استرليني سيصرف سنويا على ضمان سلامته. وتشير الصحيفة إلى أنه "سيشارك في حماية السيد بلير شخصيا وعائلته موظفو الوحدة الخاصة في اسكتلند يارد وكذلك سواق مدربون على التملص من محاولات الاغتيال أو اختطاف سيدهم". ومن المنتظر أن تصل النفقات على العملية البوليسية كحد أدنى إلى 3 ملايين جنيه وهذا يشمل الحماية المسلحة لبلير نفسه وكذلك الحماية لزوجته وتحصين سكنه وتوفير سيارات مدرعة له. وتفوق بلير الذي عين بعد تنحيه من منصب رئيس الوزراء البريطاني وتعيينه ممثلا "للرباعي" الدولي" خاصا بالتسوية في الشرق الأوسط بهذا المؤشر سلفه الشهيرة مارغريت تاتشير. وهذا يرتبط بالصعوبات المتعلقة بحماية كافة أعضاء أسرته الكبيرة بما فيها أبناؤه الثلاثة البالغين ونجله ليو البالغ من العمر 7 سنوات وكذلك زيارات توني بلير العديدة إلى الخارج بصفته الجديدة. ويقول ممثلو الشرطة وهيئة الأمن "مي 5" إن طابع الأخطار التي تهدد رؤساء الوزراء السابقين قد تغير فإذا كانت الضربة الرئيسية في حالة تاتشير تنتظر من مقاتلي الجيش الجمهوري الإيرلندي فأن بلير يبقى في قائمة الأهداف الرئيسية لمنظمة "القاعدة" والمنظمات الإرهابية الدولية الأخرى.