منجي باكير زيّ العمل بالمستشفى ( الزيّ الملائكي ) من المفروض أنّه يكون في مكانه الطبيعي ، أي داخل المستشفى لمباشرة وظيفته التي من أجلها كان هذا الزيّ ،،،، هذا ما يجب ، أن يكون لكنّنا أصبحنا نجد هذا الزيّ و باختلاف أنواعه و ألوانه ، بأنواعه المخصّصة للطواريء و قاعات العمليّات و القميص الأبيض ، أصبحنا نراه يجوب الشوارع على شعاع كبير من المستشفى ، نجده في محطّات الحافلات و في الشوارع و في الفضاءات التجاريّة حتّى حول – براوطْ و نصُبْ الفريب - و غيرها من الأمكنة... و أصحابها يتحرّكون بكلّ حرّية و ثقة في النّفس ثمّ لا يجدون في ذلك حرجا ! الحال هنا أمران أحدها أتعس من الثاني ، أوّلهما إن كان أصحاب هذا الصّنيع قد أكملوا حصصهم الإستمراريّة فما حاجتهم للزيّ خارجا و ما مدى احترامهم لخصوصيّة الزيّ ؟؟؟ و لحُرمة العمل ؟ أمّا الثاني إن كانوا يتواجدون بأزياءهم خارجا و هم فوق ساعات العمل فالمصيبة أعظم ! أمر آخر أكثر جديّة و خطورة ، هو مدى تناسب الزيّ مع الوظيفة ، بمعنى لكلّ وظيفة إستشفائيّة زيّها الخاصّ و علامتها الفارقة التي يمكن للمواطن أن يميّز بها من يخاطب أو مع من يتعامل . لكن للأسف ما نلحظه هو غياب هذا ( الإنضباط ) المبدئي ، فالأمر على عواهنه و اعتباطي إلى درجة أنّه لا فرق واضح معه بين طبيب جرّاح و عامل أو ممرّض أو غيره ! نحن لا نلقي باللّوم على كلّ القطاع ففيه الكثيرون ممّن يقدّرون أنفسهم و عملهم و ينضبطون سلوكا و هنداما و تعاملا ، لكن يبقى هذا الأمر – ظاهرة – لابدّ لسلط الإشراف أن تعتني بمعالجتها و التي تؤسّس مبدئيّا لحلحلة كثير من مشاكل القطاع الصحّي ، و لمَ لا تسعى هذه السّلط إلى وضع شارات خصوصيّة و إجباريّة لكل صنف من منظوريها ؟؟ بل ربّما يكون هذا الفعل – المُلحّ – الخطوة الأولى و إجباريّة لكل صنف من منظوريها ؟؟ بل ربّما يكون هذا الفعل – المُلحّ – الخطوة الأولى و المساعدة في مباشرة ملفّات القطاع الصحّي – المِتْعْبة أصْل -