بقلم - منجي باكير كما في كثير من تخميراته و تخليلاته الواهية و الخالية من كل سندٍ و منطق ، ذكر لطفي العماري كرونيكير برنامج 24/7 أنّ أجندات خبيثة هي التي وراء طرد الأمن من جزيرة قرقنة و لم يفته أن يحذّر – مشدّدا - بأنّ قرقنة هي قريبة من ليبيا و هي بالتالي عرضة للدّواعش ..! العماري بمثل هذه الشطحات لم يقدرْ و لم يقدّر ، لم يقدِرْ أن يخرج دوائره السّوداويّة في تناوله للشؤون الوطنيّة و الجهويّة و التي كلّ مرّة يثبت فيها أنّه يتعاطى معها بعقم فكري و غباء معرفي و سلاطة لسان زائدة ، و هو لم يقدّر أيضا هاته المرّة أهالي قرقنة و جزيرة قرقنة الضّاربة في التاريخ و الضّالعة في الوطنيّة على الأقلّ مع تاريخ الحركة الوطنيّة ، جزيرة قرقنة التي هي أصل و منبت صاحب مقولة (( أحبّك يا شعب )) ، حشّاد الذي افتدى وطنه بروحه يوم كان غيره يبيع الكلام و ينشد الزعامة ،،، و من بعده عاشور عَلمُ النّضال الذي أكمل المشوار على نفس الدّرب في حبّ الوطن و خدمة شعبه .... ليعلم العماري و من بلغْ أنّ أهالي قرقنة علّمهم البحر الثّبات برغم العواصف و الإعصار و أكسبهم الرّجولة و الشهامة – نساءً و رجالا – و أنّ البحر برغم هيجانه و قسوته عليهم فهم له دوما أوفياء و كذلك شأنهم مع الوطن ، فالقراقنة برغم موقعهم الجغرافي الذي يعزلهم و يمنعهم من كثير من أسباب عيشهم و رفاهيتهم ومن مزاولة حياتهم طبيعيّا ، و برغم قلّة تمتّعهم بنصيب كما باقي كثير من الجهات في التشغيل و التنمية و الخدمات ،،، فإنّه برغم ذلك كلّه هم حُرّاسٌ للوطن و حماةُ له و تهون أرواحهم فداءً له ضدّ كل مكروه مهما كان و كيف ما كان ،،، القراقنة – و ربما هذا ما لا يعرفه – السيّد الكرونيكير أوفياء بالسجيّة ، كرماء بالفطرة و كذلك صعاب المراس ، كما أنّهم يرفضون داعش الإرهاب ، هم يرفضون أيضا فاحش الإعلام و لا مكان لهما في الجزيرة الآمنة برغمٍ عن تخريفات العماري التي لا تقدم و لا تؤخّر وطنيّا و محليّا ، غير أنّها يمكن أن يكون لها الأثر السلبي على إقتصاد الجزيرة و قليل حراكها السياحي .