- ستشهد سنة 2017 إحداث تخصص "الطب العائلي" كاختصاص طبي جديد في تونس، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية التونسية للطب العائلي الدكتور زياد بن الأمين. وأوضح بن الأمين في تصريح أدلى به ل/وات/، على هامش المؤتمر الوطني الثاني لطب العائلة، المنعقد السبت بالعاصمة، أن اختصاص الطب العائلي أو ما يعرف بطب الخط الأمامي، بإمكانه معالجة 80 بالمائة من الحالات وتشخيص العلاج الملائم لها دون التحول إلى أطباء الاختصاص، مشددا على ضرورة تدعيم خبرات طبيب العائلة وتعهده بالتكوين المستمر ومواكبة المستجدات العملية والعلاجية في المجال. وأشار إلى ان إحداث هذا التخصص الجديد يتنزل في إطار إصلاح المنظومة التكوينية في الطب وتدعيم الخطوط الأمامية بما يتيح حوكمة التصرف في الموارد البشرية والمالية المخصصة للقطاع الصحي. وأكد أن المؤتمر الوطني لطب العائلة الذي ينعقد يوم 15 أكتوبر من كل سنة ببادرة من الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي، يهدف إلى تعزيز القدرات العلمية للأطباء وتبادل الخبرات في المجال حيث سيتم تسليط الضوء على المستجدات العلمية التي تهم طب العائلة، لفائدة أطباء تونس المباشرين في القطاعين العام والخاص، بما يضمن توفير خدمات طبية ذات جودة تكون مواكبة لاخر التطورات العلمية في العالم. ومن جهتها، أفادت نائبة رئيس الجمعية الدكتورة مها بن معلم حشيشة، انه يمكن لخريجي الطب التوجه إلى اختصاص الطب العائلي بعد المرور بسنة واحدة إقامة تليها سنتان من التدريب والتكوين في الطب العائلي مؤكدة ان هذا التخصص الذي سيسهم في تطوير قدرات طبيب العائلة لا يتعارض مع الطب العام باعتبار ان الطبيب العام يتحصل بعد سنتين ممارسة على شهادة طب عائلي. وأضافت أن هذا المؤتمر يستقطب نحو 400 طبيب عائلة وطب عام من مختلف الجهات إضافة إلى عدد من أطباء الإختصاص وأطباء جامعيين تونسيين من ذوي الكفاءات العلمية الدولية. ويتضمن برنامج المؤتمر، حسب حشيشة، ورشات علمية تتعلق خاصة بمواضيع أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع نسبة الدهون في الدم ودور طبيب العائلة في تفادي هذه الأمراض والتقصي المبكر لها، إلى جانب محاضرات علمية تتناول مواضيع تخص المريض المسن على غرار هشاشة العظام وكيفية استعمال الدواء لدى المسن وأخرى تهتم بالطفل ومنها بالخصوص كيفية التعامل مع الطفل مفرط النشاط ودور طبيب العائلة في التقصي المبكر لهذا الخلل، بالاضافة إلى التطرق إلى فيروس "زيكا". كما أشارت حشيشة إلى أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم نتائج بحثين قامت بهما الجمعية لدى منخرطيها من الأطباء حول "الأهداف العلاجية في ارتفاع ضغط الدم والسكر" و"الأمراض الجنسية ودور طبيب العائلة في تقصيها". وتنظم الجمعية التي تم احداثها سنة 2006 ست دورات تدريبية مختلفة سنويا في اختصاصات طبية متعددة وهي ارتفاع ضغط الدم والسكري وطب الأطفال وأمراض الروماتيزم والطب الاستعجالي، بواقع دورة تدريبية آخر سبت من كل شهر على مدى ستة أشهر، حسب الدكتورة شهرزاد بن صالح أمينة مال الجمعية. كما تحيي الجمعية يوم 14 جانفي من كل سنة يوم طبيب العائلة من خلال تنظيم دورة تدريبية في هذا المجال.