اللندنية، وعلى إحدى صفحاتها صورة لفتاة عارية تماما!! لحظة من فضلكم.. لا تتهموا "أبو الجعافر" بالخرف المبكر، بعد أن تسبب خروف العيد في إحداث ثقب في جيبه بعد أن استخدم تجار البهائم التوتر في المنطقة ذريعة لرفع أسعار بهائمهم، وكأنهم أتوا بها إلى الأسواق مزودة بكمامات واقية من الغازات السامة،.. نعود إلى تلك الفتاة وتقريرٍ على ثمانية أعمدة عنها، وندقق في الصورة فنرى يد الفتاة اليسرى تلقي بعيدا وبتقزز عباءة ساترة، وجسمها العاري مدهون بألوان العلم النرويجي! طيب ولماذا أحدثكم عن هذه الخليعة التي خلعت ملابسها وخلعت برقع الحياء؟ أهمية الصورة وصاحبتها تنشأ من أنها تأتي من النرويج، ومن أن الفتاة اسمها "شبانا رحمن"! نعم مسلمة وتنتمي إلى عائلة باكستانية هاجرت إلى النرويج قبل سنوات ليست بعيدة، وقلبت شبانا الأمر على كافة وجوهه ورأت أن تستثمر أحداث 11 سبتمبر التي خلقت رأياً عاما غربيا معاديا للإسلام، للترويج لنفسها ككوميديانة تقتصر عروضها على التهكم على المسلمين والإسلام، حتى ولو كانت تلك العروض تستوجب المتاجرة بعرضها (هي)، وبالطبع فقد نجحت في استقطاب جمهور كبير خاصة من صفوف اليمين المسيحي في النرويج، خاصة أنها تطرح نفسها كممثل للإسلام المستنير وتتحدث لوسائل الإعلام عما تسميه الممارسات المتخلفة للمسلمين وتحكي لهم كيف أن شقيقها الأصغر كان يتبعها كظلها في سنواتها الأولى في النرويج وكيف أنه عض يد صديقها الذي كان يمسك بيدها وصاح فيه: اترك يد أختي يا خنزير، وتقول إن ذلك دليل على بربرية المسلمين، وشيئا فشيئا تفرنجت شبانا وتبرجت وتنروجت (صارت نرويجية) وعلى حد قولها صار والداها فخورين بها، ولم يعد أخوتها يرون أنها تأتي عيبا عندما تتجرد من ملابسها وتتنكر لأصلها وجذورها!. كثيرون من شبانا الذين يعيشون في الغرب يروحون في دوامة الحياة الغربية لأن تكوينهم وبنيتهم الفكرية والثقافية هشة ورخوة، ويبدأ الأمر بالتلهف لاكتساب "عوجة" اللسان، فتكون الأولوية لهجر اللغة الأم وتبني اللغة الخواجاتية، توطئة لتبني الثقافة الخواجاتية خاصة ما يتصل منها بالقشور مثل اللبس والخلاخيل والتسكع في الشوارع والانسطال والبحث عن "قيرل فريند"، ثم الانقلاب على كل ما يتصل بالجذور والمنابع الأصلية، وشبانا الباكسنرويجية هذه ما هي إلا نموذج مفضوح للمئات وربما عشرات الآلاف من عيالنا الذين يحسبون أن "التحضر" هو صنو الانفلات الأخلاقي، وشاشات التلفزة العربية تقوم حاليا ببروفات "على خفيف" لشلح أثواب الحياء تماما، لمواكبة التفرنج، وقد رأينا من قبل كيف أن مذيعة "عربية" سحبت شابا "فاز بها" من يده ودخلت به غرفة وهي تغمز بعينها غمزة موحية، والخطوة التالية هي البث الحي لما يدور في مثل تلك الغرف!... بقي أن أقول إن النرويج منحت شبانا جائزة "حرية التعبير"،... ربما لأنها تحسن التعبير بجسدها العاري وهو بالمناسبة مقرف ومليء بالنتوءات الناجمة عن أكل الشباتي والرز البسمتي! وكان خروفي بعد نزع جلده أكثر منها جاذبية!.