نجاح باهر في تونس: طفلة صغيرة تتنفس لأول مرة بعد عملية جراحية دقيقة    15ترخيصا ساري المفعول في مجال المحروقات الى موفى سبتمبر 2025    سيدي حسين: ينهال على تاكسيست طعنا بسيف يسلبه ثم يفتك سيارته    انخفاض الانتاج الوطني من البترول الخام بنسبة 10 بالمائة موفى سبتمبر 2025 ت    نجاح أول عملية دقيقة لاستئصال ورم كبير في المستشفى الجهوي بالمتلوي    الثلاثاء...إضراب في القطاع الخاص بصفاقس    الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس يفقد 3،4 نقطة موفى جويلية 2025    التونسي المنذر المجادي يحرز برونزية الووشو كونغ فو لوزن تحت 85 كلغ    رد بالك... عادات يومية تسرق ذاكرتك وانت ما تشعرش    محطّة جديدة لسيّارات الأجرة تُفتَح قريبًا في هذه الولاية    بشرى للتوانسة: استئناف خطّ 29 بين برشلونة و''Bellevue'' مع تعديل جديد...وهذه التعريفة    مظاهرة حاشدة في ألمانيا و سويسرا للمطالبة بتصنيف الإخوان "منظمة إرهابية"    الفرص الممكنة لدعم البنية التحتية وربط شبكة الطرقات في صلب مناقشة مهمة وزارة التجهيز والإسكان    أطول فندق في دولة عربية يفتح أبوابه رسمياً!    عاجل: ترامب يستثني عشرات السلع الغذائية من الرسوم الجمركية!    الفيفا يكثف جهوده للتصدي للإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي    تصفيات كأس العالم لكرة السلة 2027: برنامج مباريات النافذة الأولى    جريمة بشعة في لبنان.. الأمن يوقف أبا مارس التحرش والعنف ضد أطفاله لسنوات!    عاجل: وزير الشؤون الدينية يوقع اتفاقيات لفائدة الحجاج التونسيين...التفاصيل    شات جي بي تي ولى ينجم يشارك فالمحادثات الجماعية..شنيا الحكاية؟    4.6 مليون دينار تعويضات على حوادث مرور تسبّبت فيها سيّارات أجنبيّة بتونس    توزر: الدورة 16 من ماراطون الواحات تنتظم من 18 إلى 24 نوفمبر بمشاركة أكثر من 1500 متسابق    إمضاء اتفاقية ترتيبات موسم الحج خلال زيارة عمل لوزير الشؤون الدينية للمملكة العربية السعودية    ميزانية 2026: مهمة وزارة التجهيز والاسكان تشهد ارتفاعا بنسبة 6،3 بالمائة    المنتخب التونسي يتحول الاثنين الى مدينة ليل الفرنسية لملاقاة البرازيل وديا    عاجل: جامعة السباحة ترد على أحمد الجوادي    عاجل: قريباً إصدار كراسات الشروط لدور الضيافة والإقامات الريفية!    عاجل: غلق 11 محل ومطعم يهدّد صحة المستهلك في العاصمة    بعد صلاة الاستسقاء... المطر تغمر المدينة المنورة والحرم المكي    بريطانيا تنوي إجراء أكبر تغيير لسياستها المتعلقة باللاجئين في العصر الحديث    معضلة الملح في الخبز...بين وعي المواطن التونسي في الحفاظ على صحته ونقص التشريعات لمراقبة جودته    الصدمات الجوية جاية: تغيّرات كبيرة على الأبواب    عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"    الأحد: الحرارة تصل الى 30 درجة    "جبان وحقير مثير للشفقة".. المغنية الأمريكية بيلي إيليش تشن هجوما شرسا على أول "تريليونير" في العالم    كاتس: لن تكون هناك دولة فلسطينية    وزيرة العدل: أكثر من 63 ألف منتفع بقانون الصلح في قضايا الشيك دون رصيد... وتراجع عدد المساجين إلى 222 فقط    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    تحسّن ملحوظ في جودة زيت الزيتون مقارنة بالموسم الفارط    الرابطة المحترفة الثانية (الجولة التاسعة): نتائج الدفعة الاولى والترتيب..    تدشين مركز تثمين التراث بشنني    في مهرجان الأردن المسرحي: مسرحية «عطيل وبعد» تحصد 3 جوائز    مع الشروق : خيارات الشراكات الاستراتيجية    بن عروس .. .مظاهر مزرية بمحيط معهد ابن منظور    الفن والأدب واللغة والسلطة موضوع ندوة فكرية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة    هواتف ومواد تجميل وقطع غيار السيارات: هذا ما تحجزه الديوانة في تونس    المعهد الوطني للرصد الجوي: أكتوبر 2025 أكثر حرارة من المعدل العادي    احباط تهريب كمية من الكبد الحيواني المجمّد..خبر_عاجل    عاجل/ وزير التجارة يكشف عن آخر الاستعدادات لشهر رمضان    مونديال قطر لأقل من 17 سنة: تونس تواجه النمسا اليوم ...الوقت و القناة الناقلة    طقس السبت : هكّا بش تكون الاجواء    هيئة الانتخابات تنظم تظاهرات بالمدارس والمعاهد في الجهات لتحسيس الناشئة بأهمية المشاركة في الانتخابات    توافق إفريقي بين تونس والجزائر والسنغال والكونغو حول دعم الإنتاج المشترك وحماية السيادة الثقافية    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلسة الاستماع الرابعة لضحايا الانتهاكات : شهادات لعدد من عائلات شهداء الثورة وحالة من التيار الاسلامي وأخرى لفساد مالي
نشر في باب نات يوم 18 - 12 - 2016

- خصصت هيئة الحقيقة والكرامة جلسة الاستماع العلنية الرابعة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، المنعقدة اليوم السبت تزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة، لعرض ثلاث شهادات لعدد من عائلات شهداء الثورة، إلى جانب عرض حالة فساد مالي وحالة تعذيب لإحدى المنتسبات للتيار الإسلامي.
الضحية الأولى هو الشهيد محمد جابلي وهو أصيل منطقة الرقاب التابعة لسيدي بوزيد، ولد يوم 14 أوت 1986 ، وتوفي في 9 جانفي 2011، تاركا وراءه زوجه وطفلة.
الجبابلي الذي تولى والداه رواية وقائع قتله، خرج للمشاركة في مظاهرات احتجاجية، واجهتها قوات الأمن بواسطة الغاز المسيل للدموع، في مرحلة أولى ثم باستعمال الرصاص.
وأصيب خلال هذه المواجهات العديد من أبناء المنطقة، وتوفي الجابلي متأثرا بإصابته على مستوى الصدر، وجاء في الشهادة الطبية أن الوفاة كانت ناتجة عن رصاصة أصابت الجهة اليسرى من الصدر.
وإن كان الحكم الابتدائي في قضية قتلى وجرحى الثورة يثبت إدانة عونين من أجل القتل العمد ومحاولة القتل العمد ويقضي بالتعويض المادي لوالدي محمد جابلي عن ضررهما المعنوي، فإن الحكم الاستئنافي نقض الحكم الإبتدائي على مستوى الأحكام الصادرة ضد المتهمين ونقض التعويض عن الضرر المادي لفائدة الورثة، ولم تقبل مطالب التعقيب.
الضحية الثانية هي أصغر شهيدة خلال "ثورة الحرية والكرامة" وهي الرضيعة يقين القرمازي، أصيلة مدينة القصرين، ولدت في 8 جوان 2010 وتوفيت في 8 جانفي 2011 بحي النور.
الشهيدة يقين التي كانت تبلغ من العمر 7 أشهر، كانت رفقة والديها مساء يوم 8 جانفي 2011، في طريق العودة نحو منزلهم حين اعترضتهم سيارة غير رسمية على متنها أعوان النظام العام قاموا بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع في اتجاههم، مما انجر عنه استنشاق يقين للغازات السامة ودخولها في حالة إغماء.
وبالرجوع إلى المنزل تعكرت الحالة الصحية ليقين، غير أن الوالدين لم يتمكنا من نقلها إلى المستشفى في ساعات متأخرة من الليل بسبب حظر التجول المفروض آنذاك، وحين تيسر الأمر صباح اليوم التالي تم الاحتفاظ بالرضيعة تحت العناية المركزة إلا أنها فارقت الحياة بعد ساعتين من وصولها. وقد جاء في الشهادة الطبية أن الوفاة كانت ناتجة على حالة اختناق حادة بفعل الغاز المسيل للدموع.
الضحية الثالثة هي مروان جملي، وهو أصيل مدينة تالة ولد في 25 أكتوبر 1991 وتوفي يوم 8 جانفي 2011 أثناء مشاركته في "الاحتجاج السلمي" الذي جد بمدينة تالة، حيث تمت إصابته بطلق ناري على مستوى جنبه الأيمن وحين حاول الفرار لحقه عون أمن ورماه برصاصة ثانية على مستوى الصدر وبقي ينزف حتى تمكن بعض الأجوار من إيجاد سيارة لحمله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة داخلها.
وحسب رواية والده فإن العائلة انتقلت، في نفس اليوم، صحبة أصدقاء وأقارب مروان الى المستشفى لنقل جثمان الفقيد إلى منزل والده وفي طريقهم فوجئوا بأعوان النظام المتمركزين على مستوى مفترق الطرق قرب محكمة الناحية يستهدفونهم ليسقط الفقيد محمد العمري مصابا بطلق ناري وليصاب العديد من الشباب الآخرين بجروح.
أما الشهادة الرابعة خلال هذه الجلسة، فهي تعود لأحمد بن مصطفى وهو من مواليد أفريل 1952 بدوار الشط ويعمل سفيرا مفوضا بوزارة الشؤون الخارجية.
تم تعيينه في 2005 سفيرا لتونس بالإمارات العربية المتحدة، وعمل خلال فترة عمله على التحضير لإنجاز مشاريع كبرى غير أن أفراد عائلة الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي وأصهاره تدخلوا كوسطاء في هذه المشاريع بغاية الحصول على عمولات ورشاو وأقصوا السفير بن مصطفى من حضور هذه المباحثات.
وأوضح السفير في شهادته، أنه لم يحضر شخصيا لاستقبال شقيقة زوجة الرئيس الأسبق بن علي جليلة الطرابلسي ولم يفتح لها القاعة الشرفية للمطار مما اضطرها للتصريح بمكتب الديوانة بمطار دبي بمبلغ 530 ألف يورو، لينطلق بعدها التضييق عليه من قبل وزير الخارجية انذاك عبد الوهاب عبد الله وإخضاعه لتفقد بخصوص بعض الإخلالات ثم إنهاء مهامه كسفير بدولة الإمارات بعد شهرين من هذه الحادثة.
ولدى عودته لتونس لاستئناف عمله بالادارة المركزية بوزارة الخارجية تم تخييره بين تقديم الاستقالة أو إحالته على القضاء، وأمام رفضه للاستقالة وجهت إليه تهمة الاستيلاء على أموال ومنقولات عمومية وحكم عليه، في 4 نوفمبر 2010، غيابيا بالسجن 6 أعوام، لتنقذه الثورة بعد أن قبل اعتراضه على الحكم وقضت المحكمة بعدم سماع الدعوى في فيفري 2011.
وكانت الشهادة الأخيرة للضحية حميدة العجنقي، من مواليد 1969 بتونس وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء ومتمتعة بالعفو التشريعي، أجبرت على مغادرة مقاعدة الدراسة ومنعت من العمل بسبب ارتدائها للحجاب.
نشطت في أواخر الثمانينات مع حركة الإتجاه الإسلامي (النهضة حاليا)، من خلال المساهمة في "العمل الخيري الاجتماعي".
وتم إيقافها في العديد من المرات لفترات متفاوتة، وقع خلالها اخضاعها لشتى أنواع التعذيب من ضرب وإهانة وتعرية وتهديد بالاغتصاب بآلة حادة والتحرش قصد إجبارها على الاعتراف بمكان اختفاء عدد من الإسلاميين الذين كانت تعرفهم وتتعامل معهم.
كما حكم عليها بالسجن مدة 6 اشهر مع تأجيل التنفيذ وكذلك السجن مدة سنة من أجل الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها قضتها في سجن النساء بمنوبة، وخضعت بعد خروجها من السجن للمراقبة الإدارية المكثفة وتم التضييق عليها وعلى عائلتها ومنعهم من الارتزاق إضافة إلى إخضاعها للهرسلة المعنوية وتشويه السمعة.
وحضر هذه الجلسة الرابعة بالخصوص عدد من عائلات الشهداء وجرحى الثورة وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني التأسيسي وممثلين عن المجتمع المدني وعدد من الوجوه السياسية على غرار حمادي الجبالي والرئيس السابق المنصف المرزوقي ووزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.