- تزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة التونسية مثل مسرح الهواء الطلق ببنزرت مساء الأحد 13 أوت فضاء رحبا جمع نساء تونس من مختلف الجهات والفئات الاجتماعية في سهرة ممتعة أحياها الفنان اللبناني راغب علامة، ضمن فعاليات الدورة 35 لمهرجان بنزرت الدولي. سهرة عانق فيها الإبداع وكان في مستوى تطلعات جماهيره الذين حضروا بكثافة وكانوا في انتظاره قبل نحو خمس ساعات من انطلاق العرض. ورغم الازدحام الشديد خاصة في الفضاء المخصص للشخصيات الهامة والكراسي فإن جمهور هذا النجم العربي الذي فاق عدده البارحة 7 آلاف متفرج لم يترددوا في متابعة كامل الحفل وقوفا، منذ دخول نجمهم المفضل بشيء من التأخير (س22 و30)، وعلى امتداد نحو ساعة ونصف انتشوا خلالها بما قدمه راغب واستمتعوا فرقصوا وشاركوه الغناء وتزاحم عدد كبير من النساء خاصة لالتقاط صور معه. فقد مثل حفل راغب فرصة لمن فاته متابعة هذا "السوبر ستار" مساء 19 جويلية الماضي ضمن الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي. استهل راغب علامة سهرته بتقديم تحية تقدير واحترام للمرأة التونسية التي قال عنها "لها دور في استقرار هذا البلد"، وغنى لها على امتداد 90 دقيقة دون انقطاع، فحمل الحاضرات والحاضرين الذين تحملوا من أجله مشقة التنقل من تونس العاصمة والوطن القبلي وغيره من الجهات فضلا عن بنزرتالمدينة وأحوازها، في رحلة فنية قدم خلالها أنجح أغانيه على غرار "تركني لحالي" (2017) و"نسيني الدنيا" و"شفتك تلخبطت" (2016) و"أنا اسمي حبيبك" و"أنا مابهزرش"(2014) و"مغرم ياليل" (2009) و"نسيني الدنيا" (2004). راغب علامة ، الذي تمتد مسيرته الفنية الناجحة على مدى نحو 30 سنة، لفت انتباه متابعيه في سهرة البارحة بحضوره الركحي المتميز وهو ما يعكس، ربما، أحد أسرار العلاقة الوطيدة التي تجمعه بمحبيه من أجيال مختلفة. ولم ينس راغب عشق فئة من جمهوره لأشهر أغانيه الرومانسية التي ساهمت في ذياع صيته في العالم العربي منذ بداية التسعينات فاستحضر باقة متنوعة من أشهر الأغاني التي صنعت مجده في بداية مسيرته الفنية، من بينها أغنية "يا بنت السلطان" للفنان أحمد عدوية، و"ياريت في اخبيها" (1986) و"قلبي عشقها (1990) و"آسف حبيبتي" (1993) و"توأم روحي" (1995) ليختتم سهرة كانت بمثابة "الحلم" بحسب توصيف عدد من النساء إثر الحفل معربات عن أملهن في حضور حفلات أخرى لهذا النجم العربي المفضل لديهن. سهرة النجم راغب علامة مساء الأحد تزامنت لا فقط مع عيد المرأة بل صادف توقيتها كذلك مباراة كأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد ونادي برشلونة فكانت عيون الرجال المرافقين لزوجاتهم خلال السهرة على أجواء حفل راغب علامة حينا، وعلى هواتفهم للاطلاع على سير تقدم نتائج المباراة من ناحية أخرى مما أثار ضحك عدد منهم وأضفى على الأجواء طابعا احتفاليا مغايرا في نهاية هذه السهرة الفنية التي جاءها بعضهم إرضاء للمرأة في عيدها.
