- مع اقتراب عيد الأضحى، انتشرت بولاية مدنين نقاط ظرفية لبيع الأضاحي بالأسواق الأسبوعية والبطاح وعلى الطرقات الامر الذي سهل على المواطن عملية الاختيار واقتناء الأضحية المناسبة له وفق إمكانياته المادية وحجم عائلته. وقد استحسن الكثير من الحرفاء ممن ارتادوا مثل هذه النقاط توفر الأضاحي بأسعار مناسبة رغم أن وضعية المستهلك أصبحت متردية ماديا بسبب تواتر المناسبات من شهر رمضان إلى عيد الفطر فالصائفة وعيد الاضحى ثم العودة المدرسية والجامعية، وفق ما صرح به عدد الحرفاء من الحرفاء في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة،على غرار آمال التي اعتبرت أن أسعار الأضاحي مناسبة لهذا العام، مع توفر المواشي في عدة أماكن حتى أن نقاط البيع تكاد تعترضك في كل حي، وهو ما من شأنه أن يجنب المواطن عناء البحث والتنقل بين الأسواق، حسب رأيها. من جانبه، ذكر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، جلولي شعوة، في تصريح لمراسلة (وات) أن إجماع الحرفاء على ملاءمة الأسعار يقابله استياء وقلق من الفلاح والمربي الذي وجد نفسه مضطرا اما للبيع بالخسارة أو أن ينسحب من الأسواق ليترك المجال أمام اغراقها بالخرفان المستوردة أو المهربة، منبها من انعكاسات إغراق السوق المحلية بالأغنام المستوردة على الفلاحين والمربين الذين تضرروا للسنة الثانية على التوالي وأغلقت أغلب ورشات التسمين ، ليتكبد المربون نتيجة لذلك خسائر كبيرة. وأوضح أنه لولا تهريب الأغنام لكانت الأسعار مغايرة للأسعار المسجلة هذه السنة إذ أن 30 بالمائة من الأغنام هي من المهربة لذلك جاءت أسعار اضاحي العيد مناسبة للمستهلك وغير مناسبة للفلاح الذي وجد نفسه مضطرا أحيانا للبيع بخسارة ودون الكلفة الحقيقية له، وفق تقديره. واعتبر أن هناك توجها سياسيا يعتمد غض النظر عن تهريب الأغنام من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطن الذي أرهقه تتالي المناسبات ليكون ذلك حلا على حساب منظومات الإنتاج مؤكدا أن الفلاح يتفهم ذلك في حال ان تواصل عملية توريد أو تهريب الأغنام إلى ما بعد عيد الاضحى فإن ذلك سيكوم مرهقا ومقلقا للفلاح. وأشار البيطري ورئيس قسم الإرشاد والنهوض بالإنتاج الفلاحي بولاية مدنين، عمار الجامعي، الى أنه في إطار حماية صحة المستهلك، تتم مراقبة الأسواق الأسبوعية ونقاط البيع بالبطاح، الى جانب نقطة قارة بمقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية للتثبت من صحة القطعان الموجهة من ولاية مدنين الى جهات اخرى .