- انطلقت اليوم الجمعة في سوسة فعاليات المنتدى الدولي " التعبير الفني بين الثقافات في المناطق الهشة" الذي تنظمه على امتداد ثلاثة أيام الشبكة التونسية لمؤسسة " أنا ليند" بالتعاون مع جمعية " نحن نحب سوسة " وأوضح رئيس الشبكة التونسية لمؤسسة " أنا ليند" أنيس بوفريخة في تصريح لمراسل (وات) بسوسة أن هذه التظاهرة التي تشهد مشاركة أكثر من مائة من قيادي الرأي والفنانين ونشطاء المجتمع المدني من تونس ومن المغرب والجزائر وليبيا ولبنان وسوريا وفرنسا وإنقلترا والسويد وفنلندا وبلجيكا واليونان وايرلندا وسلوفينيا ستكون مناسبة للنقاش حول فكرة التعبير الفني كوسيلة او احدى المعالجات وحل من الحلول لمواجهة التحديات التي تعصف بعدد من المناطق والفئات التي وصفت بالهشة والتي تعاني من ويلات الحروب والنزوح واللجوء والتهميش والاقصاء وقد تمّت دعوة خبراء وفق نفس المتحدث لتقديم خبراتهم في مجال الفن في المناطق الهشة بدءا من تجاربهم الغنية ومعرفتهم العميقة بها حيث سيقدمون رؤيتهم للموضوع من الناحية الفنية والثقافية. وستكون بعض الفضاءات داخل مدينة سوسة العتيقة مسرحا لفعاليات المنتدى من خلال احتضانها لجملة من حلقات النقاش والورشات التي تمت برمجتها كما سيتم بالمناسبة تنظيم قرية حرفية وسط مدينة سوسة لعرض وبيع منتوجات الحرفيين التونسيين والأجانب من ضيوف المنتدى الدولي وتتوّج فعاليات المنتدى الدولي "التعبير الفني بين الثقافات في المناطق الهشة " وفق ما ذكره أنيس بوفريخة بإعلان "من سوسة الى نابولي" الذي ستقع تلاوة نصه في افتتاح المؤتمر الدولي حول مكانة المرأة في المحيط الاورومتوسطي الذي ستحتضنه هذه المدينة الإيطالية يوم 15 سبتمبر القادم كما يحتضن فضاء المتحف الاثري بسوسة في سهرة الاختتام عرضا فنيا كبيرا بعنوان " عشق " وهو عمل فني يجمع عددا من الفنانين من خمس بلدان اورومتوسطية لاداء أغاني الحب والسلام وكلماتها وصورها الشعرية مستوحاة من التراث العربي القديم . يذكر أن فنانين من سوريا على غرار ميس حرب وفادي العفاس والنجم ايمن رضا هم من بين الفنانين الذين يشاركون في فعاليات المنتدى الدولي، وفي تصريح لمراسل (وات) أكد الفنان السوري ايمن رضا أن ظروف الحرب والازمة التي تمر بها سوريا منذ أكثر من ست سنوات أثذرت كثيرا على طبيعة الاعمال الفنية وعلى ظروف انتاجها مشيرا بالخصوص الى ان الاعمال الدرامية السورية تبقى دائما مقيّدة بشروط المحطات الفضائية التي تقتني هذه الاعمال. وأوضح أن الكثافة المعهودة سابقا في إنتاج الدراما السورية تأثّرت سلبا بعد توقف المحطات الخليجية عن اقتناء الاعمال الدرامية السورية منذ بداية الازمة في سوريا وصار الاعتماد بالأساس على دعم الدولة،حسب قوله. وأشار الى انه واصل رفقة عدد من الفنانين السوريين العمل وإنتاج الاعمال الدرامية رغم ظروف الحرب وحرص على تقديم اعمال أظهرت بالخصوص المستوى المرموق الذي تحتلّه المرأة السورية داخل فضائها الشرق الاوسطي، وفق تقييمه.