- متابعة - تفاعلا مع النداء الذي توجهت به التلميذة "سمر" من منطقة المتبسطة من ولاية القيروان امس الاربعاء عبر (وات)، قصد مساعدتها على اقتناء ما ينقصها من ادوات مدرسية وتحسين الوضعية الاجتماعية للعائلة، اكد معتمد القيروان الشمالية اسكندر بن تيشة انه تم التكفل بالنقائص الموجودة في أدواتها حتى تواصل دراستها بعد تغيبها طيلة يومين عن المدرسة. وافاد في تصريح ل(وات) خلال زيارة اداها اليوم الخميس الى المدرسة الابتدائية بالمتبسطة لمتابعة وضعية هذه التلميذة ان المساعدات المدرسية متوفرة بالقدر الكافي في معتمدية القيروان الشمالية سواء منها العينية او المادية وهي موجودة على ذمة مستحقيها، موضحا ان عائلة سمر لم تتصل باي من الادارات الجهوية للشؤون الاجتماعية او للتضامن او المعتمدية وعمدة الجهة للتسجيل في قائمة المنتفعين بالاعانات بالنسبة للعودة المدرسية 2017-2018. واكد في ما يتعلق بالوضعية المتردية للمسكن انه سيتم معاينة وضعيته وتحديد التدخلات التي يتطلبها بشرط قيام والد سمر بالاجراءات الادارية اللازمة حتى تعود ملكية المسكن له باعتبار انه حاليا على ملك والده مضيفا ان هذا المنزل سيكون ضمن حصة معتمدية القيروان الشمالية من برنامج تحسين المساكن لسنة 2018. ومن جانبه افاد المتصرف الجهوي للتضامن بالقيروان عدنان الصيد ان اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي بالقيروان قامت باعداد 1000 محفظة تحتوي على كراسات وادوات مدرسية تم توزيعها على كافة معتمديات ولاية القيروان التي تم التنسيق معها لاعداد القوائم الاسمية للمنتفعين كما تم توزيع 535 مجموعة كتب مدرسية من السنة الاولى ابتدائي حتى السنة الاولى من التعليم الثانوي واضاف ان اللجنة الجهوية للتضامن مازالت تستقبل الى حد اليوم طلبات المواطنين للحصول على المساعدات المدرسية لابنائهم ولديها المخزون الكافي لتوفير طلبات المنتفعين وذلك بالتنسيق مع الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية ومعتمدي ولاية القيروان. ومن جهته نفى عمدة المتبسطة حلمي الفطناسي ان يكون والد سمر (عمر الفطناسي) قد اتصل به للتسجيل في قائمة المنتفعين بالاعانات للعودة المدرسية، مؤكدا في نفس الوقت ان الحالة الاجتماعية لهذه العائلة صعبة وان وضعية المسكن الذي تقطنه كارثية وتستوجب التدخل العاجل. واوضح ان المرشد الاجتماعي زار عائلة سمر منذ السنة الفارطة وعاين وضعيتها الاجتماعية، مشيرا الى ان الملف مازال بصدد الدرس وبخصوص النداء الذي توجهت به سمر طالب مدير مدرسة المتبسطة كمال مصباح بحق الرد بالنيابة عن مدرسها الذي لم يكن متواجدا بالمدرسة، بخصوص ما صرحت به التلميذة بشان طرد مدرسها لها بسبب عدم تمكنها من توفير الادوات المدرسية، مؤكدا انها انقطعت عن الدراسة تلقائيا منذ 1 فيفري 2016 ولم تكمل سنتها الدراسية "لاسباب يجهلها كما انه يجهل وضعية عائلتها" على حد تعبيره. واضاف انه تم اعادتها هذه السنة الى مقاعد الدراسة في اطار حملة "المدرسة تستعيد ابناءها" وتم ترسيمها بالسنة الرابعة ابتدائي مشيرا الى انها تباشر دروسها بصفة عادية منذ يوم 18 سبتمبر الماضي (تاريخ اعادتها للمدرسة) وفي المقابل اكد ان ادواتها المدرسية "كاملة ولا ينقصها اي اداة " على حد قوله مستدلا بانجازها لتمرين في كراس القسم بتاريخ يوم 10 اكتوبر 2017 قبل ان تتغيب في اليومين الماضيين وقال "ان التلميذة سمر لم تخبره او تخبر اي احد من مدرسيها في يوم ما انها في حاجة الى ادوات مدرسية" بحسب تاكيده. يشار الى ان حملة تبرعات واسعة انتظمت من مختلف ولايات الجمهورية لفائدة العائلة ومازالت متواصلة من اجل مساعدتها على مجابهة الظروف الاجتماعية القاسية التي تعاني منها. يذكر ان سمر توجهت امس بنداء عاجل قصد مساعدتها على اقتناء محفظة وادوات مدرسية كما طالبت بمساعدة عائلتها المتكونة من 6 افراد على الخروج من الوضعية التي تعاني منها منذ سنوات. يارا مرفق بصور ملاحظة - موقع باب نات تلقى عديد المكالمات والرسائل من تونس ومن خارجها تفاعلا مع مقال ''صرخة تلميذة'' وأبدوا استعدادهم لمساعدة سمر... شكرا لتفاعلكم الايجابي صرخة تلميذة: نحب نقرى لكن لا كتب لدي ولا أملك محفظة " أطردني سيدي (المعلم) لأنه لا كتب لدي وأقراني يدرسون وأنا لا أملك محفظة ... انا نحب نقرى". هكذا تحدثت سمر وهي توجه نداء من منطقة المتبسطة من ولاية القيروان قصد مساعدتها على اقتناء ادواتها المدرسية لكي تكمل تعليمها بالسنة الرابعة من التعليم الأساسي بالمدرسة الابتدائية المتبسطة بمعتمدية القيروان الشمالية. "تعمل ماما في جمع القصب كي تنفق علينا وارجو منكم أن تعينونا فظروفنا قاسية جدا"، بعين دامعة وبقسمات حزينة منكسرة تابعت سمر استعطافها اهل البر مطالبة بحقها في التعليم مثل أترابها ولكن ضيق الحال حرمها واخوتها من مواصلة تعلمهم بعد نحو شهر من انطلاق السنة الدراسية الجديدة. تعيش سمر الفطناسي (12 سنة) ذات العينين الخضراوين... والشعر الاشقر الطويل داخل منزل متداع يحتاج الى ترميم هو على ملك جدها لابيها ويفتقرالى ابسط شروط الحياة الصحية ومع اسرتها المتكونة من ثلاث اخوة ذكور (16 سنة و 6 سنوات وعامان) ووالدها ووالدتها اللذين يعيشان من تنظيف القصب وبيعه على قارعة الطريق للفلاحين خاصة، وما يحصلان عليه من مال (بين 6 و 10 دنانير) في اليوم يقتنيان به ما يسد رمق اطفالهم الاربعة. وقد كان لهذه الاسرة طفل خامس لكن توفي منذ عامين بحادث مرور لما أراد الالتحاق بوالديه في مكان عملهما عندما كانا يجمعان القصب وتعيش هذه الاسرة أوضاعا مزرية، بسبب الفاقة والحاجة التي دفعت الوالدين الى العمل في مهنة تنظيف القصب وقصه وتجميعه في اكوام يتحصلان عن طريقها بعد عمل يوم شاق يبدا من الساعات الاولى للصباح حتى غروب الشمس على بضعة دنانير بالكاد تغطي حاجيات اسرتهما من الغذاء والملبس، حتى أعياهما الصبر لإيجاد الحلول اللازمة لوضعيتهما. وقالت سعاد والدة سمر ان ابنها الاكبر انقطع عن الدراسة بسبب ضيق الحال في سن التاسعة من عمره وبدورها انقطعت سمر خلال السنة الفارطةعن التعليم لما عجزت عائلتها عن توفير مستلزمات الدراسة ثم عادت هذا العام كما ان ابنها الثالث الذي من المفترض ان يدرس هذا العام في السنة الاولى من التعليم الابتدائي ما زال لم يلتحق بعد بمدرسته بسبب عدم تسجيله في دفاتر الحالة المدنية منذ ولادته. وطالبت سعاد بمساعدتها على مجابهة خلاص فواتير الكهرباء والماء التي تراكمت منذ مدة وعجزت العائلة عن خلاصها كما ناشدت اهل الاحسان باعانتها على توفير مسكن صغير لائق يقيها لفح الحر وبرد الشتاء وياويها واطفالها. يارا Photo Credits TAP