- يحتضن رواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد معرضا للفن التشكيلي بعنوان "سيدي بن سالم: من ستوكهولم إلى سيدي بوسعيد". ويتضمّن المعرض أكثر من 50 لوحة للفنان الراحل علي بن سالم (1910-2001)، ومن بين هذه اللوحات أعمال أنجزها الفنان في العاصمة السويديةستوكهولم، حيث كان يقيم، وتعرض في تونس للمرة الأولى. هذا المعرض الذي افتتح يوم السبت 21 أكتوبر بحضور ثلّة من الفنانين التشكيليين وسفير مملكة السويدبتونس "فريديريك فلورين"، سيتواصل إلى يوم 12 نوفمبر القادم، وهو معرض يوثّق لمسيرة الفنان الحافلة بالنجاحات، جسّدتها لوحاته التي عكست حبّه للحياة. وقدم الحاضرون من فنانين وأصدقاء عايشوا الراحل شهادات عنه بينوا خلالها أن علي بن سالم عرف بحبه لتونس ونشاطه السياسي في ستوكهولم في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، حيث كان نشاطه متّصلا بالتعريف بالقضية الوطنية والدعوة إلى استقلال تونس، كما عُرف بدفاعه عن القضايا العربية. كما عدّدوا أعماله الفنية مبرزين بالخصوص رمزيتها التي تبعث على الأمل والتفاؤل من خلال ما تجمعه لوحاته بين الواقعين التونسيوالسويدي. وتحدّث مدير رواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد رضا الصوابني عن تاريخ حافل بالإنجازات للفنان علي بن سالم خاصة بين 1938 و2001 (تاريخ وفاته)، معتبرا أن لوحاته هي بمثابة جزء من التراث ينتقل من جيل إلى آخر، ولذلك فهي "تباع في السويد بأثمان مرتفعة يصل ثمن بعضها إلى 38 ألف دينار". الفنان الراحل علي بن سالم، درس بمعهد الفنون الجميلة بتونس حيث تحصل سنة 1936 على الجائزة الأولى للرسم بتونس. عاش فترة طويلة من حياته بالعاصمة السويديةستوكهولم وهناك تزوج من الفنانة التشكيلية السويدية "نيلسون كارستون". وعاد إلى تونس سنة 1970 واستقرّ بمدينة الحمامات حيث أقام مرسمه الذي واصل فيه عمله الإبداعي على امتداد بقية مسيرته الفنية. لمح