- بلغ عدد المشاريع المدرجة ضمن المخطط الخماسي للتنمية بولاية سيدي بوزيد خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2020 حوالي 372 مشروعا بكلفة تتجاوز 1350 مليون دينار، تم انجاز 54 منها و 132 بصدد الإنجاز، في حين مازالت بقية المشاريع تتراوح بين ما هو في طور الدراسة وبين ما لم ينطلق بعد، وذلك حسب ما تم الإعلان عنه، اليوم الثلاثاء، خلال ثاني أيام أسبوع التنمية المنتظم بمقر ولاية سيدي بوزيد. وفي هذا السياق، أوضح المدير العام لديوان تنمية الوسط الغربي، أحمد النداري، خلال مداخلة قدمها بالمناسبة، ان شغال المخطط الخماسي للتنمية انطلقت منذ جويلية 2015 وهو يراعي بالأساس مبدأ التمييز الإيجابي بين الجهات ويعتمد على التشاركية بين مختلف الأطراف وخاصة المجتمع المدني، مشيرا إلى أن العديد من الصعوبات رافقت عملية انجاز هذا المخطط، منها الدولية والوطنية والمحلية على غرار عدم الاستقرار الأسواق المالية، والاضطرابات الأمنية، والصعوبات الاجتماعية، المتعلقة أساسا بالتشغيل وتحسين الأوضاع الاجتماعية. من جانبه، ذكر المدير الجهوي للتنمية بسيدي بوزيد، عبد العزيز الرزقي، خلال مداخلته أن اهم إشكاليات التنمية بالولاية تتمثل في الضعف الكبير للنسيج العمراني حيث لا تتعدى نسبة السكان في الوسط الحضري 1ر27 بالمائة وهو ما لم يسمح ببروز مركز حضري مهيكل، فضلا عن غياب بنية تحتية مهيكلة ودامجة لمناطق الجهة تربط وتتكامل مع الأقطاب الاقتصادية المجاورة وترفع من جاذبية الجهة. وأضاف أن من بين هذه الاشكاليات أيضا تواضع البنية الأساسية بالمراكز الحضرية والتجمعات السكنية الريفية من نقص في تهيئة وتعبيد الطرقات والانهج والمسالك الفلاحية الريفية، والربط بشبكات التطهير، وصرف المياه، والتنوير، والماء الصالح للشرب، إلى جانب ضعف تثمين الثروات الطبيعية، والمخزون الثقافي وعدم إدماجه في الدورة الاقتصادية بالجهة (السياحة الايكولوجية والاستشفائية والثقافية)، بالإضافة الى تواضع التجهيزات الجماعية، وتردي الخدمات المقدمة في أغلب المجالات التربوية والصحية والرياضية والشبابية والثقافية، ونقص الإدماج الاجتماعي، ومحدودية تطور وملائمة بعض المجالات الأخرى مع خاصيات الجهة على غرار مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي واختصاصات التكوين المهني. وبيّن ان قطاع الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يتضمن 134 مشروعا بكلفة تتجاوز 202 مليون دينار، في حين يبلغ عدد المشاريع المدرجة في قطاع التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية 84 مشروعا بكلفة 480 مليون دينار، والمشاريع الخاصة بالطرقات والجسور والمسالك 60 مشروعا، بكلفة 377 مليون دينار، والصحة 11 مشروعا بكلفة 3ر49 مليون دينار والتربية 20 مشروعا بكلفة 114 مليون دينار. وبخصوص أهم المشاريع الكبرى الخاصة بولاية سيدي بوزيد والمدرجة ضمن المخطط، أشار الرزقي إلى انجاز مشروع مندمج لتنمية المناطق الجبلية ومشروع الطريق السيارة تونس-القيروان-سيدي بوزيد-القصرين-قفصة، واستغلال منجم فسفاط المكناسي، وتزويد الولاية بالغاز الطبيعي واقتناء معمل البلاستيك بالمزونة وإعادة استغلاله وتهيئة عدد من المناطق الصناعية، وإحداث سوق انتاج كبرى وتطوير المستشفى الجهوي الى مستشفى جامعي. يشار الى ان أسبوع التنمية بولاية سيدي بوزيد، الذي انطلق أمس الاثنين ويتواصل الى حدود يوم 17 من الشهر، ينتظم بالشراكة بين وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وولاية سيدي بوزيد ووكالة التعاون الفني الألماني، ويهدف الى الترويج والتسويق للجهة وجلب المستثمرين لولاية سيدي بوزيد والتعريف بالمخزون الثقافي والطبيعي وبمجال الاستثمار بالولاية. شوقي