- أطلقت الجمعية التونسية لجودة الحياة حملة وطنية توعوية بعنوان "وقيت باش اللي فسد يصلح" تهدف الى دعوة الدولة الى الكشف عن المعتدين الذين قاموا بعمليات نهب وتخريب للممتلكات العمومية والخاصة خلال الاحتجاجات الاخيرة، وتحميلهم المسؤولية ومحاسبتهم في اطار القانون، وحثها على على عدم الخلط بين هؤلاء المفسدين والمحتجين السلميين على مطالب "مشروعة". واعتبر رئيس الجمعية التونسية لجودة الحياة نوفل يوسفي في تصريح (لوات) السبت، ان الاحتجاجات الاخيرة قد خرجت عن سياقها الطبيعي لتتحول من احتجاجات سلمية لمواطنين مطالبين بإسقاط قانون المالية لسنة 2018 نظرا لانعكاساته السلبية على مقدرتهم الشرائية، الى اعمال شغب ساهمت في عديد الخسائر المادية التي سيتكبدها المواطن بالأساس من جهة، والتي ستمس من صورة تونس على المستوى الخارجي من جهة أخرى، حسب قوله. ودعا يوسفي في هذا الشأن الدولة الى العمل على تتبع المخربين في اقرب الاجال الممكنة ومحاسبتهم بالجدية اللازمة، وإلزامهم بتعويض الخسائر الحاصلة على مستوى المنشآت العمومية والملكية الفردية للمواطنين. وأفاد رئيس الجمعية في هذا الاطار بان هذه الحملة تتوجه اساسا للدولة باعتبارها الطرف الرئيسي الذي ساهم في تطويق الازمة على جميع المستويات طيلة الاسبوع الماضي، علاوة على حرصها على ضمان حقوق المواطنين الذين نادوا بمطالب عادلة وفق تقديره، وسعوا الى ايصال صوتهم بشكل سلمي وحضاري، ليقع تشويهها وتغييبها تماما من قبل بعض المنحرفين عن طريق اعمال الشغب. وأضاف يوسفي انه تم في هذا الصدد احداث لجنة بمعتمدية بئر الحفي التابعة لولاية سيدي بوزيد بالشراكة مع بعض الأهالي، مكلفة بتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في هذه الحملة والعمل على صيانة المدينة وتجميلها عن طريق مبادرات خاصة من قبل فنانين تشكيليين، اضافة الى القيام بحملة تحسيسية تستهدف الشباب بالأساس لتحفيزهم على مناهضة اعمال التخريب بكل الاشكال الممكنة والعمل على تلميع صورة تونس قدر الامكان خاصة على الصعيد الخارجي، مضيفا ان التنسيق جار مع بقية الفروع الجهوية من اجل تعميم البادرة على كامل مناطق الجمهورية. جدير بالتذكير بان الجمعية التونسية لجودة الحياة قد تأسست في ماي 2016، وتهدف اساسا الى نشر ثقافة الحياة والنهوض بجودة حياة المواطن في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فضلا على نشر ثقافة الوعي البيئي وترسيخ مقومات التنمية المستدامة. مود