- نظّم اتحاد المهندسين والزراعيين بسيدي بوزيد، اليوم الخميس، بدار الشباب حي الخضراء بسيدي بوزيد يوما حقليا واعلاميا هو الأول من نوعه للتعريف بنبتة "الكينوا" ، وذلك بحضور عدد من الزراعيين والمسؤولين والفلاحين. وبيّن رئيس اتحاد النقابات الزراعية بسيدي بوزيد ، محمد منصف حمدوني، أن سيدي بوزيد كانت سباقة في زراعة هذه النبتة النادرة ذات الفوائد الكبيرة والتي من شأنها أن تساعد على تحقيق "الامن الغذائي"، ويمكن استخدامها كمحصول جديد يساهم في التنوع الغذائي وتعميم زراعتها في الاراضي المتضررة من الملوحة وشح الموارد المائية. وأكد ان القطاعات الاقتصادية استراتيجية وتقوم على الابتكار والتطور لإيجاد حلول بديلة او حديثة في القطاع الزراعي يستفاد منه وهو الهدف من تجربة زراعة نبتة الكينوا النادرة في ولاية سيدي بوزيد. وذكر انه بادر بزراعة الكينوا بالجهة، حيث قام بتجربة أولى في 12 مارس 2017 في منطقة قمودة في عمادة الصداقية، والتجربة الثانية في 14 اكتوبر 2017 في منطقة الذراع، ورغم ان التجربتين كانتا في تربة مختلفة ومياه مختلفة إلا أنهما اثبتتا نجاحهما، ملاحظا أنه بالامكان زراعة نبتة الكينوا في مختلف انواع التربة اذ تتحمل الملوحة وفقر التربة ودرجة الحرارة العالية والجفاف. وأضاف أن زراعة نبتة الكينوا توفر للفلاح الاقتصاد في الماء، مقارنة بمختلف الغراسات الاخرى وتتحمل التغيرات المناخية الصعبة ولها عدد من الفوائد الصحية والغذائية والجمالية حيث تدعى "النبتة المقدسة"، وقد تم جلبها من امريكا الجنوبية وأصبحت مادة مطلوبة في العالم ومرتفعة الثمن. ودعا الى مزيد العناية بهذه التجربة وزراعتها من الفلاحين اذ يمكن اعتمادها كغذاء للبشر (بديل للحبوب) وغذاء للحيوانات (علف اخضر اومخلفات حصاد)، ويمكن أيضا أن تستخلص منها مواد تجميلية وأنواع من الزيوت ويمكن اعتمادها في الصناعات الغذائية والطبية.