- طارق عمراني - نشرت مجلة جون افريك الفرنسية في نسختها الورقية صباح اليوم الإثنين 29 اكتوبر 2018 حوار مطوّلا مع حافظ قايد السبسي رئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس المعروف بندرة تصريحاته الإعلامية معتبرا ان خروجه عن صمته ناتج عن استفحال الأزمة السياسية و الإقتصادية في تونس واعتبر حافظ قايد السبسي ان ماتعيشه تونس من ازمة سياسية ناتج عن طريقة الحوكمة حيث انه بالرغم من فوز حزبه بتشريعيات 2014 فقد وجد نفسه مجبرا علی التحالف مع غريمه السياسي المتمثل في حركة النهضة ،و شدد قايد السبسي الابن في هذا الصدد علی ضرورة تغيير القانون الإنتخابي فنداء تونس يحكم حاليا بشكل نظري و الأمر مختلف علی ارض الواقع فالحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق كان مستقلا اما يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي فقد كان اختيارا غير موفقا من رئيس الجمهورية الذي اراد المراهنة علی الشباب في وثيقة قرطاج سنة 2016 ،و اعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب نداء تونس ان يوسف الشاهد دخيل علی الحزب و دخله في اكتوبر 2013 وبالتالي فهو ليس من المؤسسين و لم يكن كذلك من المؤثرين في القرار . و اضاف حافظ قايد السبسي ان فشل حكومة الشاهد قد اثر بشكل كبير علی نتائج نداء تونس في الانتخابات البلدية. وعن إنصهار حزب الوطني الحر في نداء تونس اعتبر نجل رئيس الجمهورية ان المشاورات مع سليم الرياحي قد انطلقت منذ مؤتمر سوسة 2016 لتشكيل كتلة برلمانية قوية و هو ما تم مؤخرا حيث انه لا حل لنداء تونس غير البحث عن تحالفات جديدة مع الطيف السياسي الديمقراطي ،وهو التوجه الاول منذ نتائج انتخابات 2014 غير ان رفض الجبهة الشعبية المشاركة في الحكم أدی الی التحالف مع حركة النهضة . و في اجابته عن سؤال الصحفية عن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن انقلاب داخل النداء قال حافظ قايد السبسي ان هذه الاشاعات مصدرها وسائل اعلامية مسيرة من القصبة معتبرا ان وجوده في نداء تونس كان بمقتضی مخرجات مؤتمر سوسة وليس توريثا كما يدعي البعض فعلاقته برئيس الجمهورية هي علاقة اب مع ابنه و هذا طبيعي لكن ايضا علاقة قيادي بمؤسس الحزب فالباجي قايد السبسي مدرسة سياسية. و عن علاقته بحركة النهضة و زعيمها راشد الغنوشي اعتبر رئيس الهيئة السياسية لنداء تونس انه يحترم كل القيادات النهضوية بإعتبارهم خصوما سياسيين لكن هناك اختلافات في الرؤی و المبادئ السياسية فالنهضة حزب عقائدي معارض للطيف السياسي الحداثي ،و اشار حافظ قايد السبسي ان دخوله لعالم السياسة في سنة 2012 كان بحسب تعبيره بسبب الخوف من اخونة البلاد و اعادتها 14 قرنا الی الوراء.