- خصصت الندوة الفكرية المنتظمة صباح اليوم الأحد بمنطقة نويل من معتمدية دوز الجنوبية ببادرة من جمعية المخطوط الجمني وبالتعاون مع فرع جمعية قدماء جامع الزيتونة تحت عنوان "معالم الفكر الإصلاحي في فكر الشيخ عمر بن جمعة النويلي" للتعريف بالمنهج الفقهي الأصولي للشيخ وتقديم قراءة في ارائه ومواقفه من قضايا عصره وما تميز به من توجه اصلاحي. وأوضح رئيس جمعية المخطوط الجمني لطيف موسى الجمني لمراسل (وات) بالجهة أن هذه الندوة الفكرية التي تنتظم احياء للذكرى العاشرة لوفاة الشيخ تهدف بالخصوص الى نشر المبادئ السمحة للفكر الاسلامي المعتدل الذي ينبني على صفاء العقيدة. وأضاف أن برنامج التظاهرة يضم جلستين علميتين إهتم المتدخل الأول من جامعة الزيتونة بتقديم المنهج الفقهي الأصولي للعلامة الشيخ عمر بن جمعة و إبراز إعتماد العلامة على المنهج الاستدلالي في دراسته للكتاب والسنة مع تركيزه على المقارنة والنقد من أجل النصح والارشاد في مؤلفه "استجلاء البصائر واستجلاء السرائر". وتولى المتدخل الثاني من جامعة الزيتونة تقديم قراءة في أراء ومواقف الشيخ عمر بن جمعة من قضايا عصره و مواقف العلامة من قضايا وطنه قبل الإستقلال وبعده وموقفه من القضايا العربية وخاصة مسألة الوحدة العربية مع الخوض في بعض القضايا الفلسفية والفكرية دون تعمق على غرار الوجود والكون فضلا عن مناقشة العلمانيين دون مجادلتهم فكريا. هذا وقد تم على هامش هذه الندوة الفكرية تنظيم معرض للمخطوطات التاريخية التي تمتلكها جمعية المخطوط الجمني في مختلف فنون العلم والفقه و القرآن و السنة و التفسير و التاريخ و المنطق و الرياضيات. يشار إلى أن الشيخ عمر بن جمعة النيلي ولد ببلدة نويل في 21 ماي 1918 وتوفي بها في 28 ماي 2008 ويعتبر من رواد الفكر الإصلاحي بالجهة وهو من خريجي جامع الزيتونة سنة 1947 وقد درس اللغة العربية والتربية الإسلامية الى حدود سنة 1979 وكانت له العديد من الانشطة الطلابية الثقافية والحزبية علاوة على القاء المحاضرات الدينية وقد نشرت له الكثير من المقالات والقصائد الشعرية في الصحف والمجلات التونسية منذ سنة 1946 ومن أبرز مؤلفاته " استجلاء البصائر واستجلاء السرائر" وديوان "نبضات".