- يواصل فريق عن جمعية أحباء الطيور مرفوقين بخبراء ومختصين من بلدان الجزائر والمغرب وليبيا والسعودية وفرنسا تحت إشراف الادارة العامة للغابات التابعة لوزارة الفلاحة عملية تعداد انطلقت يوم أمس تخص الطيور المائية المهاجرة في ولاية مدنين وذلك في اطار برنامج ينتظم على المستوى الوطني والدولي في نفس هذا الشهر من كل سنة بهدف متابعة حالة هذه الطيور ومدى تطوّر عددها أو تراجعه لاتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة عليها وحمايتها في مختلف أماكن وبلدان تواجدها وإلزام الدول بالمحافظة على أماكن تعشيشها، وفق ما ذكره اليوم لمراسلة (وات) ممثّل الادارة العامة للغابات ورئيس فرقة الصيد البري وحماية الحياة البرية في ولاية مدنين مبروك الرقاد. وأضاف أن عملية تعداد الطيور تمكّن أيضا من التعرف على المنظومة البيئية العالمية باعتبار هذه الطيور مكون من احد ابرز مكوناتها وبالنظر الى حساسية الطيور للتقلبات والتغيرات المناخية، مشيرا إلى ما تمثّله هذه الطيور من مقوّم لسياحة بيئية في أماكن تواجدها قادر على أن يستهوي الكثيرين من المهتمين بها. وشملت زيارة هذا الوفد الذي ضم نحو عشرين شخصا توزعوا الى فرق عمل سواحل ولاية مدنين وست مناطق رطبة ذات اهمية عالمية ومسجلة في الاتفاقية الدولية "رمسار" وهو ما مكّن هذه الفرق من الوقوف على أهمية تواجد الطيور المائية المهاجرة في الجهة بأعداد كبرى على خلاف بقية جهات البلاد وخاصة في الشمال حيث تراجع عدد هذه الطيور أساسا بسبب العوامل المناخية الباردة ذلك أن هذه الطيور تهاجر بحثا عن الدفء وهو ما وجدته في الجهة، وفق ما ذكره هشام ازفزف رئيس جمعية أحباء الطيور. وأضاف رئيس الجمعية أنّ بلادنا تعدّ نحو 1200 منطقة رطبة منها 120 منطقة توجد بها الطيور المهاجرة وخاصة في خليج قابس، وتضمّ 400 نوع من الطيور منها 170 طيور مهاجرة وأغلبها من الطيور المائية (130 نوعا).
