تحتفل طيران الإمارات، التي تعد واحدة من أسرع الناقلات العالمية نمواً، اليوم 29 أكتوبر 2009 بمرور ثلاث سنوات على انطلاق خدمتها بين تونسودبي. وكانت طيران الإمارات قد بدأت خدمة تونس قبل ثلاث سنوات بمعدّل خمس رحلات في الأسبوع عبر العاصمة الليبية طرابلس (كلّ الرّحلات كانت تمر عبر طرابلس إمّا ذهابا أو إيّابا). وبعد مرور عام ونصف العام (أي في 30 مارس 2008) على بدء رحلاتها إلى العاصمة التّونسيّة تحوّلت هذه الخدمة إلى يوميّة. إلا أنها بقيت تمرّ عبر العاصمة الليبية. وجاء ذلك التطور في إطار إستراتيجية النّاقلة لتعزيز تواجدها في منطقة شمال إفريقيا عامّة، وفي تونس بالتّحديد، ونظرًا للحركة السّياحيّة ونموّ المبادلات التّجاريّة بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى تدفّق الاستثمارات الإماراتيّة إلى تونس من خلال مشاريع ضخمة تقدر بعدة مليارات الدولارات. وحوّلت طيران الإمارات، اعتباراً من 1 أوت 2009 الفارط خدمتها بين تونسودبي إلى خدمة مباشرة من دون توقف، لتوفر للمسافرين أعلى درجات الراحة والمرونة، وهو أمر لم يكن ليتحقّق لولا النّجاح الكبير الّذي يلاقيه هذا الخطّ. وتخدم طيران الإمارات رحلاتها بين تونسودبي بطائرات إيرباص أ330- 200 توفر 237 مقعداً موزعة على ثلاث درجات: 12 في الدرجة الأولى 42 في درجة رجال الأعمال و183 مقعداً في الدرجة السياحية. وكان هذا العدد من المقاعد مقسّما إلى حصّتين بين ركّاب تونسوطرابلس وهو ما يعني أنّ حصّة رّكاب تونس القاصدين دبي أو المارين عبرها تضاعف عندما أصبحت الخدمة مباشرة. و قال عمر البنّا، مدير طيران الإمارات في تونس: "سيمثل يوم 29 أكتوبر من كلّ سنة يوما مميّزا في تاريخ العلاقات بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة وفي تاريخ طيران الإمارات. إننا نعتز بدورنا في تعزيز العلاقات التجاريّة والسياحيّة والاقتصاديّة بين بلدينا حيث فتحت خطوطنا عالماً جديداً واسعاً من الفرص أمام قطاع الأعمال التّونسي، لأن طيران الإمارات تربط تونس الآن مع أسواق الشّرق الأوسط المزدهرة ومع دول الشرق الأقصى، التي تشكل مصدراً رئيسياً لتشكيلة واسعة من السلع والمنتجات". وأضاف: "بعد ثلاث سنوات من العمل الدّؤوب في سبيل تحسين خدماتنا، والالتزام بأعلى معايير الجودة، ووضع ذلك في خدمة ركابنا وعملائنا، ها نحن اليوم نقف على نجاحات هذا الخطّ وهو ما يدعونا إلى التّفكير مستقبلا في تعزيز عملياتنا في هذه السوق التي تحظى بأهمية كبيرة لعمليات طيران الإمارات". وتوفر الرحلات بين تونسودبي طاقة شحن تبلغ نحو 13.6 طناًً في كلّ اتجاه، بحجم يقدّر ب70 متر مكعّب مع تأمين عمليّة الشّحن و الإيداع عبر دبي لأيّ مطار في العالم في مدّة أقصاها 48 ساعة، بما في ذلك البضائع سريعة العطب وخاصّة الأدوية والأسماك الّتي تنقل في حاويات خاصّة معدّة لهذا الغرض. وتعزّز خدمة الشّحن لطيران الإمارات جهود السّلطات التّونسيّة وبعض الهيئات الاقتصاديّة الّتي تعمل للنّهوض بالصّادرات وتسهيل عمليّة التّبادل التّجاري وسلامة المنتجات المنقولة. ويضم أسطول طيران الإمارات حالياً 138 طائرة حديثة مزودة بأحدث التجهيزات لراحة ورفاه الركاب كما يذكر أن طيران الإمارات تنقل ركابها الآن إلى 101 مدينة في 61 دولة ضمن قارات العالم الستّ انطلاقاً من قاعدتها الرئيسية بدبي. ولدى الناقلة طلبيات مؤكدة لشراء 154 طائرة جديدة لخدمة توسعات شبكة خطوطها العالمية في المستقبل. وقد قامت مجموعة بوسطن الاستشارية BCG مؤخراً بإدراج طيران الإمارات ضمن قائمتها الخاصة للشركات التي تواصل نجاحها وتقدمها في مختلف الظروف 2009. في حين اختارت "فاست كومباني ماغازين" طيران الإمارات ضمن قائمة الشركات الخمسين الأكثر ابتكاراً في العالم.