عاجل : خبر سار لصغار الفلاحين التونسيين ...اجراءات جديدة و هذه أهمها    سجّل في الباك 2026 قبل ما يفوتك الوقت: آخر فرصة لغاية 20 نوفمبر!    عاجل: تحذير...الثلوج والأمطار الغزيرة في الطريق للجزائر وتونس    التحقيقات شملت 13 متهما من بينهم صديقتها: تفاصيل جديدة في قضية مقتل رحمة لحمر..#خبر_عاجل    نواب مجلس الجهات يحذّرون: «فواجع جديدة بسبب اهتراء المدارس... أمر لم يعد مقبولًا»    في اليوم العالمي للطفل: المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط تجدّد دعوتها لتبني مشاريعها الاصلاحية في الحضانة المشتركة والزمن المدرسي والهوية الرقمية للطفل    عاجل/ ملف التلوّث في قابس: الصين تعرض التعاون مع تونس    شنوا قال وزير الصحة مصطفى الفرجاني على اضراب الأطباء الشبان ؟    تحديد موعد محاكمة فضل شاكر..#خبر_عاجل    كأس العالم 2026: النتائج الكاملة لقرعة الملحق الأوروبي    كأس العرب: التركيبة الكاملة لطاقم تحكيم مواجهة المنتخب الوطني في المباراة الإفتتاحية    يحي الفخراني في تونس    البنك الدولي يؤكد استعداده لدعم تونس في مجال المياه والأمن المائي    قبلي: انطلاق فعاليات شهر التمور من المنتج الى المستهلك بالعاصمة بمشاركة 40 موزعا من قبلي وتوزر    الإعلان عن قائمة الأعمال المشاركة في مسابقة قرطاج للسينما الواعدة    الصحفيون التونسيون ينفذون تحركا وطنيا دفاعا عن حقوقهم وتأكيدا على وحدة الصف الصحفي    عاجل/ قضية مقتل رحمة الأحمر: إصدار بطاقات ايداع بالسجن    هل تعاني من برودة الأطراف في البرد؟ قد يكون هذا مؤشرًا لمشكلة صحية!    الرابطة الثانية - الهادي المقراني مدربا جديدا لمستقبل القصرين    تحذير: انخفاض كبير في درجات الحرارة يوم السبت    الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشارك في المعرض التجاري للصناعة التقليدية بالدار البيضاء في ديسمبر المقبل    عاجل/ هذا ما تقرر ضد خيام التركي في قضية تبييض أموال..    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025) – ميدالية برونزية لميساء البريكي في منافسات الجوجوتسو لوزن تحت 57 كلغ    أشرف حكيمي يفوز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم أفريقي لسنة 2025    فتح باب الترشح لجائزة الأدب لسنة 2026 البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية    كميات الأمطار المسجلة خلال 24 ساعة    ثورة في علاج السكري.. ابتكار يوصل الأنسولين عبر الجلد دون حقن    عودة أيام الصيانة هيونداي «Hyundai Care Days» : ألفا هيونداي موتور وتوتال إنرجيز يجددان التزامهما بحملة ما بعد البيع المميزة من 17 إلى 28 نوفمبر 2025    ترامب يعلن عن موعد ومكان لقائه مع 'خصمه اللدود' زهران ممداني    فستان ميلانيا ترامب يثير الجدل: هل هو رسالة خاصة للسعودية؟    وثائق إبستين تفجر الجدل مجددا.. البيت الأبيض حاول التأجيل وترامب يغيّر موقفه    تونس: 6 مطالب أساسية وراء قرار إضراب المعلّمين    تصنيف الفيفا : المنتخب التونسي يتقدم الى المرتبة 40 عالميا    يوفنتوس الإيطالي يعلن عن غياب مدافعه روجاني حتى مطلع 2026    حيلة زوجان حققا تخفيض مذهل في فاتورة الطاقة    الدكتور ذاكر لهيذب: ''ملعقة زيت الزيتون... درعك الأوّل ضد الجلطات''    "مقطع فيديو" يشعل أمريكيا.. دعوات لعصيان أوامر ترامب    من 28 نقطة.. تفاصيل خطة واشنطن للسلام بين روسيا وأوكرانيا    كان المسؤول على شبكات التسفير... احالة الارهابي معز الفزاني على الدائرة الجنائية المختصة    اريانة:جلسة عمل حول النظر في أعمال اللجنة الجهوية لمتابعة تطور الأسعار وضمان انتظام التزويد    طقس الخميس: أمطار بالجنوب الشرقي ثم المناطق الساحلية الشمالية    وجوه الحبّ الأخرى    سيدي بوزيد : حجز 150 صفيحة من مخدر "القنب الهندي"    استعدادات مكثّفة لإعادة فتح المتحف الروماني والمسيحي المبكر بقرطاج يوم 2 ديسمبر 2025    أيام قرطاج المسرحية...مهرجان تجاوز الثقافة لينعش السياحة    تطاوين: تواصل حملات التقصي المبكر عن مرض السكري والأمراض غير المعدية طيلة شهر نوفمبر    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    عاجل/ الكشف عن عدد الحجيج التونسيين لهذا الموسم    شنيا يصير لبدنك إذا مضغت القرنفل كل يوم؟ برشا أسرار    فرصة باش تشري دقلة نور ''بأسوام مرفقة'' بالعاصمة...شوفوا التفاصيل    عاجل/ منخفضات جوّية مصحوبة بأمطار خلال الأيام المقبلة بهذه المناطق..    الكحل التونسي القديم يترشّح لليونسكو ويشدّ أنظار العالم!...شنوا الحكاية ؟    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    يفتتحه فيلم 'صوت هند رجب': مهرجان الدوحة للأفلام ينطلق غداً بمشاركة 97 فيلما    طقس اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية بعدة جهات    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا قيس سعيّد ؟؟
نشر في باب نات يوم 19 - 09 - 2019


قيس بن مفتاح
كيف؟ متى عرفه الناس؟ ولماذا؟ بعض من أسئلة يطرحها الكثيرين منذ إعلان نتيجة سبر الآراء عند الخروج من الاقتراع وتبرز النخب وخاصة منها السياسية والإعلامية الأكثر اندهاشا و "صدمة" بهذه النتيجة، نخب تصدّر بعضها المشهد السياسي والإعلامي منذ ثماني سنوات وتحكم فيه وآلت فيه الأمور لما نعلمه جميعا من تردي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى أن داهم الجميع ذات أحد من شهر سبتمبر قطار تنوعت أطياف عرباته لكنها اصطفت كلها وراء قاطرة الرفض واللفظ والإنكار والازدراء وحتى التشفي..
حلّت الانتخابات وقد ساد الفساد وعمّ الكساد وكثر الهرج والمرج والشدّ والجذب داخل سلطة ومعارضة فشل كليهما فيما ندبا له فخسرا ثقة الناخب وانقطع منهما الرجاء والأمل، وتشتت أصحاب الخلفية المشتركة والتوجه المتقارب داخل المعسكر الواحد فقلَ عددهم وذهبت ريحهم، حمي الوطيس واشتد الخصام على اقتسام الغنيمة قبل تحصيلها فقرف بعض الشعب منهم وكره لقائهم وتاه البعض الآخر بين دكاكين الإعلام المنتشرة هنا وهناك تحت طائلة القانون وخارجه وبين صفحات التواصل الاجتماعي المأجورة والمتطوعة وبحث آخرون عن طبق آخر مختلف يشبع خواء عقولهم أوبطونهم و يلبي رغبتهم ..
يعود الأستاذ قيس سعيد في ذاكرة العامة إلى السنة الأولى بعد الثورة فتذكره ضيفا محللا للمسائل القانونية الدستورية في نشرة الثامنة للقناة الوطنية بصورته شبه الجامدة وصوته الاستثنائي ولغته العربية التي لا تكاد تفارقه، أما المهتمين منهم والمتابع للشأن السياسي فيذكرون حديثه عن الشعب أصل السلطة وعن الهرم المقلوب في الحكم الذي جعل القرار مركزيا عوض أن ينشأ محليا وعن تزوير عقول الناخبين بافتعال مواضيع ليست بأولويات وتوجيه الرأي العام بما يخدم مصالح خاصة وليس عامة وعن سحب الوكالة من النائب إن أخلّ بواجبه أثناء مدة نيابته وعن امتناعه عن المشاركة في التصويت رفضا لمنظومة تدّعي زيفا الامتثال لإرادة الشعب في حين انها ترضخ لمصالح مجموعات ضغط ولأحزاب تستمد شرعيتها من التخويف من الآخر وليس من برامج ومشاريع فقلّ ظهوره في القناة الوطنية وعزفت عنه القنوات الخاصة الواسعة الانتشار فيما بقي هو يرافق طلبته ومناصريه في اجتماعات ولقاءات توعوية تثقيفية تنشر تصوره السياسي للنظام والحكم في كامل مناطق الجمهورية معتمدا على الإمكانيات الذاتية لطلبته وأنصاره وسعة معرفتهم وتمكنهم من تقنيات التواصل الاجتماعي فروّجت رؤيته على نطاق واسع دون أن يكون سبيل ذلك الاستعراض بل الإقناع.
يسترعي قيس سعيد اهتمام المتلقي وانتباهه بشكل متفرّد عن غيره ساعد في ذلك أيضا هيبة الأستاذ المربي صاحب الأمانة العلمية والخبير المطلع على القوانين والتجارب المقارنة كما يجذب أسلوبه السّامع بطرافة الخطاب وصيغه الواضحة والاستدلال القصصي لمضمون مبسط يطرح تغييرا لمنظومة الحكم بتوفير الآليات القانونية التي تجعل من كل مواطن فاعل مباشر وشريك أساسي في السلطة له الكلمة العليا في الشأن العام (الشعب يريد) وتغذي في الفرد روح الانتماء للوطن والمساهمة في بناء المجتمع وتحمله مسؤولية الاختيار وتحمّل الأعباء دون إطلاق وعود سئم سماعها المواطن لعقود ، خطاب ينهل أيضا من القواسم المشتركة لطيف واسع من المجتمع التونسي فتجد قيس سعيد في الكثير من الآراء متفهما ومساندا لرأي جزء مهم من العامة في مواضيع كالإعدام والميراث وغيرها من المواضيع التي تُسقط حلولها إسقاطا على المجتمع من قبل بعض النخبة ممن ترى نفسها وصية عليه .
خطاب الأستاذ ورؤيته استهوت أكثر من 600 ألف ناخب في 2019 لكنها ومنذ سنوات استفزت رجال المنظومة ضده واستنفرتهم فجعلته عدوهم فغيبوه وحاصروه إعلاميا حتى لا ينشر فيروس رفض المنظومة وطلب تغييرها إلى أن حان وقت الحساب ليعاقب الشعب أحزاب المنظومة وداعميها بتحقيق المفاجأة المدوية فانبرت الأذرع الإعلامية المصدومة من نتيجة الانتخابات تشوه الرجل وتلفق له الشيء ونقيضه محاولة خلط الأوراق ونشر الضبابية حوله لدى الناخبين وساعية لاستدراجه ليقع في شراكها مثلما أوقعت في السابق زعماء الأحزاب ورموزها لكن الأستاذ لم يقع بعد..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.