من اليابان : رئيسة الحكومة سارة الزعفراني تدعو إلى تكثيف المنح بالنسبة للطلبة التونسيين    عاجل/ التكوين في اختصاصات شبه طبية: تحذير هام من وزارتي الصحة والتكوين المهني    مخزون تونس من النقد الأجنبي يبلغ 105 أيام توريد    مدنين: حركية عبور مكثفة عبر الطريق الرومانية تزامنا مع توقف نشاط بطّاحات جزيرة جربة بسبب الاضراب    دعوة المنتدب الجديد للنجم الساحلي لصفوف منتخب بلاده    إيداع شاب السجن بعد تهشيم بلور حافلة في سيدي حسين    خمس روايات تونسية ضمن القائمة القصيرة لجائزة كتارا للرواية العربية 2025    عاجل : رحيل الفنانة السورية إيمان الغوري    نيويورك.. عشرات الضحايا بمرض خطير والسبب'' الكليماتيزور''    عاجل: موعد ترسيم أطفال التحضيري    Ooredoo Music Fest by OPPO يعود في نسخته الثالثة مع عرض رڤوج وتجربة غامرة فريدة من نوعها    علاش الزقوقو غالي العام هذا ؟    دليلك القانوني في فرنسا: كيف تحمي نفسك من الترحيل والاحتجاز؟    الدعم الجزائري لجبهة "أزواد" ..هل ينقلب الى نقمة ؟    فتح مناظرة بالملفات للتسجيل في اختصاص ثان للحصول على الشهادة الوطنية للإجازة من أحد المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية    حجز 542 كلغ من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك بولاية تونس    الرابطة الأولى: تعيينات منافسات الجولة الرابعة ذهابا    عاجل : النجم الساحلي يتعاقد مع اللاعب الدولي الليبي نور الدين القليب    قرطاج الدولي يفتح أبواب السينما للأطفال: عرض مجاني لفيلم La Princesse et la Grenouille    النادي الصفاقسي: اصابة اللاعب علي معلول وغيابه عن لقاء نجم المتلوي    الحماية المدنية تطفأ 87 حريقا..    بطولة إفريقيا لرفع الأثقال: ياسمين الرضواني تحصد ست ميداليات منها ثلاث ذهبية    خزندار: إيقاف عنصر إجرامي محل مناشير تفتيش لفائدة عدة محاكم    مختصّة في قانون الشغل تنصحك: هذا شنوّا تعمل إذا تعرّضت للطرد التعسّفي وهذه حقوقك    المولد النبوي : شوف كفاش تختار بين الزقوقو التونسي و المستورد؟    تونس: إيقاف مسافر حاول الاعتداء على سائق مترو    دخول قسم الطب الباطني الجديد بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة حيّز الاستغلال    العودة المدرسية: كل التلاميذ عندهم نفس الكراسات وبنفس العدد    عاجل : أمريكا تلغي أكثر من 6000 تأشيرة دراسية    تفاصيل الاتفاق المحتمل بين المقاومة وإسرائيل    هدير عبد الرازق ترد على اتهامات "محتوى غير أخلاقي": لجأت إلى القضاء لحماية سمعتي    فاجعة: وفاة طفل بسبب أكلة..!    المشروبات شديدة السخونة.. "خطر خفي" يهدد صحتك    غازي معلّى: الأزمة الليبية لن تُحل إلا بحوار سياسي شامل    يهم التونسيين : هكذا سيكون طقس اليوم الثلاثاء 19 أوت    أمام 7 آلاف متفرج: الفنان اللبناني آدم يعتلي ركح قرطاج للمرة الأولى في مسيرته    صدمة علمية: مشروباتنا اليومية مليئة بالبلاستيك...تفاصيل!    النجم الساحلي يضم لاعب الوسط الليبي نور الدين القليب    ألكاراز يفوز ببطولة سينسيناتي للتنس بعد انسحاب سينر في النهائي    لدى استقباله المنفي.. سعيد يؤكد ان الوضع الليبي شأن داخلي خالص    ماكرون.. مكان لقاء بوتين مع زيلينسكي سيحدد خلال ساعات    في مهرجان قرطاج: «ثلاثون» يعيد الحياة لإرث فاضل الجزيري    تاريخ الخيانات السياسية (50).. حبس الخليفة المستكفي حتى وفاته    قربة: في انقلاب حافلة خاصة بالعملة: وفاة عاملة وإصابة 20 آخرين    طقس الليلة    ترامب يتعهد بتحقيق السلام وزيلينسكي مستعد لاجتماع ثلاثي    عاجل/ القبض على مسافر تهجّم على سائق مترو    تقصير وسوء تصرّف: وزارة الرياضة تقرّر حل هذا المكتب الجامعي.. #خبر_عاجل    غرفة تجار الدواجن تدعُو وزارة التجارة للتدخّل لضبط هوامش الربح بالنسبة للبيض    إنجاز علمي رائد يعيد لمريض سكري قدرته على إنتاج الأنسولين    وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الأولية للطلبة المعنيين بالتبادل الطلابي مع المغرب والجزائر    الميزان التجاري الغذائي يسجل فائضا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025    عرض "رقوج " ... تجربة فنية إبداعية من صنف الكوميديا الموسيقية تبهر جمهور مهرجان صفاقس الدولي    صيف وضيف...الفنّانة التشكيليّة الشابة غادة عسكري (حمام الأنف).. .. رؤى الحداثية لإبراز التّراث العربي الإسلامي    حكايات وحِكم.. يجود علينا الخيّرون بمالهم.. ونحن بمال الخيّرين نجود    تاريخ الخيانات السياسية (49)...توزون يفقأ عيني الخليفة المتّقي    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في تونس ينعتون الشعب بقلة التربية لأنه رفض تصوير مسلسلات كلها قلة تربية!
نشر في باب نات يوم 12 - 04 - 2020


كريم السليتي
تفاجأ التونسيون بالأمس بتغريدة لوزيرة الثقافة السيدة شراز العتيري كتبتها بلغة لاأعرفها ولا أفهمها شخصيا لأني ربما لا أتقن إلا اللغات العالمية أمثال العربية والإنجليزية وبعض الإسبانية. لكن مافهته بعد الاستنجاد بGoogle Translator أنها كتب بلغة محلية تستعمل في فرنسا والسينغال وتشاد وعرفت أن اسم هذه اللغة يقال لها "الفرنسية". فقلت في نفسي لعل المثقفين يستعملون اللغات ضعيفة الانتشار لتشجيع الناس على تثقيف انفسهم أكثر.
ثم تساءلت هل يستعمل وزير الثقافة الفرنسي لغة أخرى غير لغته الرسمية للتعبير عما يختلج في صدره على تويتر أو فيسبوك. بحثت في الحقيقة على الانترنت فلم أجده يستعمل إلا لغته الرسمية، ثم قلت علها عادة عندنا نحن العرب فنحن لدينا عقدة الهزيمة ومستلبون ثقافيا ومفتونون بتقليد السيد الأبيض الأوروبي الذي احتل أرضنا وحاول نزع ثقافتنا فلم أجد أي وزير ثقافة عربي يغرد بغير العربية... إنه الاستثناء التونسي يا سادة!
ثم قلت ابحث لوزيرتك عن عذر فلربما تكون الوزيرة تحمل الجنسية الفرنسية وتلقت تعليما فرنسيا ولا تتقن العربية... ثم تساءلت هل يمكن أن يتم تعيين وزير ثقافة لدولة عربية لا يفقه في الحضارة والثقافة العربية التي كانت اللبنة الأساسية لبناء الحضارة الغربية فإستبعدت هذا الخيار ولعنت الشيطان.
ثم قلت دعنا من الشكليات ولنحاول أن نفهم معنى هذه التغريدة فدهشت من الكلام الذي ترجمه لي Google Translator. أيعقل أن تقول وزيرة الثقافة هذا الكلام... لاهذت مستحيل، أكيد "قوقل ترنزليتور" كالعادة يجبد من الخابية ويحط في الجابية... لا يمكن أن تقول وزيرة الثقافة أن الشعب التونسي قليل التربية الثقافية! لا يا "قوقل" العب غيرها أنا لن أصدق ترجمتك.
هل يعقل أن تتهم الوزيرة من يخالفها في الرأي… بقلة التربية لأنه تمسك بالحرص على سلامة الممثلين والطاقم من الاصابة بفيروس كورونا! لا هذا لا يعقل يا قوقل ترانزلايتور!
أيعقل أن ترمي الوزيرة شعبها بالجهل الثقافي لأنه إعترض على تصوير مسلسلات كلها قلة تربية وقلة حياء وخمور وقبل وعناق وخيانة زوجية في شهر رمضان شهر التوبة والرجوع إلى الله وشهر القرآن.
هل تعلم السيدة الوزيرة لماذا احتج التونسيون؟ لأنهم لا يرون ثقافة أو فنا بل يرون ابتذالا وقلة تربية ثقافية وأخلاقية. هذه المسلسلات لا تروج للأخلاق والأصالة والقيم بل تروج لأمثلة اجتماعية سيئة وإجرامية أدت إلى انتشار الجريمة والاغتصابات.
مسلسلات تروج للأوهام وللاستلاب الحضاري والاهتمام بالشكل والنوع عوض الاهتمام بالعقل والأصل والجوهر. مسلسلات تحاول فسخ الماضي المجيد المليء بالبطولات والمروءة والشهامة والاعتزاز بحضارتنا العربية الاسلامية وتعويضه بنمط ممسوخ مبنى على المظاهر والانتهازية والجريمة والخيانة.
لماذا لا تقدم وزارة الثقافة نموذجا للأصالة والمعاصرة؟ لماذا تختص وزارة الثقافة فقط بدعم العري والجنس والقيم الحيوانية التي تعيد الانسان إلى البدائية شكلا وطقسا وغرائز.
أين تغذية العقل، أين ترسيخ القيم والوعي أي بناء الجسم الثقافي المتوازن؟ أين حضارتنا العريقة أين بطولاتنا وأبطالنا في ثقافتكم التي تروجون لها؟
سيدتي الوزيرة شعبنا أصيل وراسخ ومهما حوالت بعض السفارات تغريبه ونزع هويته وفرض أجندتها فلن تستطيع وكما شاهدت فقد ثار الشعب على مواقع التواصل الاجتماعي في استفتاء تلقائي رافضا لثقافة السفارات التي تريدوننا أن نبتلعها غصبا.
ابحثي سيدتي في تاريخك ففيه ما تفخرين بنشره وكتابته بلغتك الأم لغة أجدادك وقتها ستعرفين حجم خطئك الاتصالي الذي اقترفتيه بحق لغتك وحق شعبك.
* كاتب وباحث تونسي
اقرأ أيضا: وزير الثقافة تعتذر عن تدوينة نشرتها مساء السبت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.