نصرالدين السويلمي قالت النّائبة التجمعيّة المثيرة للجدل عبير موسي أن لا مشكل لها مع الأشخاص، "إنّما خلافاتي مع تنظيمات سياسيّة وضعت أياديها مع تنظيم الإخوان، وفي البرلمان تضع يدها مع راشد الغنّوشي، وتشكّل معه ائتلاف حاكم متغوّل أصبح يشكّل خطرا على كلّ نفس ديمقراطي، الذي أصبح يرفض كلّ صوت معارض" وفي إشارة إلى عيّاض اللّومي أكّدت أنّ "السيّد هذا وغيرو ليسوا إلا بيادق يتمّ تحريكهم في الوقت المناسب." وأكّدت عبير أنّها لا تملك تسجيلا في ما يتعلّق بعبارات اللّومي ولكن هناك شهود مثل العفّاس والخليفي، لن يشهدوا معي لأنّهم شركاء في العمليّة. مثلما أكّدت أنّ النّائب أحمد بن عيّاد قال لها أنت "همّ أزرق وهمّ أكحل وسخطة على مخّك". وأضافت أنّ عيّاض اتهمها بكلّ التهم، ولم يبقَ له غير اتهامها بالخيانة العظمى للوطن. وقالت بأنّ مشكلتهم معها كيف أنّها لا تحترم رئيس المجلس وأنّها تقول للخوانجيّة حركة الإخوان، وأضافت أنّها أوّل ضحيّة للعنف السّياسي منذ 2011 منذ ذهبت إلى المرافعة على التجمّع، وحول الدوافع التي جعلت الجميع في البرلمان يكرهون عبير موسي، قالت بأنّ مشكلتهم مع الحزب الدستوري ورئيسته، لأنّه الحزب الوحيد الذي رفض الدخول إلى بيت الطاعة، وأنّ مشكلتها مع كلّ الكتل وكلّ من يضع يده مع الخوانجيّة، وأنّها تعادي الخوانجيّة لمواقفهم وأطروحاتهم وأجنداتهم، "الخوانجيّة عندهم عقليّة المزرعة، يتّهمونني بترذيل المجلس، مجلس يرأسه زعيم الإخوان هذا في حدّ ذاتو ترذيل، إذا أنا قاعدة نقاوم في الرذيل.. مشكلتي مع لخرين إنّهم قاعدين يقوّوا في الغنّوشي، وأنا نقول كان كتلة النّهضة تقعد وحدها في المجلس مع الكرامة ما يقدروا يعدّوا حتى مشروع وحتى قانون." وأضافت عبير على أمواج راديو موزاييك أنّ جميع القوانين الصّادرة عن المجلس"مبلفطة" وغير سليمة. وقالت" الجمعة هذي باش تتعدّى الاتفاقيّة متاع المبادلات التجاريّة مع تركيّا، وباش تتعدّى الاتفاقيّة متاع صندوق قطر للتنمية، والنّاس الكلّ تعرف اليوم الي رئيس المجلس عندو علاقة غير واضحة مع الرئيس التركي." وقالت أنّ الغنّوشي "يسيّب عليّ في البيادق متاعو في المجلس باش يخرجوني مهبولة"، وشكون يشكي بي! بشر الشّابي شاهد الزور الي شكا بيّا في 2011، بشر مشى يطالب بإيوائي في مصحّة. * حتى نفهم حوار عبير موسي يوضح بلا جدال حقيقة المهمّة التي كلّفت بها والتي نبّهنا لها ونبّه لها الأحرار منذ 2017، وخاصّة أواخر 2018 إثر الانتخابات البلديّة التي تراجع فيها رهان محمّد بن زايد على محسن مرزوق واعتمد بشكل رسمي على عبير وتأكّدنا ذلك بسلسلة من الشّواهد ونشرنا بالدليل كيف أصبح الإعلام الإماراتي يعتمد على عبير كمرجعيّة سياسيّة لاجندته في تونس. تعتمد خطّة بن زايد على ضرب الإسلاميّين كشرط رئيسي لإسقاط الثّورات العربيّة، لأنّه يدرك أنّ إزاحتهم بقوّة الدولة سيعود بالبلاد هنا أو هناك إلى مربّع ما قبل ديسمبر 2010، وهو ما يعمل عليه من 2012، لذلك لا حاجة لاستفزاز كلّ المتعاطفين مع الثّورة، والاكتفاء باجتثاث الإسلاميّين لتنتهي التجربة بشكل آلي، وهذا ما أشارت إليه دراسة أمريكيّة "2012" واخرى فرنسيّة "2013" دراستان متشابهتان وصلتا إلى نفس الخلاصة، توصية بإضعاف الإسلاميّين ما أمكن دون تحييدهم من التجارب العربيّة، لأنّ انفرادهم يهدّد المصالح الغربيّة وتحييدهم يجهزعلى التجارب الديمقراطيّة". بن زايد وإعلامه أيضا يعتمدون على هرسلة الغنّوشي "سبق ونشرنا دراسة تؤكّد ذلك بالأرقام" كشخصيّة مرافقة للانتقال الديمقراطي، وعلى تجريم النّهضة كقوّة محفزّة لصيرورة الانتقال الديمقراطي، ثمّ يركّز بن زايد كثيرا على تقديم التجربة التونسيّة في ثوب ضعيف مشوّه، من خلال تركيز الإعلام الإماراتي على الإرهاب والمديونيّة والقروض والغلاء والاضطرابات الاجتماعيّة.. كما يسعى صاحب سندات الثّورة المضادّة على تسليط الضوء عبر شبكة من العملاء المحليّين على كلّ الزلّات التي تظهر في مؤسّسات الدولة بل كلّ ما يتعلّق بالتجربة، وتقديمها على أنّها الأصل وليست الاستثناء.. يركّز بن زايد أيضا على هرسلة كلّ شخصيّة أو تيّار يتقارب مع الإسلاميّين أو يقبل بالعمل معهم، في مصر كما في ليبيا وحتى المغرب التي تتعرّض إلى حملة إماراتيّة، وطبعا تعتبر تونس الهدف الشهي لحاكم الإمارات الفعلي. كلّ ما تقوم به عبير موسي وما ذكرته في حوارها مع موزاييك اليوم الأحد 26 أفريل 2020، إنّما هو نسخة مطابقة للأصل مع سلوك وتوصيات غرفة الثّورة المضادّة الإقليميّة التي أسّسها محمّد بن زايد وأشرف عليها محمّد دحلان إلى حدود 2018 تاريخ معاقبته من حاكم الإمارات لخيانات أخلاقيّة بينيّة ليس هذا سياقها.. إذا لا تفعل عبير غير التنزيل الحرفي الأمين لخطّة إجراميّة متواصلة منذ 2012 وتهدف إلى إقناع الشّعوب العربيّة باستحالة تطبيق الديمقراطيّة في العالم العربي، وأنّ الحلّ الأسلم هو الاستقرار العنيف، إمّا باستحواذ الجيش وهو الأضمن لهم، أو بإحياء دولة شموليّة تعتمد على جهاز الأمن لترسيخ هدوء الزريبة المذّل.