وات - بمناسبة اعطاء اشارة انطلاق العطلة الامنة 2020 أكد وزير الداخلية، هشام المشيشي، الاربعاء، في تصريح ل"وات" بالمصلحة الأولى بالطريق السيارة أ 1 تركي، بمناسبة اعطاء اشارة انطلاق برنامج العطلة الآمنة لسنة 2020، أن الهدف الذي رسمته الوزارة لمختلف برامج التوقي من حوادث المرور، يتمثل في النزول بعدد قتلى الحوادث تحت عتبة الألف قتيل، بعد ان استقر العدد خلال السنوات الأخيرة بين 1300 و1400 قتيل. وأوضح المشيشي أن العطلة الآمنة لن تكون ظرفية، بل ستتواصل على امتداد سنة كاملة، حتى تتحول السلامة المرورية إلى سلوك يومي وإلى وعي جماعي من أجل الحد من عدد ضحايا الطرقات، وخاصة عدد القتلى. وبين أن الوزارة ستتولى بغاية تحقيق أهدافها الكمية وتعميق الوعي بالسلامة بالمرورية، تكثيف المراقبة على الطرقات، ودفع التعاون مع المجتمع المدني لإرساء السلوك المروري السوي، خاصة وأن "التونسي لا يتحلى بدرجة عالية من الانضباط عند السياقة، بل يعمد البعض إلى ممارسة سياقة متهورة"، على حد قوله. وأفاد بأن الوزارة ستواصل تعزيز المراقبة الالكترونية على الطرقات، ورصدت للغرض استثمارات هامة بنحو 20 مليون دينار لتركيز الرادارات الآلية الثابتة والمتنقلة على متن سيارات أمنية، وردارات خصوصية لقراءة اللوحات المنجمية. وأوضح أن إنجاح مختلف برامج السلامة المرورية، يقتضي توفر إطار تشريعي رادع، مبينا أن الاطار الحالي لا يعد رادعا خاصة وأن سحب الرخص لا يتم الا في 3 حالات، ويقابلها تواصل السياقة المتهورة والمخالفات. وشدد على الحاجة الى تطوير القوانين نحو توخي مزيد من الصرامة والخطايا المالية، فضلا عن دراسة امكانية استعمال رخص السياقة بنظام النقاط أو الترفيع في المخالفات المرورية وتوسيع حالات سحب الرخص. وبخصوص المراقبة على الحدود، قال المشيشي إن منظومة الحدود تعمل، وهي في أعلى درجات اليقظة، موضحا أن إيقاف المجتازين عمل متواصل، ومؤكدا انه تمت الاشارة الى الوحدات الامنية بضرورة تشديد المراقبة على الحدود الغربية والجنوبية خاصة من أجل التوقي من دخول حالات عدوى وانتشار فيروس كورونا. وأشار بخصوص الوضع الامني العام بالبلاد، إلى أنه يتميز "بالاستقرار"، لافتا بشأن التهديدات بالعنف او ارتفاع الجرائم او التهديدات بالفضاء الالكتروني، إلى أن الوزارة تتابع الوضع، وتتولى ايقاف المجرمين في إطار ما يسمح به القانون. ولاحظ بخصوص الامتحانات الوطنية أن الوزارة تساهم بالتنسيق مع وزارة التربية في انجاح الامتحانات الوطنية التي انطلق التنسيق لحسن سيرها منذ فترة لتتواصل في احسن الظروف. واطلع وزير الداخلية بالمناسبة على برامج المرصد الوطني للوقاية من حوادث الطرقات، وعلى برامج الحماية المدنية لانجاح العطلة الامنة، بالاضافة الى البرامج التي تنجزها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات. واشار رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، عفيف الفريقي، من ناحيته، إلى أن اعطاء اشارة انطلاق برنامج العطلة الامنة يمثل مناسبة لعرض برامج الجمعية في مجالات التوقي من حوداث الطرقات. واعلن ان الجمعية اطلقت اليوم "الحملة الرقمية للتوقي من حوادث الطرقات"، والتي ستقوم على التوعية على مستوى الفضاء الافتراضي من أجل تحسيس نحو مليوني شخص خاصة في محوري التقليص من السرعة وربط حزام الامان. وبين ان هذه الحملة سينجزها مجموعة من الشبان المتطوعين خاصة من الطلبة ومن "الجيل الرقمي" الذين سيسهرون على إيصال رسالتهم إلى أكبر عدد ممكن من مستعملي الطريق بهدف غرس ثقافة السلامة المرورية والسياقة المتزنة، مبرزا ان الجمعية التي لها حضور في نحو 160 كلية وتحرص على اعتماد توعية القرب واستعمال وسائل التواصل الحديثة التي يقبل عليها الشباب. ولاحظ ان العمل التوعوي سيتواصل على المستوى الميداني بمختلف فروع الجمعية بكل جهات الجمهورية فضلا عن الانطلاق في تنفيذ مخرجات المنتدى الوطني الاول للإعلام وسلامة الطرقات والذي سيقوم على تفعيل الشراكات التي ابرمت بين الجمعية والاذاعة والتلفزة الوطنية ووكالة تونس افريقيا للانباء بهدف تعميق الوعي باهمية السلامة المرورية واستكشاف مكامن لانجاز اعمال صحفية او ومضات توعوية اعلامية تمس اكثر ما يمكن من المواطنين من اجل بلوغ الهدف المشترك للتقليص في حوادث المرور ب50 بالمائة على الاقل.