مرتجى محجوب الأصل السياسي كما الأصل التجاري ، هو رصيد الثقة و المصداقية التي يمتلكها حزب ما لدى الجماهير الواسعة و العريضة . حزب التيار الديموقراطي تبنى منذ تأسيسه شعار محاربة الفساد و التشهير بالمفسدين او حتى من حامت حولهم مجرد شبهة ضعيفة للفساد ، و من منا لا يتذكر صراخ و صولات و جولات السيدة سامية عبو من داخل البرلمان و من خارجه ، حتى أن استطلاعات الراي قد وضعتها في فترة ما في المرتبة الأولى لدى طيف واسع من الشعب الكريم ، كل هذا ، و التيار خارج السلطة ، أما و قد دخل و شارك اخيرا في حكومة ما يسمى بحكومة الرئيس ، يجد حزب التيار الديموقراطي نفسه أمام امتحان حقيقي متعلق بموقفه من قضية تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة الحالي ، انتظر الجميع صراخا عاليا تعودنا عليه و تنديدا حازما من النائبة سامية عبو على سبيل المثال التي لم تنتظر سابقا أن يصدر القضاء قوله الفصل حتى تتخذ موقفا من قضية ما ، بل كانت تستبق و تشهر و تصطف سياسيا بعيدا جدا عن اي رائحة فساد ، اليوم ، نسمع عن انتظار التيار لقول القضاء في قضية لا يمكنك سياسيا و في أدنى الحالات الا أن تطالب فيها رئيس الحكومة بالاستقالة الفورية ، فقط بثبوت حصوله على صفقة عمومية و هو مباشر لمسؤولية تنفيذية عليا صلب الدولة التونسية ، اليوم ، كذلك نسمع عن تعطيل التيار الممنهج لعمل لجنة التحقيق البرلمانية ، في ممارسات أشبه ما تكون بممارسات الشعب التجمعية !!! أيها التيار ، اؤكد لك ، شئت أم أبيت ، أنك فقدت عقب امتحان الفخفاخ غيت ، رصيدا هاما جدا من اصلك السياسي و من صورتك لدى عموم الناس و الشعب الكريم ، ثقة عزيزة و غالية ، فقدها التيار دفعة واحدة ، لا أعتقد أن بامكانه أن يسترجعها في مستقبل قريب . و عند الامتحان ، يكرم المرء او يهان ...