مرتجى محجوب جهات و فئات عديدة في وطني ، تعاني من انقطاع الماء غير الصالح للشرب في ظل درجات حرارة قياسية و أحيانا كذلك في غياب التيار الكهربائي و أبسط مرافق العيش الكريم ، و لا أتحدث عن الكورونا و عن الخوف على حاضر الأبناء و مستقبلهم القريب قبل البعيد و عن النهب و البراكاجات و السرقات ... انها معاناة يومية لجزء هام من التونسيين و التونسيات ، يواجهها غالبية حكامنا و سياسيينا بصراعاتهم السياسوية و الحزبية الضيقة و بعداواتهم المزمنة التي لم يقدروا حتى على تأجيلها فترة من الزمن لأجل انقاذ وطن يغرق و للاهتمام بمطالب شعبية لم تعد تحتمل الانتظار . هل تخالون غالبية الشعب الكريم ، البسيط ، العياش ، تهتم لصراعات عبير مع الغنوشي او التيار و حركة الشعب مع النهضة ، أو غيرها من الخزعبلات و التفاهات التي حان الوقت لأن تتوقف و الا فسنكون لا قدر الله على موعد مع هبة شعبية ستأتي هاته المرة على الأخضر و اليابس ، و لن يسلم منها لا رئيس جمهورية و لا حكومة و لا برلمان و لا حزب و لا أي مسؤول سياسي في أي قطاع و ميدان . أفيقوا يرحمكم الله و "حسوا شوية بالعباد " ، و يكفي من التجاذبات في كل المستويات و لنتصدى جميعا لكل أشكال التدخلات الخارجية و لنغلب المصلحة الوطنية و لنأجل صراعاتنا الأيديولوجية المزمنة و لنهتم بمشاكل و معاناة المواطنين و المواطنات قبل فوات الأوان و قبل غرق سفينة البلاد . الخطر وشيك و الانفجار سيكون لا قدر الله مدوي و عنيف ، ف"هلا تعرفونه بقري الا بالكرشة " !