ان يستقطب يوسف الشاهد نوابا من نداء تونس لفائدة كتلته البرلمانية الجديدة او ان يستقيل قيادات من نداء تونس او ان يكيل حافظ السبسي و يوسف الشاهد التهم لبعضهما البعض سرا و علانية و غير ذلك من الخزعبلات و الترهات ... لا تعني في الواقع المواطن التونسي الكادح وراء لقمة عيشه لا من قريب و لا من بعيد و لا تهمنا نحن كتونسيات و تونسيين ,ننتظر انخفاضا في الاسعار و تحسينا للقدرة الشرائية و استثمارات ملموسة توفر فرص تشغيل و تصدي حازم لكافة انواع الجرائم و ماء و دواء و غير ذلك من متطلبات العيش الكريم . كم صدمت يوم خرج علينا رئيس الحكومة تلفزيا ,ليلخص مشاكلنا السياسية و الاقتصادية والاجتماعية في حافظ قائد السبسي بطريقة مباشرة و علنية ,في حين انها مشاكل حزبية داخلية من المفروض ان تحل داخل الاطر المناسبة و ان لا تؤثر في عمل الحكومة و مصالح الشعب الكريم . للاسف ,لا زالت المهزلة مستمرة و لازال العبث و توظيف مصالح الادارة و الدولة لفائدة طرفي الصراع متواصلا و مستفحلا و كانه مكتوب علينا كشعب مكلوم و شباب محبط و محروم ,ان نتابع فصول المسرحية الى الاخر رغما عن انوفنا و تطلعاتنا المشروعة في قيادة حكومية تهتم ليلا نهارا بمشاكل البلاد و خصوصا منها الاقتصادية و المالية و الاجتماعية عوض بذل الجهد في التصدي للمؤامرات الحزبية و السياسوية الضيقة و حبك اخرى . اني اعتبر تبعا لذلك ,ان السيد يوسف الشاهد و ربما بحكم حداثة عهده بالسياسة و القيادة, قد وقع في فخ المهاترات والالاعيب و الحسابات السياسوية و لم يرتقي لمرتبة رجل الدولة المتعالي عن السفاسف و الذي يغلب المصلحة الوطنية العليا على حساب المصالح الحزبية او الشخصية ,و بالتالي فلا اعتقد ان بامكانه ان يكون رجل المرحلة المقبلة و ان نجح في تحصيل اغلبية برلمانية, كما لا اتصور ان ينجح السيد حافظ قايد السبسي في لملمة شتات النداء و تجميع قياداته و انصاره , في المقابل لا اتخيل للحظة ان يرضى شعب تونس بان يبقى رهينة لصراعات شخصية و حزبية و سوف يتحرك حتما عما قريب ليدافع سلميا عن مطالبه المشروعة و المنسيّة . ناشط سياسي مستقل