جريمة بشعة في مصر: مقتل طفل وتقطيع جثته على يد زميله البالغ 13 عامًا    مشروع قانون المالية 2026: الترفيع في الأجور وجرايات المتقاعدين على ثلاث سنوات    مشروع قانون المالية 2026: الدولة تتكفّل بمساهمة الأعراف في الضمان الاجتماعي لتشجيع انتداب حاملي الشهادات العليا    القصرين: تقدّم أشغال مشروع الطريق الحزامية بتالة بنسبة 54 بالمائة    ترامب يستقبل زيلينسكي قبل مغادرته إلى فلوريدا    بعد تهديده لحماس.. ترامب يوضح ما إذا كان سيرسل قوات أمريكية إلى قطاع غزة لقتالها    حاولت الالتحاق بقافلة الصمود بواسطة جواز سفر شقيقتها : اطلاق سراح محامية    جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2024 - 2025: السعودي الدوسري أفضل لاعب في القارة    الهلال السعودي يعلن تمديد عقد الحارس المغربي ياسين بونو إلى 2028    وزارة التربية: فتح باب التسجيل لاجتياز مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية دورة 2026 بداية من يوم 29 أكتوبر 2025    عاجل/ تونس دون بنوك ليومين..    فظيع/ ينتحل صفة طبيب تجميل ويتسبب في وفاة فتاة بعد حقنها "بالفيلر"..    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مباريات الجولة الخامسة    ديوكوفيتش لا يخطط للاعتزال ‬ويستمد الإلهام من رونالدو وليبرون وبرادي    حماس تحمل الكيان الصهيوني مسؤولية تاخير تسليم بقية جثامين الاسرى الصهاينة لديها..# خبر_عاجل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    "هاكرز" يخترقون انظمة مطارات في امريكا وكندا ويبثون رسائل ضد إسرائيل    مونديال 2026: بيع أكثر من مليون تذكرة من خلال مرحلة البيع المسبق بواسطة فيزا    مشروع قانون المالية 2026.. إعفاء جبائي لفائدة صغار الفلاحين ومعلبي زيت الزيتون    نحو شراكة تونسيّة أوروبيّة في مجال الادوية    وفاة الممثل علي الفارسي    «جرس» جديد المسرح الوطني التونسي    في دورته الثالثة...المهرجان الوطني للمسرح التونسي يحطّ الرّحال بتوزر    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    طعنة قاتلة تنهي حياة شاب بصفاقس: النيابة تأذن بإيقاف 3 متهمين    إعلان هام من وزارة الفلاحة..    الرابطة1/ الجولة10: تعيينات الحكّام..    عاجل/ إنطلاق التسجيل بالمراكز العسكرية للتكوين المهني..    عاجل/ قتل زوجته خنقا ثم أوهم بانتحارها    عاجل/ إطلاق نار أمام سفارة مصر في تل أبيب    سابقة في المغرب العربي: تونس تحقّق نجاحا طبيّا جديدا.. #خبر_عاجل    بورصة تونس تقفل معاملات الخميس على تراجع    أولا وأخيرا .. الدفلى والخروع والبلًوط    محمد صلاح وريهانا يتصدران الترند بفيديو مزيف    إعادة فتح مكتب بريد المهدية هيبون من ولاية المهدية    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    السموم الرقمية: خطر صامت في حياتنا اليومية...كيف نتخلّص منه؟    عينيك جافة؟ اكتشف الأسباب والحلول السهلة    الشمال على موعد مع أمطار متفرقة اليوم بينما الجنوب يشتعل بالحرارة    عاجل: مشروع قانون المالية يضمن قروضا لصغار الفلّاحين    عاجل في مشروع قانون المالية: الدولة تدعم زيت الزيتون المعلّب    حساسية الخريف: حاجات طبيعية تخليك تودع ''العطسة ''و ''احتقان الخشم ''    مباراة ودية: الكشف عن موعد مواجهة المنتخب الوطني ونظيره البرازيلي    بن عروس: برمجة رش 550 هكتارا من الزياتين بمادة المرجين    انطلاق حملة النظافة بموقع أوذنة في اطار برنامج صيانة التراث المادي والمعالم التاريخية    المنستير: تظاهرة ذاكرة حيّة: التراث غير المادي بالمكنين "يوم غد الجمعة بالمتحف الاثنوغرافي بالمكنين    مشاركة محافظ البنك المركزي التونسي في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بواشنطن    لأول مرة منذ 20 عاما.. جواز السفر الأمريكي يفقد بريقه    تصفيات مونديال 2026: مباريات الملحق الافريقي من 13 الى 16 نوفمبر المقبل    بعثة تونس الدائمة في الأمم المتحدة تدعو إلى ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية    مدينة تستور تحتضن الدورة التاسعة لمهرجان الرمان من 29 اكتوبر الى 2 نوفمبر 2025    قابس: يوم غضب جهوي احتجاجا على تردي الوضع البيئي    الجديد على الفواتير في المساحات الكبرى: كل ما تشري فوق 50 دينار فما معلوم جديد.. شنيا الحكاية؟    طقس اليوم: أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 20 و32 درجة    محمد بوحوش يكتب:صورة الأرامل في الأدب والمجتمع    باحث تونسي يتصدر قراءات العالم الأكاديمية ويحصد جائزة «Cairn / الفكر 2025»    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغنوشي في حوار مع الواشنطن بوست : الإسلام الديمقراطي جعل من تونس نموذجا للحريات و الديمقراطية في العالم
نشر في باب نات يوم 04 - 03 - 2021

- طارق عمراني - نشر موقع صحيفة الواشنطن بوست الامريكية اليوم الخميس 4 مارس 2021 تقريرا تحت عنوان
Still making the case for Islam and democracy in a Tunisia battered by crises
، تضمّن حوارا أجرته الصحفية Claire Parker مع رئيس البرلمان و رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بعد يوم واحد من المسيرة التي دعا لها حزبه السبت الماضي .
و اعتبر التقرير أن الغنوشي رئيس حزب الإسلام الديمقراطي، الأكبر في تونس أراد توجيه رسالة مفادها أن حزبا ديمقراطيا إجتماعيا بمرجعية اسلامية لا يزال بإمكانه لعب دور محوري في تونس و العالم العربي .
و عادت الصحيفة الامريكية على مسيرة حركة النهضة يوم السبت بشارع محمد الخامس أكبر شوارع العاصمة التونسية حيث وصفتها نقلا عن مراقبين بأنها أكبر مسيرة تعرفها تونس خلال عقد كامل و رفعت شعار "الوحدة الوطنية ".
و اعتبر الغنوشي في مقابلة مع الوشنطن بوست بأن رسالة المسيرة كانت التأكيد أن على ان جذوة الثورة لازالت متّقدة في تونس بشكل قوي و فاعل خلافا لما يدعّي البعض.
و في إجابته عمّا إذا كانت المسيرة التي رفعت شعارات الوحدة الوطنية و دعم الشرعية كانت تهدف أيضا إلى إبراز قوة حركة النهضة قال الغنوشي مؤكدا "بالطبع".
و أشاد التقرير بقدرة الحركة الإسلامية في تونس على الصمود في منطقة سحقت فيها الحكومات الإستبدادية الحركات الإسلامية ، حيث ظلت حركة النهضة القوة السياسية الأكثر مرونة و تأثيرا في تونس بعد 10 سنوات على إندلاع شرارة الربيع العربي ، غير أن الأزمات السياسية و الإقتصادية التي تعرفها البلاد كان تحديا أمامها لتأكيد وجودها بعد تراجع الحركة في نتائج إستطلاعات الرأي الاخيرة .
و أضافت اليومية الامريكية بأن الغنوشي الذي عاد إلى تونس فجر الثورة و استقبله أنصاره استقبال الأبطال، اختار حينها عدم الترشح لأي منصب وطني و قاد حزبه إلى صدارة المشهد و صياغة دستور تونس الجديد ثم انتهاج درب "التوافق" مع الأحزاب العلمانية، و في تعليقه على هذا التوجه اعتبر الغنوشي أن قناعته كانت تقوم على ضرورة اقتسام السلطة مع العلمانيين لتجنب كل أنواع الأصولية سواء الإسلامية او العلمانية ، مؤكدا أن حزبه قدم نموذجا للآخرين في المنطقة فالتنازلات التي قدمتها حركة النهضة للديمقراطية التونسية مكنتها من تجنب مصائر الأحزاب الإسلامية الأخرى خاصة في مصر حيث تم الإنقلاب على نتائج الصندوق سنة 2013 بإنقلاب دموي على الرئيس محمد مرسي المنتخب دبمقراطيا .
و اشار التقرير بأن حركة النهضة في تونس استخلصت الدرس المصري و سعت إلى اقرار مراجعات جذرية في مؤتمرها سنة 2016 بإستنباط هوية جديدة تقوم على الاسلام الديمقراطي بفصل الدعوي عن السياسي ، و علق الغنوشي على ذلك بالإشارة أن مصطلح الإسلام السياسي لم يعد ذا جدوى حيث يجمع تحت مظلة واحدة الاسلاميين المعتدلين مع الراديكاليين و الجهاديين.
و عن الانتقادات المتزايدة للتعامل الامني مع الإحتجاجات التي تعرفها تونس على خلفية تردي الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و ارتفاع نسق بعض الشعارات المناهضة لحركة النهضة و زعيمها و الدعوات لحل البرلمان، و اسقاط المنظومة اعتبر الغنوشي في حواره مع الواشنطن بوست بأن هناك بعض التجاوزات الأمنية لكنها لا ترقى الى درجة تهديد الديمقراطية ،غير انه يقع استغلال ذلك سياسيا من قبل بعض الأحزاب الراديكالية ، فالتجربة التونسية تعتبر تجربة نموذجية و رائدة للتحول الديمقراطي في المنطقة العربية و استدرك رئيس حركة النهضة بالإشارة إلى أن حزبه يتحمل جزءا من المسؤولية في تردي الأوضاع الإقتصادية و هو جزء يتناسب مع حجم مشاركته في الحكومات المتعاقبة فإدارة الشأن العام قائمة على المراكمة و استخلاص الدروس .
و عن محاولة بعض الاحزاب و الكتل البرلمانية جمع توقيعات النواب لتمرير عريضة سحب ثقة ضده في منصبه رئيسا لمجلس النواب اعتبر الغنوشي بأنه لا يتوقع نجاح العريضة المذكورة معتبرا ان ذلك من صميم الممارسة الديمقراطية .
و ختم رئيس البرلمان التونسي بالإشارة إلى ان نجاح الديمقراطية في تونس ليست فقط في مصلحة تونس بل في مصلحة كل العالم لأن المثال التونسي هو قصة نجاح للإسلام و الديمقراطية و تفنيد للحكم المسبق على إستحالة المواءمة بينهما .
و أشارت الواشنطن بوست إلى أن تفاقم الأزمة الإقتصادية يثير مخاوف المستثمرين حيث زادت جائحة فيروس كورونا في تعقيد الوضع الإقتصادي في تونس التي تحتاج دعم ادارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن ،و في هذا الإطار كان لقاء رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي بالسفير الامريكي دونالد بلوم الاسبوع الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.