وات - انطلقت اليوم الاثنين، بمنطقة بازينة بمعتمدية جومين من ولاية بنزرت، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان حسيبة رشدي للموسيقى والسينما المحلي بجومين لتتواصل إلى غاية يوم غرة افريل 2021. وجاء افتتاح هذه التظاهرة في موكب تولى رئيس المجلس الجهوي للثقافة والي بنزرت محمد قويدر الاشراف على فعالياته بحضور معتمدة المكان وفاء بن عريف ورئيس البلدية الطاهر السعيدي وبقية ممثلي الاسرة الثقافية والابداعية النشيطة بكامل الجهة وأيضا المنطقة، فضلا عن حضور لجنة التنظيم المتركبة من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت بقيادة المندوب الجهوي شكري التليلي و دار الثقافة والمكتبة العمومية ببازينة ودار الثقافة بسجنان ومنزل بورقيبة وجمعية الشمال للفنون والتنمية الثقافية. وبهذه المناسبة بين والي بنزرت في تصريح ل"وات"، ان السلط الجهوية ستعمل بالتنسيق مع السلط والهياكل الثقافية والبلدية والمجتمعية ،على تطوير المهرجان من محلي الى جهوي انطلاقا من الدورة المقبلة لمهرجان جهوي متفاعل مع بقية مناطق الولاية ككل ومن خلالها مع بقية جهات البلاد، مذكرا بالمكانة الفنية الكبيرة للفنانة الراحلة حسيبة رشدي . وارتأت لجنة التنظيم هذه السنة ان تكون الدورة ذات بعد شمولي ومتنوعة من حيث المحتوى الفني والتنشيطي وأيضا من ناحية الفضاءات التي ستحتضن فقرات الدورة ، حيث تضمن اليوم الافتتاحي في مرحلة أولى عروضا تنشيطية بالشارع لمجموعة فرسان المدينة وخيام وورشات تراثية حية وابداعية حول بعض من الخصوصيات المميزة للمنطقة في محيط دار الثقافة ببازينة و وشوارع بازينة. كما تم تنظيم معرض فوتوغرافي وثائقي حول الفنانة الراحلة حمل عنوانا راشقا " مسيرة فنانة" الى جانب معرض للباس التقليدي بعنوان " فساتين لها تاريخ" عادت بالحضور الغفير من عموم المواطنين والمغرمين بالفنون الى كل ما هو اصيل وحضاري مميز لا بمنطقة جومين وبازينة بل أيضا بكامل الجهة ، لتجتمع لذة العين والعقل بلذة الطعام والاكلات التقليدية التي ميزت المكان باشهى الاطباق واعذبها مع عرض وثائقي عن مسيرة الفنانة الراحلة حسيبة رشدي شفع بحفل فني وموسيقي للفنانة زهرة لجنف. جدير بالذكر أن المهرجان يتضمن عديد الفقرات السينمائية والتنشيطية والفنية عموما من خلال تنظيم عرض موسيقي محلي في الغناء البدوي بعنوان " الجلوة" وتنظيم وؤرشات تراثية في الحرف والفنون والرسم على الخزف والمرقوم والخط العربي موضوعها أغاني الفنانة الراحلة حسيبة رشدي بمنطقة الخترشة ، وعرض الشريط السينمائي " انتقام الحبيب" للفنانة حسيبة رشدي سيشفع بعرض غنائي وموسيقي للفنان خميس الذوادي بدار الثقافة ببازينة يوم غد الثلاثاء. واعدت لجنة التنظيم يوم الأربعاء فقرة سينمائية بعرض للشريط السينمائي " تحت مطر الخريف"، وعرض فني مميز لفرقة الاصيل للموسيقي العربية بقيادة الفنان القدير عاطف العجابي و بمشاركة الفنانة ناجحة جمال بدار الثقافة ببازينة،كما سيتم تنظيم مسابقة في الكتابة موجهة للأطفال حول شخصية الفنانة الراحلة حسيبة رشدي بالمكتبة العمومية ببازينة. يشار ان اليوم الختامي للدورة سيكون يوم الخميس المقبل اختارت فيه لجنة التنظيم برمجة احتفالية محلية بمنطقة أولاد سعيد مسقط راس الراحلة حسيبة رشدي بعنوان " حسيبة في قلوبنا"ستشفع بتنظيم سوق محلية تراثية وعروض للفروسية والألعاب الشعبية و" فزعة المحفل" وجلسة الحناء" ، الى جانب تنظيم تظاهرة " بنزرت تغني حسيبة" بفضاء دار الثقافة ببازينة وفيها تنظيم عرض تنشيطي لماجورات ماطر وعرض كوريغرافي غنائي ومسرحي بعنوان " العزابة" وعرض غنائي وموسيقي للفنانة " عفيفة العويني" بمرافقة مجموعة خالد الدريدي والدبكة السورية . وحسيبة رشدي هو الاسم الفني لزهرة بنت أحمد بن الحاج عبد النبي ولدت سنة 1918 بأولاد سعيد في قرية بازينة التابعة لمنطقة جومين من ولاية بنزرت وتوفيت سنة 2012 وقد بدأت مسيرتها الغنائية في الثلاثينات قبل أن تهاجر إلى مصر في الأربعينات وتدخل مجال السينما قبل أن تعود في الخمسينات إلى تونس من جديد. وقد كانت فنانة متعددة المواهب إذ تركت رصيدا زاخرا من الأغاني التي تدعم الخزينة الموسيقية التونسية على غرار "محلاها تذبيلة عينك" و"آش بتريد من قلبي يا خاين" و"جسمي بعيد عليك"، كما يتضمن رصيدها الفنّي عدّة أفلام من بينها فيلم "الترقي" سنة 1935، وفي فيلم "جحا" سنة 1957 لجاك براتيي وعمر شريف وكلوديا كاردينال وفي فيلم "الثائر" سنة 1968، وفيلم "صراخ" لعمار الخليفي سنة 1972، وفيلم "تحت مطر الخريف" سنة 1969 لأحمد خشين، وفيلم "يا سلطان المدينة" لمنصف ذويب سنة 1992. كما كانت أول ممثلة تونسية تمثل في أفلام هوليود الشرق بعد أن حصلت على دور البطولة في فيلم "دماء في الصحراء" مع عماد حمدي وابراهيم عمارة ومحمد توفيق سنة 1950وهي أول ممثلة تونسية تحصل على دور البطولة المطلقة في فيلم مصري. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
