انطلقت ظهر اليوم ببيت الحكمة اللقاء الثاني من مشاورات بيت الحكمة حول الانعاش الاقتصادي وتنشيط الاستثمار باشراف رئيس الحكومة هشام مشيشي وحضور المنظمات الوطنية وعدد من الفاعليين الاقتصاديين. وكان رئيس الحكومة هشام مشيشي شدّد خلال أولى جلسات الانعاش الاقتصادي يوم الأربعاء 17 مارس 2021 على أن الحكومة غير معنية بأية تجاذبات وهمّها الوحيد الإصلاح الاقتصادي الذي تأخر لسنوات في علاقة بإصلاح المؤسسات العمومية وتنقية مناخ الاستثمار من كل المكبلات وبعث مصالحة اقتصادية حقيقية ومصالحة لرأس المال الوطني في نطاق شراكة فاعلة بين المنظمات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين بتمشي ومنهجية عمل قائمة على الحوار واستعادة الثقة. واعتبر رئيس الحكومة أن رأس المال الوطني تعرّض ولسنوات خلت لتشويه ممنهج وأن المقاربة الحكومية تعتمد على الشراكة الحقيقية ومن ضمن الإصلاحات المطروحة، تعرض رئيس الحكومة إلى السياسة الجزائية التي تستدعي مراجعة عميقة والتقدم بمبادرات قانونية تقطع مع التعطيلات التي تضيّق الخناق خاصة على المبادرة الخاصة ممّا أفرز مناخا استثماريا غير مهيّأ وتغيب فيه الثقة. ولم ينف رئيس الحكومة العوائق الإدارية التي تقف حجرة عثرة أمام كل محاولة استثمار ناهيك عن التخوفات المتواصلة من المسؤولين عند أخذ القرارات نظرا للقوانين التي لم تتجدد وأكبر دليل على ذلك الفصل 96 الذي قضى على كل روح للمبادرة. يذكر أن اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس صادق على مشروع قانون يتعلق بتنقيح الفصل 96 من المجلة الجزائية.