قال رئيس الجمهورية، قيس سعيد إنه سيتم الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة. وانتقد رئيس الدولة خلال لقاء جمعه بعد ظهر يوم الجمعة، بوزير الشؤون الاجتماعية، محمّد الطرابلسي و المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار ، سهام البوغديري نمصية، الحديث عن وجود انقلاب. وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن انقلابات بناء على الدستور، متساءلا: "أيهما أفضل غياب الدولة أو غياب الحكومة لمدة قصيرة حتى تعود الاوضاع كما يتمناها الشعب التونسي؟". رئيس الجمهورية: 'هازّة أكثر من مليار.. وكملو سيبُوها !! واستنكر رئيس الجمهورية إطلاق سراح القاضية التي ضبطت مؤخرا وبحوزتها مبلغ مالي هام من العملة التونسية والأجنبية (1.5 مليون دينار). وتابع رئيس الدولة أن كل من يتواطأ مع هؤلاء سيتحمل مسؤوليته، قائلا ' لُخرا هازة مليار وكملو سيبوها.. لم نتدخل يوما في القضاء ولكن ليتحمل مسؤوليته إما أن يكون في الموعد مع التاريخ، أو فإن من يتواطأ مع هؤلاء سيتحمل مسؤوليته..' وأكد سعيّد أن البعض له من الأموال ما يغني التونسيين، مضيفا ' أموال كثيرة في تونس، ورغم أنني أشك في تورط بعض الأشخاص الذين لم يصدر في شأنهم حكم قضائي، ورغم ذلك تم تمكينهم من السفر إلى الخارج.. كان بإمكاني إصدار أوامر بإغلاق الحدود لكن الأمر يتعلق بمصالح التونسيين وبالجسور المخصصة لجلب المساعدات الطبية والتلاقيح ومكثفات الأوكسيجين..' سعيّد: لو اجتمعت محاكم العالم الدستورية فلن تستطيع تطبيق هذا الفصل وانتقد رئيس الجمهورية طريقة صياغة الدستور التونسي، معرجا في هذا الإطار على الفصل الساد،. وقال في هذا الإطار " الدستور تم تقاسمه وتم وضع فصول لكل شخص حسب مزاجه.. والفصل السادس لو اجتمعت كل المحاكم الدستورية في العالم فلن تستطيع تطبيقه.. ونحن نطبق الدستور والفصل 80 منحني الحق في اتخاذ تلك التدابير لأنه يوجد خطر جاثم على الدولة التونسية..' وينص الفصل 6 من الدستور على أن "الدّولة راعية للدّين، كافلة لحريّة المعتقد والضّمير وممارسة الشّعائر الدّينيّة، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التّوظيف الحزبي. تلتزم الدّولة بنشر قيم الاعتدال و التّسامح و بحماية المقدّسات و منع النّيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التّكفير والتّحريض على الكراهية والعنف وبالتّصدّي لها". 'لا أقبل أن أكون رهينة.. وقراراتي مبنيّة على قناعات وقال رئيس الجمهورية أنه يتخذ قراراته بمفرده بناء على قناعاته وعلى الاستجابة لمطالب الشعب التونسي دون تدخل أي شخص. وتابع في هذا الإطار ' لا أقبل أن أكون رهينة إرادة أي شخص ومن يحاول مغالطتي فهو واهم.. بعض الأشخاص الذين لا يعيشون إلا في المستنقعات يتحدثون على أن القرارات يجب اتخاذها بناء على توازنات وهمية في رؤوسهم لأنهم يعيشون على الأوهام فقط.. والخط الذي أعلنته قبل الانتخابات وخلال الانتخابات هو الذي أسير فيه وهو الطريق الذي خطه الشعب التونسي" وتساءل عن الوضع في البلاد التونسية خلال الأشهر الفارطة قائلا "ولعل وزير الشؤون الاجتماعية يعلم بذلك وكان يتألم..كانوا يتحدثون عن مقاومة الجوائح لكنهم لم يفعلوا شيئا".