أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الإثنين بقصر قرطاج، على اجتماع تناول مشروع النصّ الذي سينظم المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي تم إنشاؤه بمقتضى دستور 25 جويلية 2022. وضمّ الاجتماع كلا من وزير التربية محمّد علي البوغديري، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير ، ووزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي. ... وركّز رئيس الدولة حسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، على أهمية التربية والتعليم فكلاهما من قطاعات السيادة، مذكّرا بما أكّده سابقا من أن الكفاءات التونسية التي هاجرت إلى الخارج لا تقدّر بثمن، فتونس هي في الواقع من يقرض الذي يقرضها في الخارج. وشدّد رئيس الجمهورية على أن يكون التعليم العمومي هو الأساس وعلى ضرورة وضع تصوّر متكامل يشمل كل مراحل التعليم فلا يمكن إصلاح مرحلة بمعزل عن المراحل الأخرى. وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تم العبث مطوّلا بالتعليم في السنوات الأخيرة، فصار مصير أجيال رهين قرار وزاري يتغيّر كلّما تغير المسؤول عن الوزارة. كما ركّز رئيس الجمهورية على الإحاطة بإطار التعليم وإعادة الحياة إلى دار ترشيح المعلمين ودار المعلمين العليا. كما أكّد رئيس الجمهورية على التكوين المهني، مذكّرا بأن تونس عرفت تجربة ناجحة في هذا المجال في السنوات الستين وبعدها، ولكن تمّ التراجع عنها والتقليص منها. وعلى صعيد آخر، تحدث رئيس الجمهورية عن الأنشطة الموازية للتعليم كالمسرح والفن وفنّ الخط ومناقشة جملة من الكتب والأشرطة الوثائقية والسينمائية وغيرها، فتحصين الفكر بقيم الحرية والعدل والوطنية هو أهمّ سدّ أمام التطرّف بشتى أنواعه والابتذال بمختلف صوره. وتحدث رئيس الجمهورية عن الإصلاح الذي تم إدخاله على التعليم في تونس سنة 1958 والأثر البالغ الذي ترتب عنه في كافة المستويات، كما تعرّض إلى فشل جملة الإصلاحات بعد ذلك والتي كانت في الواقع موجّهة لخلق توازنات سياسية خاصة في التعليم الثانوي والتعليم العالي منذ أواسط السنوات الثمانين وبداية السنوات التسعين من القرن الماضي. iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F587826643165935%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار