نظّمت مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالإدارة الجهوية للصحة بالمنستير، اليوم الأربعاء، بمقر الفرع الجهوي للتكوين وتطوير الكفاءات بالمنستير، يوما جهويا للصحة في سنّ ما قبل الدراسة حول "تقدير الذات"، لفائدة 150 من منشطي رياض الأطفال و70 من مدرسي الأقسام التحضيرية بمدارس الجهة، وذلك في إطار البرنامج الجهوي للتوقي من الإدمان، وفق مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بالمنستير هشام بلحاج يوسف. وقال بلحاج يوسف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن كيفية ايصال المعلومة للأطفال حول تقدير الذات تعدّ مسألة مهمة لمساعدة الأطفال لاحقا على تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وخاصة منها الإدمان على المخدرات بمختلف أشكالها، أو الإدمان الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية، مشيرا إلى الإدارة لديها برامج أخرى تستهدف تحسيس الأطفال في سن الدراسة. من جانبها، أكّدت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالمنستير، الدكتورة فوزية تريمش، على أهمية التواصل مع الطفل ما قبل سن 6 سنوات بدلا من إعطائها هاتفا جوّالا لضمان تحقيق توازنه الجسدي والنفسي، وتحسيس الطفل بأهميته، مبيّنة أنّ الوقاية من الإدمان تكون فقط بتنمية تقدير الذات لدى الطفل في عمر ما قبل 6 سنوات مع العمل مع المربين والأولياء. وكشفت إحصائيات للمعهد الوطني للصحة أنّه خلال الفترة 2013-2021 بلغت نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و18 سنة واستعملوا السجائر بولاية المنستير25.6 بالمائة مقابل 25 بالمائة على المستوى الوطني، و17 في المائة استعملوا الشيشة مقابل 20 في المائة وطنيا، وبلغت نسبة الأطفال الذين استعملوا السيجارة الالكترونية 27 في المائة مقابل 25.2 في المائة على المستوى الوطني. ... وبلغت نسبة الأطفال الذين سنّهم أقل من 13 سنة وجرّبوا السيجارة 43.4 في المائة بولاية المنستير مقابل 40.3 في المائة وطنيا، والسيجارة الالكترونية 14.3 في المائة مقابل 14.2 في المائة وطنيا. ويوجد تلميذ من بين 3 تلاميذ بالجهة مدمن على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنات مقابل تلميذ على 2 وطنيا، وتلميذ على 3 جرّب ألعاب المال بالجهة مقابل تلميذ على 7 وطنيا أي أنّ نسب الإدمان بالجهة مرتفعة مقارنة بالمعدلات الوطنيّة. وحسب "دليل المربي" الذي وقع توزيعه على المشاركين، تعدّ الثقة بالنفس نتاجا لتقدير الذات الذي لا يولد مع الطفل وإنما يكتسبه من البيئة المحيطة به من خلال تفاعله مع الآخرين ولا بّد بالتالي للمربين من تمكين الأطفال من إظهار قدراتهم والوصول إلى أهدافهم، وتمكينهم من التعرّف على خصائصهم الظاهرية والباطنية، وتحفيزهم على الاهتمام بغيرهم ومساعدة بعضهم البعض. يشار إلى أنّ هذا اليوم الجهوي انتظم بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية والمندوبية الجهوية للشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير. تابعونا على ڤوڤل للأخبار