جيش الاحتلال يُعلن تسلم 7 رهائن أفرجت عنهم حماس (صورة)    السيسي يمنح ترامب "قلادة النيل"    الاثنين: أمطار متفرقة مع سحب كثيفة بهذه الجهات    "كتائب القسام" تصدر بيانا تزامنا مع انطلاق عملية تسليم الأسرى    مكتب إعلام الأسرى ينشر القوائم الرسمية للمفرج عنهم ضمن صفقة "طوفان الأحرار"    وزارة الفلاحة: يتم العمل على مراجعة قرار وزاري حول تنظيم صيد التن الأحمر وتسمينه    طقس اليوم: سحب قليلة وأمطار متفرقة بالمناطق الساحلية الشرقية    تفاقم العجز التجاري لتونس إلى 16,7 مليار دينار موفى سبتمبر 2025    الأجهزة الأمنية بغزة تعلن السيطرة الكاملة على المليشيات وتنفذ عمليات تمشيط شاملة    سبعينية تجرفها وشياهها السيول بأرياف بوسالم    تمييز الوجهة التونسية للصينيين    معاينة التدخلات بشأن الحشرة القرمزية    20 دولة ستشارك في قمة شرم الشيخ حول القطاع    الرابطة الثانية    تونس - ناميبيا: الدخول مجاني للنساء والأطفال    أحزاب ومنظمات تطالب بإيقاف التلوث القاتل بقابس    قابس...عودة الهدوء.. ودعوة إلى المحافظة على الطابع السلمي للاحتجاج    القيروان : إيقاف شخصين على متن سيارة أجرة بحوزتهما 5 صفائح زطلة'    رسائل القرّاء ...أصهاري منعوني من زوجتي وابنتي منذ شهر جويلية بالقوّة .. فمن ينصفني؟    أولا وأخيرا .. صالح لحرش وثورة الصك والحك    في قلب العاصمة تونس: مئات البنايات متداعية والآلاف في خطر!    عاجل: الرئاسة الفرنسية تكشف عن تشكيل الحكومة الجديدة    عاجل: غانا تتأهل لكأس العالم 2026    الفنانة زينة في مواجهة جديدة ضد الفنان أحمد عز في قاعات المحاكم: التفاصيل    شواء اللحوم يزيد خطر الإصابة بالسرطان... فكيف تشوي بطريقة أكثر أماناً؟    قابس: تحرك احتجاجي سلمي بشاطئ السلام    "في الدورة العاشرة من "دريم سيتي": كل شيء رائع" ...عرض لأحمد العطار وناندا محمد يضيء العتمة ويزرع الأمل    مجلة "أصوات ثقافية" تحتفي بأصوات سردية وشعرية وفنية إبداعية متنوعة وتخصص ملف العدد الأخير للراحل حسونة المصباحي    تصفيات كأس العالم 2026: هولندا تفوز على فنلندا 4-صفر وتقترب من المونديال    اليم في سيدي حسين... يحرق جاره ويحيله على الانعاش    يزيد منصوري: "الزاد البشري الحالي للترجي كاف للمراهنة على رابطة ابطال افريقيا"    سامي الطرابلسي: المنتخب الوطني يتعامل مع كافة المباريات بكل جدية مهما كان رهانها    أمهات الدجاج باش تولّي تونسيّة...شنيا الحكاية؟    كيفاش باش يكون طقس الليلة؟    سيدي حسين: حملة أمنية تطيح بعدة مروّجي مخدرات ومفتش عنهم للقضاء    عاجل: ثلوج كثيفة وبرد قارص يضرب هذه الدول العربية    الدورة السادسة للصالون الدولي للأجهزة والخدمات والتكنولوجيات الحديثة للسلامة من 15 إلى 19 أكتوبر 2025    جامعة النفط والمواد الكيميائية تدعو إلى رؤية وطنية متكاملة لمعالجة أزمة التلوث في قابس    المنتخب الجزائري يواجه أوغندا بدون البلايلي وبونجاح وهذا هو السبب    دراسة صادمة: استعمال مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت هذا تزيد من الاكتئاب    دورة سافاري للرقبي السباعي سيدات - المنتخب التونسي ينهزم في الدور ربع النهائي امام نادي شوغون 12-17    فتح تحقيق ضدّ 7 أشخاص بشُبهة تهريب القهوة والمضاربة بها في السوق    ال CNAMوطرق الانخراط: كل شي لازم تعرفو على التأمين الصحي    القصرين: قافلة صحية عسكرية متعددة الاختصاصات لفائدة متساكني عمادة عين جنان الحدودية    علامات بسيطة.. أما خطيرة! هكّا تعرف إلي عندك سكري والا لا    تونس تتصدر: السياح الصينيين اختاروها الأفضل والأكثر أمان    عاجل/ فاجعة تسمم تلاميذ في قابس: رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    عاجل/الناشط في أسطول الصمود علي كنيس يعود الى تونس..    سيدي بوسعيد ضمن أروع 10 قرى بيضاء في العالم    ابنة إيناس الدغيدي: "أمي حققت حلمها واتجوزت وهي فوق السبعين"    ديان كيتون ترحل... النجمة اللي عرفناها في العرّاب وآني هول    العاصمة: يوم مفتوح بشارع الحبيب بورقيبة للتوعية بالسكتة القلبية تحت شعار "كل ثانية تنقذ حياة"    جندوبة.. قافلة صحية تؤمن 740 عيادة طبية مجانية    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب حسونة المصباحي : لا يوجد اهتمام بالمثقفين في تونس
نشر في باب نات يوم 23 - 09 - 2023

دعا الكاتب حسونة المصباحي إلى تدريس الأدب التونسي شعرا ونثرا في البرامج التعليمية الرسمية، قائلا نحن للأسف غير معترف بنا ومجهولون في بلداننا، وإلا فكيف إلى الآن لا تدرس نصوصنا للأجيال الجديدة، ومازلنا ندرس للتلاميذ شعر جميل بثينة على سبيل الذكر لا الحصر.
وقال حسونة المصباحي إنه ينتمي إلى "جيل مظلوم"، موضحا "نحن جيل خائب ولدنا بأمل كبير بعد الاستقلال لكن ها أننا نعيش اليوم الانحدار". واعتبر أنه لا يوجد اهتمام بالمثقفين اليوم في تونس، في حين أن النخبة هي التي من المفروض أن تسير المجتمع وتقود الأفكار.
وأشار في السياق ذاته إلى أن الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم (التي انطلقت يوم 15 سبتمبر) من المفروض أن يشارك فيها المختصون والقادرون على تقديم الإضافة ولهم رؤية للإصلاح، لا أن تكون مفتوحة للجميع، قائلا في هذا الصدد "نحن نعيش ديمقراطية الغوغاء".
جاء ذلك خلال لقاء التأم مساء الجمعة، 22 سبتمبر، بفضاء سينما-مسرح الريو بالعاصمة وهو أول لقاء ضمن المقهى الثقافي للموسم الثقافي الجديد، وقد أداره الكاتب والصحفي نورالدين بالطيب، وخصص للاحتفاء بتجربة حسونة المصباحي الأدبية، وبمناسبة صدور كتابين له مؤخرا هما "أنفاس الصباح" (أفكار وخواطر) الصادر عن دار خريف للنشر، و"ليلة حديقة الشتاء" الرواية الصادرة عن دار نقوش عربية.
...
الكتاب الأول هو مجموع مقالات تناول فيها مواضيع مختلفة كتبها خلال فترة إقامته في مدينة الحمامات من 2006 الى 2021 قبل انتقاله الى مسقط رأسه قرية الذهيبات بولاية القيروان حيث قرر الاستقرار حاليا.
حسونة المصباحي الذي أقام في مدينة ميونيخ عاصمة مقاطعة بافاريا الألمانية لما يزيد عن ثلاثين سنة، وكتب في أكبر الصحف والمجلات العربية، تحدث في لقاء الأمس عن قيمة المكان والزمان في حياته وفي كتاباته.
وحسونة المصباحي، "يعتبر كاتبا مثيرا للجدل، فقد تصدم آراؤه البعض لكن يحسب له صدقه وإخلاصه، فقد أخلص للكتابة ومنحها حياته" هكذا وصفه نورالدين بالطيب في مستهل اللقاء، قبل أن يضيف : "سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، فهو أحد علامات الثقافة التونسية ولم ينقطع عن تحريك المياه الراكدة من خلال إنتاجه الغزير والمتعدد بين الرواية والترجمة والمساهمة في الصحافة العربية".
اللقاء الذي كان منطلقه الحديث عن الإصدارين الجديدين، كان مناسبة للتعريج على المسيرة الإبداعية لحسونة المصباحي، والاستماع إلى آرائه بخصوص عديد المسائل الأدبية وقضايا الشأن العام. فقد تحدث عن سفراته المتعددة مبينا أنه يسافر ليرى آفاق أخرى لكنه متمسك بالعودة إلى القرية. ولفت إلى انجذابه إلى الكتاب الذين يكتبون عن الأرض وعن زمنهم فتأثير المكان مهم جدا لديه.
وأشار الى أنه حاول في روايته الأخيرة "ليلة حديقة الشتاء" أن يصدم القارئ ويخرج عن القوالب المعتادة، فلم يكتف ببطل يرافق القارئ من البداية الى النهاية بل فضل استحضار عدة أبطال من خلال إحياء عديد الشخصيات (أدباء وشعراء ورسامين عالميين) بالعودة الى التاريخ، للتعريف بهم وكشف فصول من حياتهم لمن لا يعرفهم، مشددا على ضرورة أن يكون الكاتب مثقفا وملما بمختلف الفنون. كما تحدث عن هيدغر وفوكو وبلزاك وغيرهم من الكتاب والفلاسفة وأشار الى أهمية الإلمام بكتابات الفلاسفة وأفكارهم خاصة وأن الفلسفة تطرح القضايا الكبرى، ودور الكاتب في نظره هو "الكتابة عن الحاضر من خلال إحياء الماضي"، ولا يكون ذلك إلا بما يتوفر له من خلفية فكرية وفلسفية.
وقد مثل النقاش مع الحاضرين من قراء وكتاب وشعراء وباحثين مختصين في الأدب، فرصة للتوسع في عديد النقاط ذات العلاقة بالمشهد الأدبي في تونس وبالكتابة عموما، حيث شدد حسونة المصباحي على وجوب إعمال العقل ومقاومة "التزمت الفكري"، وطرح الأسئلة وزعزعة ما يعتبر "يقينيات" باعتماد العقل والميثولوجيا عند الكتابة، وأكد على أهمية إعادة القراء للكتاب معتبرا أن "دون كتاب، ستنتهي الإنسانية".
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.