تلْقَى مبادرة سوق الرحبة 2 لتوفير منتجات واحات الجريد من تمور وخضر متنوعة ومنتجات غذائية أعدّت بالطرق التقليدية إقبالا من المستهلكين بمناسبة شهر رمضان، حيث يبحث بعضهم من خلالها عن منتج محلي بيولوجي، فيما يقبل البعض الآخر عليها باحثا عن أسعار في المتناول. يسعى المتجر، وفق سالم بن سالمة عضو جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة في شهر رمضان التي أطلقت المبادرة، إلى توفير منتجات تتماشى وخصوصيات هذا الشهر وخاصة الخضروات الورقية ذات الطلب الواسع في الجهة خلال شهر الصيام، فبعد أن زوّدت الجمعية بعض الفلاحين بالبذور اللازمة توفر الإنتاج بشكل كبير ووقع معه اكتشاف مكامن طيبة لقدرة الأراضي الفلاحية في الجهة على انتاج شتى أصناف الخضر، وفق تأكيده. ... وأوضح، في هذا السياق، أنّ بعض المنتجين خاضوا تجارب انتاج البطاطا داخل الواحة وكذلك مختلف الخضروات الضرورية للمطبخ الى جانب التمور، وستعمل الجمعية مستقبلا على تعزيز منتجات الفلاحين بتمكينهم من بذور لخضروات أخرى، الى جانب المرافقة الفنية للفلاحين ومتابعتهم، وتثمين خيرات الجريد بمنتجات نسوية متمثلة في الملوخية المجففة، وتقطير النباتات العطرية، والرُب والعسل والبهارات والحلويات التقليدية. واضاف أن تجربة المتجر، المندرجة ضمن الاقتصاد الاجتماعي التضامني، توفّر اليوم فرصة ل15 فلاحا من مختلف مناطق الولاية لترويج منتجاتهم، حيث يقومون بتزويده بمنتجات بعضها ينتج في إطار زراعة الطوابق بالواحات وبعضها بالبيوت المحمية في الجهة والبعض الآخر من عدد من التوسعات الحديثة المتجهة بصفة خاصة الى زراعة الخضروات الورقية. وبعد شهر ونصف من افتتاحه، نجح " المتجر" في كسب ثقة عدد لا بأس من الحرفاء، سيما وأن الأسعار مناسبة وتعتبر الأدنى مقارنة مع الأسواق الأخرى المختصة في توفير الخضر والغلال، ما شجع الفلاحين على مزيد الإنتاج تكريسا لمبدأ السيادة الغذائية ودعم المنتج المحلي البيولوجي. وقال بن سالمة إنّ المتجر خلق ديناميكية لدى الفلاح المزود والمستهلك بأن تحول الفلاح الى مستهلك لما يعرض في المتجر ما أدى الى خلق اقتصاد دائري ساهم في الحد من ارتفاع الأسعار عبر خلق المنافسة. ودعما لأواصر الرحمة والتضامن في هذا الشهر المبارك، أطلقت جمعية المنحلة داخل متجر سوق الرحبة 2 مبادرة التبرع بقفة من المنتجات المعروضة فيه، ويتم يوميا تمكين احدى العائلات ضعيفة الدخل من هذه المساعدة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار