افتتح وزير الشباب والرياضة الصادق الموارلي عشية أمس الجمعة فعاليات الدورة الثامنة للجامعة المتوسطية للشباب والمواطنة الكونية التي تنتظم من 26 الى 30 جوان بمركز الاصطياف وترفيه الاطفال بالحمامات، بمشاركة نحو 130 شابا من الفضاء المتوسطي من 30 بلدا وتعنى بموضوع " تمكين الشباب من اجل السلامة الرقمية". واشار الوزير في كلمة الافتتاح الرسمي للجامعة المتوسطية الى ان هذه الجامعة فرصة هامة لتعزيز قدرات الشباب المتوسطي وبناء الوعي لديه للمساهمة في حماية الفضاء الرقمي وللمساهمة الفاعلة في رفع احد ابرز التحديات المطروحة اليوم الا وهو التحدي الرقمي. وابرز ان اختيار هذا الموضوع يعزز الوعي الجماعي بضرورة التمكين الرقمي لشبابنا لا فقط من خلال توفير الادوات والتقنيات بل وكذلك بالعمل على ترسيخ ثقافة رقمية قائمة على السلامة والامن وحقوق الانسان ومناهضة خطاب الكراهية والمعلومات الزائفة خاصة وان الشباب هم الفئة الاكثر استخداما للتقنيات الرقمية بما يجعلهم الاكثر عرضة لمخاطر هذا الفضاء. وشدد على ضرورة الوعي بان الوسائط الاتصالية الرقمية والشبكات ولئن كانت تمثل مكسبا كبيرا للجيل الجديد في بناء المعرفة وتوسيع الافاق فان هذه الاستخدامات يمكن ان تنعكس سلبا على صحة اليافعين وتوازنهم النفسي والاجتماعي والثقافي، فضلا عن مخاطر الابتزاز والعنف والتنمر مبرزا ان هذه التهديدات السيبرنية يمكن ان يكون لها كلفة وتداعيات كبيرة على امن المجتمعات واستقرارها. واضاف ان لمحور اعمال هذه الجامعة تقاطعات كبيرة من الاستراتجيات الوطنية التي تنفذ في تونس ومن بينها بالخصوص الاستراتجية الوطنية للشباب في افق 2035 خاصة ما يتعلق بحماية الشباب ووقايتهم من السلوكات المحفوفة بالمخاطر والاستراتيجية الوطنية للامن السيبرني 2020/2025 في هدفها الرامي الى التوقي من التهديدات السيبرنية والصمود، من خلال تعزيز القدرات الوطنية ودعم التوعية وحماية البنى التحتية بالاضافة الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والارهاب 2023/2027 في هدفها المتعلق بتحصين المجتمع التونسي وتقوية مناعته من التطرف العنيف. واكد الحرص على ان يكون للمؤسسات الشبابية في تونس منصات امنة للحوار والتفاعل والمشاركة الفاعلة لمختلف الفئات الشبابية، مبرزا ان مستقبل الامن والتنمية والسلم لا يمكن ان يتحقق في الفضاء المتوسطي الا بتمكين شباب المنطقة من المشاركة الفعالة وتميكن الشباب من الاليات التي تضمن مشاركته الامنة ولذلك "فاننا نراهن على طاقاتكم وافكاركم الخلاقة والتزامكم من اجل بناء فضاء رقمي آمن حر وتشاركي يعكس قيم التفاهم والاحترام المتبادل لانكم الاقدر على صنع المستقبل بمقاربات جديدة وبمسار جديد اكثر عدلا وانصافا وانحيازا للقضايا العالدلة واكثر قدرة على الاستجابة لحاجيات المجتمع الانساني". واشار المدير العام للمرصد الوطني للشباب فؤاد العوني من جهته في تصريح لوكالة "وات" الى اهمية تنظيم هذه الجامعة الشبابية المتوسطية التي تعنى بموضوع السلامة الرقمية والسيبرنية خاصة وان خاصة وان الدراسات الحديثة بينت ان الشباب يمثلون الفئة الاكثر استخداما للمواقع الالكترونية اذ يمثلون نحو 80 بالمائة من مستخدمي الفضاء السيبرني. وابرز ان الجامعة تتواصل في اطار 6 ورشات عمل تعنى بالامن الرقمي والسلامة الرقمية وكيفية مواجهة الاخبار الزائفة وكيفية حماية الشباب من التطرف والتطرف العنيف والتهديدات السيبرنية و شبكات الشباب والحقوق البيئية والشباب والمناخ والسلامة الرقمية من اجل تنمية المتوسط والشباب في مواجهة التحديات الرقمية الوسائل واستراتيجات الصمود. وينظم المرصد الوطني للشباب ومركز شمال جنوب بمجلس اوروبا الجامعة المتوسطية بالتعاون مع شركاء الجامعة من تونس وهم الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية و اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب ومعهد الصحافة وعلوم الاخبار بالاضافة الى مشاركة هياكل متوسطية من ابرزها المنتدى الايطالي والمنتدى المتوسطي للطفولة والشباب.