توزر.. يوم مفتوح احتفاء باليوم العالمي للكتاب    التضامن.. الإحتفاظ بشخص من أجل " خيانة مؤتمن "    الليلة: أمطار متفرقة والحرارة تتراجع إلى 8 درجات    حنان قداس.. قرار منع التداول الإعلامي في قضية التآمر مازال ساريا    النادي الصفاقسي : تربّص تحضيري بالحمامات استعدادا للقاء الترجّي الرياضي    عاجل/ أحداث عنف بالعامرة وجبناينة: هذا ما تقرّر في حق المتورطين    عاجل/ منها الFCR وتذاكر منخفضة السعر: قرارات تخص عودة التونسيين بالخارج    أي تداعيات لاستقالة المبعوث الأممي على المشهد الليبي ؟    إكتشاف مُرعب.. بكتيريا جديدة قادرة على محو البشرية جمعاء!    ازدحام و حركية كبيرة بمعبر ذهيبة-وازن الحدودي    عاجل/ إنتشال 7 جثث من شواطئ مختلفة في قابس    عاجل/ تلميذ يعتدي على زميلته بآلة حادة داخل القسم    المهدية: محامو الجهة يُنفّذون إضرابًا حضوريًّا بيوميْن    ليبيا: ضبط 4 أشخاص حاولوا التسلل إلى تونس    يراكم السموم ويؤثر على القلب: تحذيرات من الباراسيتامول    المنتدى العالمي للطب البيطري يعقد في تونس ...و هذا موعده    طبرقة: فلاحو المنطقة السقوية طبرقة يوجهون نداء استغاثة    عاجل : الإفراج عن لاعب الاتحاد الرياضي المنستيري لكرة القدم عامر بلغيث    مدير إعدادية أمام القضاء..التفاصيل    سيدي بوزيد: وفاة شخص واصابة 8 أشخاص في حادثي مرور    عاجل/ أمطار رعدية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق    هيئة الانتخابات:" التحديد الرسمي لموعد الانتخابات الرئاسية يكون بصدور امر لدعوة الناخبين"    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب    طلاق بالتراضي بين النادي الصفاقسي واللاعب الايفواري ستيفان قانالي    هذه الشركة العالمية للأغذية مُتّهمة بتدمير صحة الأطفال في افريقيا وآسيا.. احذروا!    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    جربة: إحتراق ''حافلة'' تابعة لجمعية لينا بن مهنّى    عاجل : مبروك كرشيد يخرج بهذا التصريح بعد مغادرته تونس    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    نابل: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه    وزير الدفاع الايطالي في تونس    ر م ع الشركة الحديدية السريعة يكشف موعد إنطلاق استغلال الخطّ برشلونة-القبّاعة    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    جرايات في حدود 950 مليون دينار تُصرف شهريا.. مدير الضمان الإجتماعي يوضح    صور : وزير الدفاع الايطالي يصل إلى تونس    الفيفا يكشف عن فرضيات تأهل الترجي الرياضي لكأس العالم للأندية    المرصد التونسي للمناخ يكشف تفاصيل التقلّبات الجوّية    تونس : 94 سائحًا أمريكيًّا وبريطانيًّا يصلون الى ميناء سوسة اليوم    بسبب فضيحة جنسية: استقالة هذا الاعلامي المشهور..!!    زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب هذه المنطقة..    بطولة إفريقيا للأندية للكرة الطائرة: مولودية بوسالم يواجه الأهلي المصري من الحفاظ أجل اللقب    لأول مرة: التكنولوجيا التونسية تفتتح جناحا بمعرض "هانوفر" الدولي بألمانيا    بطولة ايطاليا : بولونيا يفوز على روما 3-1    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس..    عاجل : وفيات في سقوط طائرتي هليكوبتر للبحرية الماليزية    جمعية منتجي بيض الاستهلاك تحذّر من بيض مهرّب قد يحمل انفلونزا الطيور    حادثة سقوط السور في القيروان: هذا ما قرره القضاء في حق المقاول والمهندس    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    البطولة الأفريقية للأندية الحائزة على الكأس في كرة اليد.. الترجي يفوز على شبيبة الأبيار الجزائري    مذكّرات سياسي في «الشروق» (1)...وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... يتكلّم .. الخارجية التونسية... لا شرقية ولا غربية    باجة: انطلاق الاستعدادات لموسم الحصاد وسط توقعات بإنتاج متوسط نتيجة تضرّر 35 بالمائة من مساحات الحبوب بالجهة    الكاف: تقدم مشروع بناء سد ملاق العلوي بنسبة 84 بالمائة    صادم: كلغ لحم "العلوش" يصل الى 58 دينارا..!!    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): برنامج مباريات الجولة الخامسة    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس    وزارة الدفاع الوطني تعرض أحدث إصداراتها في مجال التراث العسكري بمعرض تونس الدولي للكتاب    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القذافي للتونسيين: ويكيليكس ضحك عليكم // الخطاب الكامل
نشر في باب نات يوم 17 - 01 - 2011

عبر الزعيم الليبي معمر القذافي عن المه الشديد لازاحة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من السلطة، معتبرا أن موقع "ويكيليكس" قد ضلل التونسيين بنشر معلومات كاذبة.
وقال القذافي في كلمة موجهة للشعب التونسي إنه "متألم جدا" لازاحة بن علي عن السلطة، مضيفا أنه "لايوجد أحسن منه في هذه الفترة" لتولي الحكم في تونس حسب رأيه.
وتابع مخاطبا الشعب التونسي، في أول كلمة علنية لزعيم عربي بشأن التطورات في تونس، "ان شاء الله تعودون لرشدكم وتضمدون جراحكم".
الخطاب الكامل
بسم الله .
إستأذنت من إخوتي ؛ أن أوجه كلمة للشعب التونسي الشقيق ، لأن عندنا "دلاله" عليه ؛ ولأننا نحن أخوة ، ونحن فرد شعب ؛ وجيران ، وكوني رئيس القمة العربية الحالية ؛ وعميد الرؤساء العرب والأفارقة ؛ وتونس دولة عربية وإفريقية ، وكوني الرئيس الدائم حتى الآن لإتحاد المغرب العربي ؛ وتونس دولة عضو في الإتحاد المغاربي .
الذي يهمني هو الشعب التونسي ، فأنا الحقيقة متألم جدا لما يحدث في تونس
إذا كان الذي يحدث في تونس ، هو التحول من النظام الجمهوري ، إلى النظام الجماهيري - معروف أن كان النظام الملكي ، ثم النظام الجمهوري ، ثم النظام الجماهيري ؛ الذي هو نهاية المطاف في الزحف نحو الديمقراطية بالنسبة للشعوب كلها - ؛ إذا كان تحولا من جمهورية إلى جماهيرية ؛ من نظام جمهوري إلى نظام جماهيري ، فهذا يجب أن يكون واضحا .
وهذا يعني أن الشعب ، هو الذي يتولى السلطة ؛ ولا يتولاها غيره .
السلطة تعني أن الشعب ، يتقسم إلى مؤتمرات شعبية ؛ كل الشعب ؛ كل البالغين من 18 إلى ما فوق رجالا ونساء ، يُشّكلون مؤتمرات شعبية في كل مكان ؛ ويُصّعدون لجانا شعبية : المؤتمرات تقرر ؛ واللجان الشعبية تنفذ .
هذا النظام الجماهيري ؛ دولة الجماهير ، ولا يهم بعد ذلك أن يكون هناك رئيس أو أي رمز.
إذا كان التحول الذي يجري الآن ، هو نحو هذا ، إذن يجب أن يكون واضحاً أن الشعب ؛ لا يُسلّم السلطة لأحد .
أما إذا كنا ، مازلنا داخل دائرة المرحلة الثانية ؛ وهي النظام الجمهوري ؛ من جمهورية إلى جمهورية ؛ من رئيس إلى رئيس ؛ من حكومة إلى حكومة ؛ من برلمان إلى برلمان ، فلا أعتقد أن هذا يستحق هذه التضحيات .
الحقيقة ؛ أنا متألم للذي حصل ، وكان يمكن أن يحصل بالتي هي أحسن .
حتى مع الرئيس "الزين" ، كان ممكناً أن يتم الإتفاق إذا بتتحولوا من جمهورية إلى جماهيرية ؛ من نظام جمهوري إلى نظام جماهيري ؛ وتبغون السلطة للشعب ، تستطيع الفاعليات التونسية كلها ؛ والأحزاب التونسية إن وُجدت ؛ والنقابات وما إليه ، أن تأتي حتى للرئيس "الزين" وهو موجود ، ويقولون له " نحن نريد أن نتحوّل سلميا من النظام الجمهوري إلى النظام الجماهيري ، وأن يكون وضعك أن تكون أنت على رأس هذا التنظيم ".
وهذا يتم بدون أي إشكالية .
معروف أني قائد الثورة الشعبية في العالم ؛ وأُحّرض الشعوب كلها للإستيلاء على السلطة ، لكن ليس بهذا الشكل .
تونس لا أرى أنها تحتاج حتى أن تتحول من نظام جمهوري إلى نظام جمهوري ، ولا تغيير رئيس برئيس ، ولا حكومة بحكومة ، ولا برلمان ببرلمان .
تونس وضعها ممتاز جدا .
أنا أمامي تقارير دولية ؛ وأنا أتابع المنطقة العربية من الناحية الإقتصادية والسياسية ؛ وهناك مؤتمر قمة إقتصادي عربي سيُعقد في آخر هذا الشهر في شرم الشيخ ، وأنا عاكف على دراسة الأوضاع في كل دولة عربية .
وتونس في التقارير الدولية ، دائما لها الأولوية في التنمية والإنتعاش الإقتصادي ، ويُعتبر الإقتصاد التونسي من الإقتصاديات الصاعدة .
فمثلا الفائض التجاري بين تونس وفرنسا ، هو لصالح تونس بقرابة ربع مليار ؛ وهذا يعني أن تونس تصدّر لفرنسا ، أكثر مما تستورد منها ، وهذا في حد ذاته كاف .
تونس لها الأولوية ، وفي منتدى "دافوس" العالمي المشهور ، صنّف التقرير العالمي السنوي لعام 2008 - 2009 ، تونس في المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا ؛ والرابعة في العالم العربي .
يعني تونس إقتصادها ، صُنف رقم واحد في المغرب العربي وفي إفريقيا ؛ ورقم أربعة في العالم العربي .
وتونس تحصلت على المرتبة " 35" من " 135" ، في المؤشر العام للقدرة التنافسية للإقتصاد على الصعيد الدولي ؛ أي عندها مرتبة متقدمة جدا في التنافسية ، تسبق حتى الدول التي عندها النفط .
وإعتمد هذا التقرير الدولي في تصنيفه لهذه السنة ، جملة من العناصر تتعلق بالمؤسسات والبنية التحتية في تونس ؛ والإستقرار الإقتصادي الكلي في تونس ؛ والصحة ؛ والتعليم الإبتدائي ؛ والتعليم العالي والتكوين ؛ ونجاعة أسواق الخبرات ؛ وجدوى سوق الشغل ؛ ودرجة التقنية بالأسواق المالية والمهارة التكنولوجية "التقنية" ؛ وحجم السوق ، ومناخ الأعمال والتجديد .
وهذا جعل تونس ، تنال هذه المرتبة ، حسب تقرير منتدى "دافوس" ؛ الإقتصادي المشهور.
أمامي تقرير آخر من صندوق النقد الدولي ، " مستقبل الإقتصاد التونسي يبعث على التفاؤل ؛ تونس تمكنت من تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية بنجاعة ".
وإعتبر التقرير ، أن الآفاق المستقبلية للإقتصاد التونسي ، تبعث على التفاؤل ؛ وأن تونس سجلت معدل نمو تجاوز " 3" في المائة ، مع تخفيض متواصل في حجم ديونها المصنفة ؛ والتحكم بعجز الميزانية وبنسبة التضخم ؛ وتجاوز تداعيات الأزمة بنجاح .
ويضيف التقرير بأن الإقتصاد التونسي ، قادر على تحسين أدائه خلال العام الجاري ؛ وتحقيق معدل نمو إيجابي يتجاوز "4" في المائة ، بالرغم من الظرف الدولي الصعب ؛ وخاصة في منطقة اليورو.
يعني لا توجد أزمة إقتصادية في تونس ، وهناك الفرص المستقبلية في كل سنة ؛ للعمالة في تونس ،والتدريب المهني .. التكوين المهني في تونس ؛ راق جدا .
بالنسبة للصحة في تونس : الليبيون يعالجون بالآلاف في تونس ، لأن تكوين الطب التونسي تكوين فرنسي ؛ والأطباء التوانسة كأنك تعالج عند طبيب فرنسي ؛ والطبابة ناجحة جدا في تونس .
ولا أرى شيئا يستدعي القتل والحرق .
يا إخوتنا : لماذا تونس الخضراء ، حولتموها ؛ إلى تونس السوداء ؟!.
نحن كنا نفخر بتونس أنها حديقتنا الخضراء السياحية على البحر المتوسط ، في مواجهة أوروبا ؛ نحن في شمال إفريقيا نفخر بها .
والآن تحولت إلى فحمة ؛ بدل خضراء ، أصبحت سوداء .
تحطمت السياحة ، وتحطم وجه تونس الجميل ، والإخضرار إحترق .
دماء تسيل مقابل لا شيء ، كأننا نقاتل ضد قوات أجنبية داخلة لتونس ، ولا معركة بنزرت !!.
أنا يهمني الشعب التونسي ، لأنه يضحي بأولاده في كل يوم يسقطون .
يسقطون من أجل ماذا ؟ من أجل أن يصبح واحد ، رئيسا ؛ بدل زين العابدين ؟!! .
خلاص ؛ واحد أصبح رئيسا ! وواحد أصبح رئيس وزراء ! ومجموعة وزراء ! ومجموعة نواب !، وأولادكم الذين يموتون ؛ من يعيدهم لكم ؟!.
حتى لو أنهم عوضوكم ملء الأرض ، فإن هذا لا يعوّض لك إبنك الذي مات ؛ والذي يمكن أن يموت الليلة وبكره وبعد بكره .
لو تسأل أي شاب في الشارع " لماذا خرجت للشارع ، وواجهت الرصاص ؟"، لن يستطيع الإجابة كيف تم الزج به في الشارع .
تونس تعيش في رعب .
وأنا أمامي مقابلات المواطنين التونسيين ؛ حاجة عجيبة : التجار يمسكون هراوات ويقفون أمام متاجرهم ، خائفين من أن تداهم المتاجر ؛ عصابات ، والتجار أقفلوا متاجرهم لأن العصابات منتشرة ، والسجون تمت مداهمتها ؛ وتم قتل العشرات وحرقهم ؛ وخرج المجرمون للشارع بالفؤوس وبالسكاكين .
والعائلات يمكن أن تُداهم وتُذبح في دار النوم ، والمواطن في الشارع ؛ يُقتل ، وكأنها الثورة البلشفية أو الثورة الأمريكية !!.
لماذا هذا ؟ هل من أجل أن تُحّولوا زين العابدين ؟! ، ألم يقل لكم " زين العابدين " إنه " بعد ثلاث سنوات لاأحب أن أبقى رئيسا ؟".
إذن ، إصبر لمدة ثلاث سنوات ؛ ويبقى إبنك حيا .
ألا تستطيع أن تصبر ؟!.
إن إبنك يموت اليوم ، لأنك لست قادرا أن تصبر على زين العابدين ؛ ثلاث سنوات مثلا !!.
أنا لا أعرف من هم الناس الجديدة ؛ وهذا لا يهمني .
لكن نتكلم من زين العابدين وتحت ، نعرف زين العابدين ، وتونس هذه ؛ جعلوا التحول فيها حقيقيا ، فلماذا تخربونه ؟!.
تونس يحسبها الناس ، دولة سياحة ؛ ودولة متحضرة ؛ وأن السواح يكونون مطمئنين ، وإذا بها دولة ملثمين ؛ وعصابات الليل ؛ وهراوات وسكاكين ؛ وقتل وحرائق !!.
من أجل ماذا ؟! من وراء هذا ؟! من الذي غّرر بإبنك ، وقال له إخرج إلى الشارع في الليل ؛لكي يموت ؟!.
أنت يا مواطن يا تونسي يا شقيقي يا إبن عمي : إمسك إبنك ، هو يموت من أجل من ؟! ألكي يكون شخص آخر رئيسا ؟!. وماعلاقته لو كان أصبح رئيسا ؛ الرئيس يذهب بنفسه لقصر قرطاج إذا كان يريد الذهاب ،لا أن يذهب إبنك ليموت .
إذا كانت سلطة الشعب ؛ سلطة شعبية : مؤتمرات شعبية ؛ لجان شعبية ، أو السلطة للشعب ، نعم دونها الموت فعلا .
عندما يصل الشعب للسلطة ، ويريد أن يحكم نفسه بنفسه مباشرة : ديمقراطية شعبية مباشرة ؛ تسيير ذاتي ؛ مؤتمرات شعبية ؛ لجان شعبية ، والسلطة بيد الشعب ؛ والثروة بيد الشعب ؛ والسلاح بيد الشعب ، هذه دونها الموت ، لأن هذا هو آخر رقي في الديمقراطية ؛ آخر مرحلة ، عندما نصل إليها ؛ يجب أن لا نُفرّط فيها .
لكن مادامت هي ليست كذلك ، إبنك سيموت في الشارع ؛ وأنت ستذهب لبيتك ، ومن يعلم بك !!.
الذين مات أبناؤهم ، سيرجعون حزانى ؛ ويطلع بعدها رئيس .
رئيس برئيس ؛ جمهورية جمهورية ؛ حكومة حكومة ؛ نواب نواب ، لماذا ؟!.
لا إبنك الذي مات ؛ ولا أنت ، ستصبح وزيرا ؛ ولا رئيسا ؛ ولا نائبا .
أنت فقدت إبنك ، ولن تتحصل على أي شيء ؛ أنت يا مواطن يا تونسي .
لا حول ولا قوة إلا بالله !!.
من مازال يطمئن ، أن يذهب لتونس ؟!.
نحن نقول إخواننا الشعب التونسي ، شعب متحضر ، وإذا هناك قضايا تستحق التغيير ؛ فبطريقة حضارية .
الرئيس ينتخب وفقا للدستور ، يجب أن يُحترم الدستور ؛ مدة الرئيس يجب تستمر حتى نهايتها ، وفي نهايتها أعط صوتك لهذا الرئيس أو لغيره .
ولكن إذا كنت في نصف المسافة ؛ لا تريد الرئيس ، هناك طريقة أخرى ؛ هناك الإستفتاء ، مثلما حصل في فنزويلا ، وحصل في مناطق أخرى .
إعمل إستفتاء للرئيس ، " والله يا سيادة الرئيس ، نحن لا نريدك أن تبقى إلى عام 14 " ، يقول " حسنا ؛ تفضلوا ما هي الوسيلة التي تخرجوني ، لأني وفقاً للدستور لا أستطيع أن يتوقف هكذا ، أنا منتخب من الشعب ؟! ألم تنتخبوني وتصفقون لي ، و بن علي ؛ بن علي؛ بن علي ، ثم ماذا حصل ؟!، لم أُعجبكم . حسنا ، إعملوا إستفتاء مرة ثانية ".
لكن للأسف ؛ لا تطبقون الإستفتاء إلا على بلداننا التعبانة ؛ العالم الثالث .
فعندما زج "بوش" بأمريكا في الحرب ؛ وقتل آلافاً من أبناء أمريكا ؛ وخرج الأمريكان في الشوارع ، كان المفروض أنهم قالوا لماذا لا نعمل إستفتاء على الرئيس ؛ مادام عمل حربا خاسرة في أفغانستان والعراق ، بدون إذن الشعب ؟!.
لكنهم قالوا : لا ، إن الرئيس منتخب لمدة أربع سنوات ، لازم يستمر أربع سنوات .
بينما في فنزويلا ؛ وقد كانت فترة الرئيس ما زالت مستمرة ، لكنهم قالوا لا ، وقفوا في نصف الطريق ؛ وأمريكا وراءهم قالت لهم " إعملوا إستفتاء على الرئيس "!!.
حسنا ؛ نقبل بهذا الغُلب ، ونعمل إستفتاء على "زين العابدين" بالتي هي أحسن ؛ بالصناديق ؛ وبالإستفتاء " نعم أو لا " .
وفي حال قلتم "لانريد النظام الجمهوري ؛ نريد نظاما جماهيريا "، هي أيضا بالتي هي أحسن .
أنا دائما أحرّض الشعوب ، وأقول يمكن أن تستولي على السلطة بدون سلاح ؛ وبطريقة سلمية ، ولا حرق ولا قتل ولا دخان .. أقيموا المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ، ويُسّير الشعب أموره
تلقائيا : السلطة في النظام الجماهيري عند المؤتمرات الشعبية ، القرار عند المؤتمرات الشعبية ، السلطة التنفيذية ؛ اللجان الشعبية : لجنة عامة ؛ لجنة نوعية ؛ لجنة محلية ، يستطيع الشعب في أي وقت عندما لا تعجبه اللجنة ، أن يغيرها .
يجتمع المؤتمر الشعبي ؛ ويقول هذه اللجنة قررت تغييرها ، فالسلطة التنفيذية في النظام الجماهيري ؛ تتغير في في المؤتمرات الشعبية ؛ وأنت تضع رجلا على رجل وتدخن وتقول " أنا لا أريد هذا الأمين ، ولا أريد هذه اللجنة ، ولا تعجبني ؛ لأنها فشلت في كذا وكذا ، غيّره ، إعمل بدلا منه واحدا آخر "
أوروبا الشرقية عملت مثلكم مرة من المرات ، بتحريض من الغرب طبعا ، وفقدت زعاماتها الإشتراكية ، والآن نادمون ويقولون " ياريت يوم من أيام تشاوشيسكو "مثلا في رومانيا ، الشحاتون الآن في كل مكان ، ولم يكن الشحاتون موجودون في ذلك الوقت .
لماذا قامت أوروبا الشرقية حتى بقتل بعض الزعماء ؛ وقامت بالحرائق ؟! .
لأن معروف عن أوروبا الشرقية ، أنها متخلفة .
أما أوروبا الغربية ، فتُعتبر متقدمة من ناحية التقنية ، وحتى من ناحية أنهم يعتبرون أنفسهم الحضارة وغيرها ، ليس فيها الدم ؛ ولا حرائق ؛ ولا مذابح ؛ ولا أي شيء من هذا.
حتى المظاهرات عندما يعملونها ، يعملونها بطريقة حضارية ، وبإذن ومكانها محدد ، تعبير عن رفض شيء أو تأييد شيء .
مثلا يعملون مظاهرة مؤيدة للشعب الفلسطيني ، يأخذون الإذن ، ويعدون شعارات الشعب الفلسطيني ويخرجون في الشوارع ، لا يحرقون ولا يكسرون ؛ ولا شيئا من هذا .
أما أوروبا الشرقية ، فهي " حطّم ؛ إحرق ، إقتل تشاوشيسكو " ، ثم بعد ذلك يندمون .
وهؤلاء يعملون هذا ، لأنهم متخلفون .
في كينيا مات ثلاثة آلاف لكي يكون "كيباكي" رئيسا ، و"رايلا" رئيس وزراء .
كويس والله عال !! ، هاهو "رايلا" أصبح رئيس وزراء ، و"كيباكي" رئيسا في كينيا ، ومات "3000" آلاف !!.
لماذا يموت "3000" آلاف لكي يكون "رايلا" رئيس وزراء ، ويكون "كيباكي" رئيس جمهورية ؟!.
لما لا يعملونها فيما بينهما فحسب ؟!.
الثلاثة آلاف الذين ماتوا ، من إهتم بهم ؟! لا "رايلا" ، ولا "كيباكي" ، فهم راحوا على أهلهم ، عائلاتهم حزانى : عائلة يتيمة ؛ أم ثكلى ؛ ومترملة فقدت زوجها ؛ وأخرى فقدت أخاها ، وأخرى فقدت أباها ، ولقد ماتوا بالآلاف .
ولو كان الشعب الكيني سيصل للسلطة ؛ وتصبح السلطة بيده ، نعم ؛ لايوجد بأس أن يموت ، لكي يصل للسلطة .
أما أن يموت ويأخذ السلطة ثم يعطيها لرئيس آخر مثلما تعملون أنتم الآن " إذبح ؛ إحرق ؛ دمّر تونس ؛ إقتلوا أولادكم ؛ إرموا أولادكم للموت " ، وبعد ذلك " تعالوا سلموها لرئيس آخر " ، أهذه آخرتها ؟!.
لماذا إذن لاتُبقون على الرئيس الأول الذي عنده 23 سنة وهو يكافح معكم ، وهاهي تقارير موجودة بأن تونس في أحسن وضع ، ولا توجد أزمة تستدعي حتى إضراب أو مظاهرة ؟!.
إذا كان يوجد فساد ، إفرض أن عائلة فاسدة ؛ أو جهة فاسدة ؛ أو فرد فاسد ، هذا لايمكن أن نموت نحن التوانسة بالعشرات من أجله ، كيف نموت بالعشرات من أجله ؟!.
حاكموها ؛ إعملوا مظاهرات ضده هو ؛ ونعتصم أمام بيته ونقول هذا حاكموه ، وتمشوا للرئيس وتقولون له حاكم هذا ، وإعزل هذا .
أليس عندكم نواب ، إنتخبتوهم يمثلونكم ؟! ، اذهبوا للنواب ؛ وقولوا لهم ألستم تمثلون الشعب - إذا كان التمثيل ليس تدجيلا ؛ التمثيل تدجيل ، لكن عاملين نواب - ، حاكموا يا نواب هؤلاء الفاسدين مثلا ، هؤلاء المرتشين ؟!.
أما أن تحرقوا تونس ؛ ويموت أولادكم لكي تحاكموا واحدا فاسدا ، ويضحك عليكم ويكيليكس الذي يسميه الناس "كلينكس" ، وينشر معلومات كتبها السفراء الكذابون ، لكي يرّكبوا الشعوب في بعضها ، ويخلقوا بلبلة .
ونحن عندنا منها ؛ ونعرف ؛ ونحن سنحاكم حتى السفراء الذين كتبوا هذا الكلام ، يا إما شهود أو متهمين ؛ لكي يثبتوا صحة الكلام ؛ البرقيات التي بعثوا بها لواشنطن ، عن تونس أو عن ليبيا أو عن مصر أو عن فرنسا .
نحن سنحاكمهم في البداية كشهود ؛ " أنتم قلتم يوجد ؛ ويوجد ؛ ويوجد ، إثبتوا لنا هذا الفساد ، مثلا هناك شركة إسمها كذا كذا كذا في المكان الفلاني ، إثبتوا لنا أن هذه الشركة موجودة " ، ونلقى أنها ليست موجودة ، وعندما تكذب تصبح متهما .
فلماذا لا يُحاكم السفير الأمريكي ؟!.
هم يحاكمون رؤساء دول " البشير يقول لك خذه للمحكمة ، رئيس ليبيريا خذه للمحكمة ، رئيس يوغسلافيا خذه للمحكمة " ، والسفير الأمريكي لا يُحاكم ؟!.
سيُحاكم مادام يكذب .
خلقوا لكم بلبلة بالكلينكس " ويكليكس" هذا ، وأنتم تركبوا في بعضكم ؟ وهو يضحك عليكم .
سفراء كذابون ، كلامهم يضحّك ؛ كلام شخص مُفتن ، الحبة يعملون منها قبة ، يريدون تحطميم علاقة أمريكا بدول العالم الثالث ؛ " 180" دولة الآن علاقتها تحطمت مع أمريكا ؛ أسقطوا سمعة أمريكا .
حتى أنتم إخواني التوانسة ، ربما أنكم تقرؤون في الكلينكس هذا ، والكلام الفارغ في الإنترنت .
وهذا الإنترنت ، الذي أي واحد أهبل ؛ يسكر ويحط فيه أي كلام ، هل تصدقه ؟!.
الإنترنت هذا مثل الكناسة التي ترمي فيها أي حاجة ، فأي واحد تافه ؛ أي واحد كذاب ؛ أي واحد سكران ؛ أي واحد مخمور ؛ واحد شارب الأفيون ؛ يقدر يقول أي كلام في الإنترنت ، وأنتم تقرؤونه وتصدقونه .
هذا كلام بدون فلوس .
هل نصبح نحن ضحية ل "فيسبوك" وضحية "الكلينكس " وضحية "يوتيوب" ؟!، نصبح ضحية الأدوات التي صنعوها هم لكي يضحكوا بأمزجتنا ؟!.
نحن نقرر مصيرنا ، حسب الحقائق وحسب حاجتنا .
ثم إن هذا ليس عصر الدم ؛ وعصر الدخان ؛ وعصر الحرق ، وعصر السكاكين ؛ و"الشيتات" ؛والفؤوس .
هذا عصر الجماهير ، المفروض عصر الديمقراطية ؛ كل شيء يا ب "الإنتخاب ، يا "الاستفتاء" ، يا بالسلطة الشعبية المباشرة ؛ الديمقراطية الشعبية المباشرة .
وليس ب "الإشاعات" ؛ وب "الفيسبوك" ؛ وب "اليوتيوب" ؛ وب "الكلينكس" ؛ و"ويكيليكس وبرقيات السفراء الأمريكان ، وشبكة المعلومات الدولية الإنترنت هذه هي التي الآن تضحك علينا ، ونهّتكوا في ديارنا ؛ ونمزق ملابسنا ؛ ونقتل أولادنا ، من أجلها .
إذا كنتم أنتم الآن تسمونها ثورة يعني ، هل هناك ثورة محترمة تذهب للسجن وتُخرج عتاة المجرمين ؛ القتلة ، إلى الشارع ، ليخرجوا في الليل بسكاكينهم ، يروعون العائلات التونسية ؟!.
هل هذه ثورة ؟!.
وعشرات المساكين الذين في السجن يتم قتلهم في السجن .
وتونس للأسف يا إخواني ، داخلة على فوضى لا أعرف أين نهايتها .
ربما غدا الشعب التونسي يدخل ليبيا ، ولهذا فأنا تهمني جدا الحالة في تونس .
تونس داخلة على فوضى بلا مبرر ، وقد كانت بلدا هادئة مطمئنة مسالمة ، التنمية ماشية فيها ؛ فرص العمل ماشية فيها ؛ التدريب ؛ التكوين ، التعليم ، ما شاء الله .
وإذا بها في يوم واحد ، يخّربونها ؛ يخربون بيوتهم بأيديهم .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
الله يهدي من خلق .
وهل ربما تضطرون الآن لأن تقولوا "ياريت يوم من الأيام الزين" ؟! هل قد تضطرون ل "زين العابدين" يأتي يهديء لكم الموضوع ؟!.
بحكم الدستور هو ما زال إلى عام 14 ، رئيس تونس .
إحترموا الدستور التونسي ؛ وإذا كنتم لا تريدون "زين العابدين" ، بعد 2014 حتى لو كان سيرشح نفسه ، نقول " لا ، نحن لا نعطيك أصواتنا" .
وإذا كنتم لا تريدونه الآن ، إعملوا إستفتاء عليه .
لكن الرجل ، ماذا عمل لتونس ؛ غير الأشياء الحسنة ؟!.
أنا على كل لا أتكلم عن أشخاص .
أنا يهمني الشعب التونسي الذي هو ونحن فرَد شعب ؛ فرَد بلد ، ولما يتضرر الشعب التونسي ، يمكن أن تتحمل هذا الضرر ليبيا .
عندما يهرب أخوتنا التوانسة من الفوضى التي في تونس ؛ ومن العصابات الملثمة ، يمكن أن يأتي لليبيا مليون ؛ مليونان ؛ ثلاثة ملايين ؛ أربعة ملايين تونسي .
يمكن أن يأتوا كلهم لليبيا ، إذن هذا يهمنا .
أين الجيش ؟! وأين الشرطة ؟! وأين الأمن ؟! وأين الرئيس ؟! .
حتى رئيس لا يوجد الآن .
بحكم الدستور ، " زين العابدين " ما زال هو الرئيس الشرعي .
يا أخي تونس دأبت على تدريب أبنائها ، لأنها دولة ليس لديها غاز ؛ ليس لديها بترول ؛ ليس لديها ثروات أخرى .
دأبت على تكوين أبنائها ، والتكوين في تونس ناجح .
نحن نقول إن التونسي يداه توّلد ذهبا ، لأنه مدّرب ؛متكون .
تُصّدرون زيت الزيتون ، مثلما نصدر نحن زيت النفط الخام .
وسواء السياحة ؛ أو الثروة البحرية ، كل شيء تخرجون منه مصدر العيش .
وأنا شاهدت تونس مرارا وتكرارا ، وذهبت لها كم مرة بالبر ؛بالبر ، وشاهدتها ، ووقفت على الناس وشاهدت حالتهم أنهم مرتاحون والحمد لله بسلام .
أما الآن هل يتم تنقل بهذا الشكل ؟!.
إذا ضحك عليكم أحد يريد أن يكون رئيسا ، فليذهب بنفسه إلى قصر قرطاج ويتفاهم يدّبر حاله بمفرده ، أو يأخذ أولاده ويذهب يقاتل بهم ، لا أن يقاتل بأبناء الشعب التونسي .
الذي يريد أن يكون رئيسا يتفضل يقول أنا أريد أن أكون رئيس ، لكن لا يضحك علينا يقول " إذهبوا أنتم موتوا في الشارع لأن هناك كذا ".
ما هي القضية ؟ إسأل أي واحد ، ليس عنده قضية ، شاب يقول لك " أخمّروه وأسكروه وأعطوه حبوب الهلوسة ؛ وقالوا له إذهب في الليل إحرق وإضرب وكّسر" .
ما الذي حدث لكم يا إخواننا ؟! ، أما كنتم أمس تهتفون " بن علي ، بن علي ، بن علي " ؟!.
إذن لن أصدقكم ألبتة ، وحتى لما أزوركم الآن وتأتون تقولون " القذافي ؛ القذافي "، لن أصدقكم . ،
نعم ، أما قلتم " بورقيبة ، بورقيبة ، بورقيبة " ؟!.
أما كنتم تهتفون للزين ؛ تقولون " بن علي ؛ بن علي " ، وأنا أهتف معكم في كل الزيارات ؟!.
إذن لن أصدقكم بعد الآن .
ويمكن أنهم يضحكون عليكم .
وبرقيات السفير الأمريكي المنشورة في الكلينكس ؛ والفيسبوك ؛ والبوك فيس ؛ واليوتيوب ، وكل هذه الأدوات التي يضحكون بها عليكم .
وشخص مقيم في فرنسا أو في أي بلد آخر ، مطمئن وأولاده يدرسون ويصرفون له راتبا على حساب المخابرات الفرنسية أوالأمريكية أو الإسرائيلية " الموساد "، ويبعث البرقيات لليبيا أو لتونس أو لمصر ، ويحّرض الناس " إخرجوا موتوا " ، وهو مرتاح هو وأولاده نائم على ظهره على السرير ، واذهبوا أنتم أبعث برقية في الإنترنت " زيدوا إخرجوا في الشارع ، إخرجوا في الليل ، احرقوا المكان الفلاني ".
وهو هناك في فرنسا ؛ في نيس ، هو وأولاده ؛ ويحرض الليبيين أو التونسيين أو الجزائريين أو المصريين ، ويقول لهم " غدا اذهبوا موتوا في المكان الفلاني " أما هو وأولاده فلن يصل إليهم شيء لأن أولاده مقيمون في أوروبا ، وأولادنا نحن هم الذين يموتون .
لا حول ولا قوة إلا بالله !!.
الشعب التونسي شعب متحضر ، وكنا نُقّدره ونحترمه ، وإذا به مثل رومانيا "تشاوشيسكو" ؛ مثل لا أعرف من ؛ مثل كينيا !!
كيف ؟!.
تونس تهمني ، هذه دولة عربية ، حشمّتم العرب ؛ حشمّتم الشعوب العربية بهذه الطريقة .
وتونس دولة مغاربية ، وقد رأيت المواطنين التونسيين ، وسمعتهم يتشفعون وخائفون ، قالوا خلاص "لم يعد يوجد أمن ، ولم تعد حياتنا مضمونة ؛ ولا بيوتنا مضمونة ؛ ولا متاجرنا مضمونة ؛ ولا حيواناتنا مضمونة ؛ ولا زيتوننا مضمون !!.
يا أخي الذين يُفسدون بالمليارات ؛ والصفقات التي بالمليارات ؛ والعمولات بالمليارات ، لماذا الإذاعات لا تتكلم عنها ؟! بينما تتكلم عن التونسي الذي عنده حبتان زيتون !.
ماذا سيسرق التونسي ؟!.
وحتى إذا كان سيرتشي أو يأخذ عمولة ، حبتان زيتون سيأخذهم .
يوجد الذي يأخذ المليارات ، والبلدان التي مباعة بالكامل للشرق والغرب ، ولا تتكلم عنها هذه الإذاعات ؛ وتتكلم فقط عن التونسي ،الذي عنده زيتونتين وعنزين .
أخوتي في تونس الأعزاء :
أنا معكم ، ومتألم جدا ، وأنا قريب منكم ، أنا وإخوانكم الليبيون ، وإن شاء الله تعودون لرشدكم ، وتضمدون جراحكم .
لكن خسرتم خسارة كبيرة ، لا يمكن إرجاعها ، فالذي إبنه مات لا يمكن أن يعود في الدنيا ؛ الذين ماتوا لا يمكن يعودون ؛ ولا أحد يدري بهم ، وعائلاتهم سينسونها .
وحتى الرئيس ، لو عملتم رئيسا جديدا ، فهوسينساكم ، ولو عوّضكم ، ماذا سيعوضكم ؟ ملء الأرض لن يعيد لك إبنك .
إمسكوا أولادكم ، دعوهم في بيوتهم ، وليذهبوا إلى مدارسهم .
وأنا لا أعرف أحدا هناك ، أنا أعرف من بورقيبة ؛ إلى عند الزين .
الزين إلى عند الآن ، أفضل واحد لتونس ، وعمله جعل تونس في هذه المرتبة .
لا يهمني فيكم أن كنتم ضده أم لستم ضده ؛ تحبونه أو تكرهونه ، أنا أقول الحقيقة لكم ، وهل الزين سيعطيني فلوس ، يعطيني مجدا ، يعطيني مكافأة ؟ .
لن يعطيني شيئا ، لكنني أقول لكم الحقيقة ، فأنا دائما صارح الجماهير ؛ وأصارح المواطن العربي ، أضعه في الحقيقة وأبينها له .
لا يوجد أحسن من "الزين" أبدا في هذه الفترة ، بل أتمناه ليس إلى ال 14 ، بل أن يبقى إلى مدى الحياة .
إذا يوجد أي أحد قريب ل "الزين" أو غيره ، متهم فليحاكمونه ، و"الزين" يحاكمهم معكم ، حاكموه ، هاتوا حقائق ، هاتوا أدلة ، لا غبار في ذلك ، فالتطهير يجب أن يكون مستمراً دائماً .
لكن كلما كان هناك فساد ، نحرق بلادنا ، نقّتل أولادنا في الليل ؟! ، على تونس السلام !! ) .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.