ظهور وزير الداخلية التونسي السيد فرحات الراجحي والشعبية التي فرضتها شخصيته في لقاءاته للصحافة جعلت زملائه من الوزراء محل مقارنة يصعب موازاتها لما يتمتع به ورير الداخلية من صراحة وعفوية في الحديث... السيد أحمد ونيس ممثل الدبلوماسية التونسية للحكومة المؤقتة كان اخر الضحايا اثر ظهوره الإعلامي مساء أمس على قناة نسمة , حيث لم يفنع الحاضرين ولا المشاهدين, حتى اللذين عرفوه عن قرب, كالأستاذة بشرى بالحاج حميدة التي عبرت في مداخلتها الهاتفية عن استيائها من أداء وتصاريح الوزير التي لم ترتقي إلى ما حققته الثورة من انجازات... الأسئلة التي طرحت على الوزير الذي لم ينطق بكلمة الثورة خلال كل الحصة , أجاب عنها بدبلوماسية مفرطة من دون حسم واضح لموقف الحكومة, ومن بين هذه الأسئلة موقف تونس من الثورة المصرية , والموقف المداهن للدبلوماسية التونسية لوزيرة الخارجية الفرنسية... السيد احمد ونيس الذي صرح أن /الشعب التونسي و ما قام به ليس مثالا و ليس لدينا نموذج لتصديره/كان محل انتقاد واسع على الشبكة الاجتماعية فايسبوك... بعض خطابات الفايسبوك دعت لاستقالته , داعين أن الثورة التي جاءت به لهذا المنصب قادرة على الاطاحة به... وصرح أخر أن/ أحمد ونيس، كارثة في حق الديبلوماسية التونسية, ادبيات الديبلوماسية المتمثلة في اللباقة،وسلاسة الحديث،والمناورة ،ما يكسب منها شيئ غلطة،من غلطات الحكومة،الوقوف ضدها امر اكيد وعاجل.../