دمر صاروخ مبنى إداريا في مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس في ليلة الأحد إلى الاثنين وفقا لإفادة وكالة الصحافة الفرنسية. ويقع المبنى المدمر على مسافة خمسين مترا من الخيمة التي كان القذافي يستقبل فيها زواره. وأشير إلى توجه عشرات الأشخاص إلى مقر القذافي بعدما تحدثت الإشاعات المنطلقة عن إسقاط طائرة تحطمت فوق المقر. وكانوا يصيحون متسائلين: أين الطائرة؟ وبعدما تناقلت وكالات الأنباء أخبار القصف على مقر القذافي قال مسؤول عسكري أمريكي لوكالة أنباء رويترز إن القذافي ليس على قائمة الأهداف وإن التحالف لا يستهدف مسكنه. إلى ذلك، أعلنت وكالات الأنباء عن انضمام الدانمرك إلى التحالف الدولي الذي شرع في إجراء حملة "فجر اوديسا" على ليبيا، مشيرة مساء أمس الأحد إلى أن الدانمرك ترسل أربع طائرات مقاتلة. وفي تلك الأثناء شاركت طائرات تابعة لسلاح الجو الإيطالي في مساء أمس للمرة الأولى في حملة "فجر اوديسا". وكان وزير الدفاع الإيطالي قد أبلغ البرلمان الإيطالي في يوم الجمعة الماضي أن إيطاليا تعتزم المشاركة في كل العمليات الدولية الممكنة ضد ليبيا باستثناء العملية العسكرية البرية. وقالت قناة العربية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير إن قطر قررت نشر أربع طائرات حربية في الأجواء الليبية للمشاركة في التدخل العسكري للتحالف ضد قوات العقيد معمر القذافي. وأعلنت وزارة الخارجية اليونانية مساء أمس أن ست طائرات ميراج قطرية ستصل إلى قاعدة سودا التابعة للحلف الأطلسي في جزيرة كريت في يوم الاثنين للمشاركة في الحملة على ليبيا. وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن اليونان قد تضع في تصرف التحالف الدولي قاعدة سودا إضافة إلى قاعدتين جويتين أخريين في غرب البلاد لمساعدة الدول التي تنفذ غارات جوية على ليبيا. وفي واشنطن قال الأميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن العملية العسكرية تركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بحظر الطيران فوق ليبيا ولا تهدف إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقد شن طيران التحالف الدولي عشرات الغارات التي أسفرت عن تدمير أنظمة دفاع جوي تابعة لقوات القذافي. ومن جانبها أعلنت قيادة الجيش الليبي أمس الأحد عن صدور الأوامر للجيش الليبي بوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة التاسعة مساء يوم 20 مارس. وانتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مشيرا إلى أن ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي يراد منه حماية المدنيين. ومن جهة أخرى، ناشدت روسيا الدول الغربية التوقف عن الاستخدام العشوائي للقوة العسكرية في ليبيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن القصف الذي تعرض له عدد من المدن الليبية أدى إلى مقتل 48 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح وتدمير عدد من المنشآت المدنية. وقد امتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية السكان المدنيين في ليبيا. وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في صباح الأحد أن مقاتلات بريطانية من طراز تورنادو شنت غارات جوية على ليبيا، فيما ذكر المتحدث باسم الجيش البريطاني الجنرال جون لوريمر أخيرا أن طائرات بريطانية عادت من غارة على ليبيا من دون أن تطلق أي صواريخ بعد أن توافرت معلومات عن وجود المدنيين في المنطقة المطلوب قصفها. هذا وذكر خبر بثته وكالة رويترز أن الليبيين دفنوا قتلى القنابل الغربية في مقبرة على جرف مطل على البحر المتوسط. وفي رفقة صحفيين أجانب عبر الموالون للحكومة الليبية عن غضبهم ضد الطائرات الحربية والصواريخ الغربية التي قالوا أنها قذفت الموت على العاصمة الليبية.