برنامج مداولات الميزانية    الأستاذ صلاح الدين الداودي ل«الشروق» ما يحدث في غزة استباق لفكرة زوال إسرائيل    عاجل: المسرحية التونسية'عطيل وبعد' تحصد 3 جوائز في مهرجان الأردن المسرحي    JMC VIGUS ب 70 مليون : البيك آب اللي كسّر الأسعار في تونس    عاجل: بعد غد السبت: مفتتح شهر جمادى الثانية 1447 ه    السبت 22 نوفمبر مفتتح شهر جمادى الثانية 1447 (مفتي الجمهورية)    الشتاء والماكلة: وقتاش ''لازمك تتعشى'' بش تحافظ على صحتك ؟    ضوء خفي يهدد قلبك.. دراسة تكشف خطرا أثناء النوم..!    المؤرخ عبد الجليل التميمي في حوار مع وات: "من الظلم ألا يقع الاهتمام بمن بنوا هذه الأمة، وأن تقبر شهاداتهم بموتهم"    نوفمبر شهر المسرح بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس    عاجل/ شخص يضرم النار في خمس سيارات ويحاول حرق السادسة..    قهوة مصنوعة من الصراصير تثير الجدل    عاجل : خبر سار لصغار الفلاحين التونسيين ...اجراءات جديدة و هذه أهمها    سجّل في الباك 2026 قبل ما يفوتك الوقت: آخر فرصة لغاية 20 نوفمبر!    عاجل: تحذير...الثلوج والأمطار الغزيرة في الطريق للجزائر وتونس    التحقيقات شملت 13 متهما من بينهم صديقتها: تفاصيل جديدة في قضية مقتل رحمة لحمر..#خبر_عاجل    صادم : كل يوم ...300 تلميذ تونسي يبطلوا القراية !    شنوا قال وزير الصحة مصطفى الفرجاني على اضراب الأطباء الشبان ؟    تحديد موعد محاكمة فضل شاكر..#خبر_عاجل    كأس العالم 2026: النتائج الكاملة لقرعة الملحق الأوروبي    يحي الفخراني في تونس    كأس العرب: التركيبة الكاملة لطاقم تحكيم مواجهة المنتخب الوطني في المباراة الإفتتاحية    البنك الدولي يؤكد استعداده لدعم تونس في مجال المياه والأمن المائي    خبير مناخ يحذّر: موجة برد قطبية في طريقها إلى تونس... ودرجات حرارة قد تنخفض ب20 درجة دون المعدّل    الإعلان عن قائمة الأعمال المشاركة في مسابقة قرطاج للسينما الواعدة    قبلي: انطلاق فعاليات شهر التمور من المنتج الى المستهلك بالعاصمة بمشاركة 40 موزعا من قبلي وتوزر    الصحفيون التونسيون ينفذون تحركا وطنيا دفاعا عن حقوقهم وتأكيدا على وحدة الصف الصحفي    فيديو صادم يوثّق اعتداء على طفل بروضة.. هذه خفايا اعادة النشر !    عاجل/ قضية مقتل رحمة الأحمر: إصدار بطاقات ايداع بالسجن    تحذير: انخفاض كبير في درجات الحرارة يوم السبت    عاجل/ هذا ما تقرر ضد خيام التركي في قضية تبييض أموال..    الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشارك في المعرض التجاري للصناعة التقليدية بالدار البيضاء في ديسمبر المقبل    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025) – ميدالية برونزية لميساء البريكي في منافسات الجوجوتسو لوزن تحت 57 كلغ    أشرف حكيمي يفوز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم أفريقي لسنة 2025    كميات الأمطار المسجلة خلال 24 ساعة    الرابطة الثانية - الهادي المقراني مدربا جديدا لمستقبل القصرين    ثورة في علاج السكري.. ابتكار يوصل الأنسولين عبر الجلد دون حقن    عودة أيام الصيانة هيونداي «Hyundai Care Days» : ألفا هيونداي موتور وتوتال إنرجيز يجددان التزامهما بحملة ما بعد البيع المميزة من 17 إلى 28 نوفمبر 2025    ترامب يعلن عن موعد ومكان لقائه مع 'خصمه اللدود' زهران ممداني    تصنيف الفيفا : المنتخب التونسي يتقدم الى المرتبة 40 عالميا    يوفنتوس الإيطالي يعلن عن غياب مدافعه روجاني حتى مطلع 2026    فستان ميلانيا ترامب يثير الجدل: هل هو رسالة خاصة للسعودية؟    وثائق إبستين تفجر الجدل مجددا.. البيت الأبيض حاول التأجيل وترامب يغيّر موقفه    حيلة زوجان حققا تخفيض مذهل في فاتورة الطاقة    الدكتور ذاكر لهيذب: ''ملعقة زيت الزيتون... درعك الأوّل ضد الجلطات''    من 28 نقطة.. تفاصيل خطة واشنطن للسلام بين روسيا وأوكرانيا    كان المسؤول على شبكات التسفير... احالة الارهابي معز الفزاني على الدائرة الجنائية المختصة    اريانة:جلسة عمل حول النظر في أعمال اللجنة الجهوية لمتابعة تطور الأسعار وضمان انتظام التزويد    طقس الخميس: أمطار بالجنوب الشرقي ثم المناطق الساحلية الشمالية    وجوه الحبّ الأخرى    سيدي بوزيد : حجز 150 صفيحة من مخدر "القنب الهندي"    أيام قرطاج المسرحية...مهرجان تجاوز الثقافة لينعش السياحة    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    عاجل/ الكشف عن عدد الحجيج التونسيين لهذا الموسم    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    يفتتحه فيلم 'صوت هند رجب': مهرجان الدوحة للأفلام ينطلق غداً بمشاركة 97 فيلما    طقس اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية بعدة جهات    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العروشية والجهوية بذور فناء للدولة
نشر في باب نات يوم 09 - 05 - 2011

يبدو أن تحليل تصريحات الراجحي الأخيرة مازال مستمرا في الدوائر السياسية وبين أبناء الوطن عامة لما تحمله هذه التصريحات من خطورة على مستقبل البلاد ووحدة مكونات الشعب التونسي ومؤسساته الوطنية والتي حافظ عليها التونسيون منذ الاستقلال إلى اليوم.
ورغم خطورة كل الجوانب التي تطرق إليها الراجحي في تصريحاته إلا أن اخطر جانب كان الذي تناول فيه وزير الداخلية الأسبق مسالة الجهويات وأعطى انطباعا أن جهة بعينها تمتلك السلطة والقوة الاقتصادية والعسكرية وتحاول الحفاظ على هذه المقدرات على حساب الجهات الأخرى وان هذا التقسيم الجهوي قد تغلغل في المؤسسة العسكرية,
وتزيد خطورة هذا التصريح بعد الأحداث التي شهدتها بعض الولايات الداخلية خاصة منطقة المتلوي من صراع بين العشائر والقبائل أو ما يعرف في تونس "بالعروشية" اشتباكات آدت لجرح العشرات مما اضطر الجيش الوطني الى فرض حظر للتجول
هذه الأحداث تؤشر لمرحلة كارثية إن استمر الوضع عما هو عليه فمثل هذه التطورات ستحمل بذور فناء الدولة التي عرفت بتلاحمها وتعامل أبنائها على أساس المواطنة .
كلنا نعلم أن القبلية قد أزيلت من عقلية التونسي منذ أن ارسي الحبيب بورقيبة الدولة الوطنية دولة المؤسسات والقانون التي قضت على مفهوم العروشية وعاش المجتمع التونسي حالة من التجانس الفريد وصلت إلى حد المصاهرة بين عائلات مختلف المناطق إلى حدود ذلك اليوم المشئوم.
يوم 7 نوفمبر اليوم الذي بدأت فيه الفرقة حين بدا نظام بن علي يهمش المناطق الداخلية لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة جهة معينة فبدأنا نستمع لألفاظ غريبة على مجتمعنا لم يتعود بها أبائنا فذلك ساحلي يعني صنف أول وذلك من الشمال الغربي أو اختزالا "ك ج ب" وذلك من الجنوب والأخر من الشمال تسميات لم ينزل الله بها من سلطان سكنت عقولنا وغذتها للأسف المواجهات الكروية من جهة و غياب التوازن التنموي من جهة أخرى.
ويوم اندلاع الثورة من سيدي بوزيد لم تبخل أية منطقة في دعم الثورة وقدمت كل الجهات دون استثناء أبنائها قرابين لثورة الحرية والكرامة ولم نستمع وقتها بهذا التمييز العنصري الجهوي بل كنا كلنا تونسيون أحرار توحدنا لإسقاط الدكتاتور وتحقق الأمر فلماذا العودة إلى الوراء وإعادة النعرات الطائفية والجهوية.
أليس النظام السابق هو المستفيد من قطف ثمار بذور الفتنة التي زرعها وكان سببا في التقسيم الجهوي وهاهو اليوم يستعمل هذه الورقة لإعادة سيطرته على الشعب ومقدراته
الشعب التونسي اليوم في مفترق طرق والثورة لم تأتي لإشعال فتن وأحقاد بين أبناء الوطن الواحد على الجميع تحمل مسؤولياته في هذه اللحظات التاريخية التي تستوجب لحمة ووحدة لا فرقة وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصبيات القبلية والجهوية "اتركوها فهي منتنة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.