باحثة وأكاديمية تونسية بدا نجمها الاعلامي يسطع منذ اواخر التسعينات عرف عنها انها تقود تيار نسائي حداثي ومناضل من اجل تدعيم ما يسمى ب"مكاسب المراة" صاحبة أبحاث وكتب عديدة لعل اشهرها واحد اسباب شهرتها كتاب "حيرة مسلمة" تعرضت فيه الى جملة من المعتقدات الدينية والشرعية رات فيها فهما خاطا لعلماء المسلمين والمتفقهين وجب إصلاحها ومعالجتها بما يتماشى مع روح العصر والمتغيرات الاجتماعية التي مرت بها البلاد التونسية تقول عنها أحلام مستغانمي انها بمثابة الطاهر بن عاشور في عصرنا هذا شهادة شاهد من اهلها تجاوزتها باحثتنا التونسية وتجاوزت بها التاريخ الفكري الحداثي لشيخنا الجليل لتبحث عن التطور الفكري للكتب العاشورية فلم تجد سوى قاعدة خالف تعرف انها أديبتنا التونسية الفة يوسف فالعارف لهذه الشخصية قد يقرن مجرد سماع اسمها بقضية ما يعرف "بالمساواة في الميراث" فهي من بين المدافعين الشرسين عن هذه الفكرة. فرغم ان النص القراني لا يكرس ان يضاهي نصيب الذكر ضعف نصيب الأنثى كقاعدة نهائية في التعامل مع الميراث انما في حالات اخرى محددة أيضا يتساوى الجنسين تماما فاقتسام التركة تذهب الفة يوسف الى الدعوة الى التمرد على هذه القاعدة الحضارية والثقافية تحت مسميات عدة كالحداثة والتحديث لا نرفضها كتوجه عام وانما نرفض فرضها على قواعد عامة تنظيمية متفق عليها تنظم حياتنا الاجتماعية وحق مبدا التوافق. عرف عن الفة يوسف انها من بين المقربين من حاكمة قرطاج بل يذهب البعض ممن خبر هذه الكلمة سوى بالتعامل اليومي او الإداري انها مكلفة بكتابة خطب حرم الرئيس المخلوع التي تتوجه بها الى منظمة المراة العربية علاقة مع زوجة الرئيس المخلوع تقول عنها الفة يوسف بعد الثورة انها مجرد ادعاءات وافتراءات لنيل من سمعتها ونضالاتها. كلام يمكن تصديقه وانما ما لا يمكن المرور عليه مر الكرام ان الدكتورة كانت من بين ابواق التجمع الاعلامية النسائية على غرار زميلتها المناضلة السيدة عزيزة حتيرة فهذا التهليل والتزمير قادها الى رئاسة المكتبة الوطنية والكل يعرف شروط الترشح لشغل هذه المناصب الوطنية السامية. استقالة الفة يوسف من المكتبة الوطنية لاسباب لوجستية قالت انها لا تتوفر في هذا الشريان الثقافي الهام بعد سنة ونصف من تنصيبها فالواقف عند هذه الأسباب الموضوعية الاستقالة قد يتساءل "الم تتفطن الفة الى هذه المعظلة قبل الثورة. في تصريحاتها الأخيرة لصحيفة البيان الأسبوعية ليوم 30 ماي وجهت الفة يوسف دعوة مباشرة الى السيد راشد الغنوشي لمناظرة تلفزية وكانه المرجع العلمي الديني الوحيد للتونسيين للخوض معه في نقاشات فقهية قالت الدكتورة انها تريد من خلالها رفع اللبس وسوء الفهم الذي رافق كتاباتها التنويرية الحضارية وحملت سوء التعليم الذي يحتاج الى ثورة المسؤولية عما روج عنها. فكيف لمن شرعت الشذوذ واللواط تحت مسميات الحريات الخاصة والفردية ان تتهم المنظومة التربوية والتعليمية التونسية بالسيئة لا لشيئ شريحة كبيرة من المجتمع التونسي انتقدت وعارضت افكارها الهجومية. حلمي الهمامي