حلت لطيفة ضيفة على برنامج جلاكسي عبر أثير إذاعة الجوهرة إف.إم التونسية وذلك بلقاء مطول مع الإعلامي وليد بسباس، تم خلاله التطرق لعدة أمور تخص لطيفة الانسانة والفنانة ، وكشفت لطيفة خلال الحوار عن مشروع خيري سيعلن عنه قريباً من مؤسسة لطيفة الخيرية التي ستتبنى إنتاج ساعات تحمل العلم التونسي وتحمل الاسم التجاريBe proud "كن فخوراً"، وسيتم رصد ريعها لصالح مؤسسات خيرية في تونس. وتحدثت لطيفة بحزن كبير عن ما تعرضت له من محاربة رافضة في الوقت ذاته أن تشمت بمن هو في موقف ضعف حالياً مهما كان ظالما ومفترياً، واستذكرت أنها في إحدى المرات رفضت أن تقوم بإحياء حفل عشاء تنظمه شخصية نافذة آنذاك فتم محاربتها ومنعها من التلفزيون التونسي لمدة عام ونصف وتم تغييب اسمها عن المهرجانات التونسية. وتحدث الإعلامي وليد عن حفل لطيفة الأخير بتونس بمناسبة العيد الوطني التونسي لفائدة الجمعيات الشبابية وأن المشاهد تابع على الهواء مباشرة كيف كان يقوم بعض الحضور من الصف الأمامي بتسليم لطيفة أوراق لتقدم من خلالها التحايا لبعض المسؤولين والجهات، وأن الأمن كان يسهل عبورهم إلى المسرح رغم أن الإجراءات الأمنية تمنع عادة أي معجب من الوصول للفنان حتى لإلتقاط صورة تذكارية معه أو حتى تقديم وردة له، بدورها أكدت لطيفة صحة ذلك وقالت أنه تم فعلاً تسليمها وريقات من قبل المسؤولين وطلب إليها توجيه التحايا بصيغة محضرة سلفاً، فكان من الطبيعي أن تذكر رئيس بلادها آنذاك ومن كانت تسمى سيدة تونس الأولى، وأنها عندما رفضت أن تقول كل ما طلب منها قام الشباب بإنتزاع المايكروفون من يدها على الهواء مباشرة، وقاموا بالتهليل وتوجيه التحايا للنظام مما اضطرها للتفرج عليهم ومن ثم معاودة الغناء ما أن أنتهوا من هتافاتهم، وأنها كتونسية لا يمكن لها أن ترفض دعوة وجهت إليها لإحياء حفل لأجل تونس في عيدها الوطني، وأكدت أنها لم تغن أبداً للرموز السياسية والأنظمة بل كانت تغني للأرض والناس، وأنها كفنانة قامت بدورها تجاه بلدها وأنها شخصياً أحيت حفلات خيرية لصالح صندوق 2626 وصالح جمعية بسمة لتشغيل المعاقين وكم كانت صدمتها قوية عندما علمت بحجم السرقات التي كانت تتم بهذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية، إلا أن ذلك كله لن يثنيها عن مواصلة دعم مؤسسات بلادها الخيرية. وقالت لطيفة أنها كما سائر الفنانين فوجئت بزج اسمها بحملة مناشدة الرئيس للبقاء بالسلطة، وأنها أكثر فنانة ترفض التوريث لما فيه خير وإزدهار أي بلد وهو ما جعلها تتمسك بمسرحية حكم الرعيان التي تتحدث عن هذا الموضوع الهام. وعن إقامتها خارج تونس قالت لطيفة أنها منذ عام 1984 وهي تعيش بعيداً عن تونس وتزورها مرة بالصيف ومرة بالشتاء، وأنها كل مرة كانت تفكر بالعودة وشراء منزل خاص بها كانت تصدم بالغلاء الفاحش خاصة وأنها الفنانة العربية الوحيدة التي تملك كامل أرشيفها الفني ولا تملكه أي شركة إنتاج كما يتم مع سائر الفنانين العرب، وأن ذلك يتطلب أن يتم الصرف على أعمالها من كامل مدخولها المادي من الفن بالإضافة لإلتزاماتها تجاه أهلها وإخوانها، وكشفت أنها كل ما كانت تفكر بالعودة وإقامة شركتها في تونس كانت تصدم بالعراقيل وغياب قوانين الملكية الفكرية وغيرها من المشكلات التي عايشها معها الفنان الكبير أسامة فرحات والسيدة وحيدة بلطاجي وغيرهم من أصدقاءها المقربين، إلا أنها حالياً تفكر جدياً بالعودة لتأسيس شركتها والمساهمة بتأسيس نقابة لفناني تونس. لطيفة أن لاين الصورة: الفنانتان شيرين ولطيفة، مرتديات أحدث أزياء المصمم اللبناني، وليد عطالله، خلال حضورهما عرض أزياء مجموعته الجديدة من الفساتين في فندق "أتلانتس" في جزيرة النخلة في دبي، الأسبوع الماضي