استضاف برنامج الصراحة راحة الذي يبث على قناة حنبعل والذي يقدمه المقدم المشاكس سمير الوافي شخصية سياسية مهمة وفاعلة ونقصد هنا السيد مصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب التكتل من اجل العمل والحريات. وقد نفى السيد مصطفى بن جعفر وجود تحالف بينه وبين الإسلاميين ممثلين في حركة النهضة لكته لم يستبعد ان تتشكل حكومة ائتلاف وطني تضم جميع الأطياف بما فيهم الإسلاميين. كما نفى الدكتور بن جعفر ما تردد من نية الأحزاب السياسية منحه منصب الرئيس بعد الانتخابات واعتبر ذلك إشاعة ونفى أي اتصال به في خصوص هذا الموضوع لكنه ابدي ارتياحا من كونه يمثل شخصية توافقية مقبولة من جميع الأطياف السياسية. وتحدث بن جعفر عن حزبه زمن النظام السابق وكيف تعرض شخصيا للمضايقات ونقله من قسم الأشعة إلى قسم التوليد لكنه نفى أن يكون قد تعرض للسجن أو التعذيب. كما تحدث بن جعفر عن علاقته ببعض الشخصيات في التجمع وزيارة المسؤول التجمعي البارز السيد فوزي العوام لمؤتمره الأول والأموال التي استلمها حزبه من نظام بن علي. وتحدث الأمين العام لحزب التكتل عن علاقته بالحزب الاشتراكي الفرنسي وزيارة رئيسه السيد فرنسوا هولوند لمقر حزب التكتل لكن بن جعفر نفي ان يكون الاشتراكيون الفرنسيون يدعمون حزبه بالمال وان الدعم بقي معنويا باعتبار الحزبين منضويين في المنظمة الاشتراكية العالمية. كما تحدث بن جعفر عن لقائه بالسفير الأمريكي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 27 من رمضان واعتبر ذلك عملا سياسيا مشروعا وليس تبعية لأي طرف. ونفى بن جعفر ان يكون حزبه ممولا من أطراف أجنبية او تجمعية وأكد أن التكتل كشف عن جميع مصادره وميزانيته التي تبلغ المليار وهو ما أثار تعجب الوافي خاصة وان الحزب كان لا يملك أموال كراء مقراته. وقد دعا مصطفى بن جعفر جميع التونسيين إلى التصويت بكثافة يوم 23 أكتوبر للمرور نحو الديمقراطية واعتبر أن هذه الانتخابات ستحدد وزن كل حزب وان على أساسها ستعقد التحالفات السياسية المستقبلية. كما رفض بن جعفر الفزاعة الإسلامية التي اعتمدها بن على ودعا إلى إعطاء فرصة للطرف الإسلامي لإثبات نيته الحسنة ولكنه قال انه سيتصدى لهم ان تنكروا لوعودهم.